إنّ المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، وهذا كونه المسؤول عن نقل المعلومة إلى الطالب وترسيخ القيم والمبادئ التربوية فيه، إذ إنّ قدراته ومهاراته لسير عملية التعليم مهمة، وإنّ مصطلح إعداد المعلمين يُشير إلى مدى أهلية المعلمين قبل الخدمة وتدريبهم أثناءها من خلال مؤسسات تدريبية متخصصة في ذلك؛ ويكون الهدف منها إكسابهم المعرفة والمفاهيم اللازمة للتعامل مع البيئة التعليمية على أكمل وجه وتحقيق الأهداف المنشودة،[١]وفي هذا المقال ستتعرف على كيفية إعداد المعلم للعملية التعليمية على أكمل وجه.


تطوير الجانب العقلي والمعرفي

يتم التركيز أثناء إعداد المعلم على الجانب العقلي والمعرفي، إذ يُعمل على تطويرهما، حيث إنّ الهدف الأساس من العملية التعليمية هو زيادة الفاعلية العقلية والتأثير في معارف الطلاب، وبالتالي يجب أن يكون المعلم لديه القدرة على مساعدة الطلبة في تطور معارفهم ونموهم العقلي من خلال الآتي:[٢]

  • معرفة ما يُعلمه ويُقدمه للطلاب أتم المعرفة.
  • الرغبة في تجديد معارفه وتطويرها، من خلال الدراسة والبحث.
  • البحث في الطرق والأساليب والوسائل التي تُساعده في التخطيط للتعليم.
  • معرفة طرق الإدارة الصفية وتقويم الطلبة؛ لتوجيههم.


التأكد من رغبته في التعليم

من المهم أثناء إعداد المعلم التأكد من رغبته في التعليم فكرًا وسلوكًا وشعورًا، فالمعلم الذي تتوافر فيه هذه الرغبة سيُقدم كل ما لديه لتطوير العملية التعليمية والتأثير سلوك الطلبة ومعارفهم، خاصةً أنّه اختار مهنة التعليم بإرادته ليُحقق من خلالها كيانه الاجتماعي والمهني، ومن علامات رغبة المعلم في التعليم ما يأتي:[٢]

  • التعاون والابتكار والسعي لإيجاد أفكار تطويرية.
  • الحرص على حضور الدورات التدريبية.
  • محاولة إيجاد طرق للنمو المهني والتقدم العلمي.


تهيئة الجانب النفسي والاجتماعي

إنّ المعلم المهيأ للعملية التعليمية تتوفر فيه سمات نفسية واجتماعية يجب التركيز عليها أثناء الإعداد، ومنها الآتي:[٣]

  • اتزان الانفعالات والأحاسيس.
  • الالتزام بآداب المهنة والثقة بالنفس.
  • احترام الطلبة والحزم معهم أحيانًا.
  • المحافظة على توفر علاقات اجتماعية فعالة بينه وبين أعضاء هيئة التدريس.
  • البعد عن الانحياز، بحيث يكون موضوعيًا في تعامله مع الطلبة.
  • التحلي بالصبر والتسامح وطول البال.


تعزيز أهمية الجانب التكويني

إنّ مهنة التعليم من أكثر المهن الشاقة، التي تحتاج إلى مجهود ذهني وبدني يستطيع المعلم القيام به، ويتمثل فيما يأتي:[٣]

  • وضوح الصوت ونبرته؛ لشد انتباه الطلاب.
  • تجنب الرتابة أيّ الروتين أو النظام الواحد، حتى لا يشعر الطلاب بالملل.
  • الحفاظ على الخارجي؛ لما له تأثير في احترام الطلبة له.


تطوير برامج إعداد المعلمين

يتمثل تطوير برامج إعداد المعلمين في توفير المزيد من الفرص التدريبية لهم، إذ إنّ مهنة التعليم من المهن التي تُواجه تحديات مستمرة، خاصةً أنّ دور المعلم أصبح مختلطًا، فهو ميسر ومشرف وموجه وملقّن، وبالتالي يحتاج إلى مزيد من الإعداد التربوي؛ لتنمية الاتجاه نحو إتقان العمل والإخلاص به وإدراك أهميته في حياة الفرد والمجتمع.[٤]

المراجع

  1. سامي محمد الأنصاري، إعداد المعلم وتطوره مهنيًا في ضوء بعض الخبرات العالمية، صفحة 236. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبدالعظيم صبري، رضا توفيق، إعداد المعلم في ضوء تجارب الدول، صفحة 40-42. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رأفت عبدالعزيز البويهي، أصول التربية المعاصرة، صفحة 498-499. بتصرّف.
  4. عبدالعظيم صبري، رضا توفيق، إعداد المعلم في ضوء تجارب الدول، صفحة 147-148. بتصرّف.