يعد المعلم أحد محاور العملية التعليمية المهمة، فهو الموجه والمخطط والمرشد، والذي يقوم بتقييم الطلبة، لذلك فإنّ عليه مسؤولية كبيرة، إذ يتطلب منه الإبداع والابتكار والتخطيط الجيد، وفي هذا المقال ستتعرف على أبرز مهارات المعلم المبدع الذي يجب أن يتصف فيها.

مهارات شخصية للمعلم المبدع

من المهارات الشخصية التي يجب أن تكون عند المعلم المبدع ما يأتي:

  • الإخلاص

إنّ التعليم رسالة، وليس مجرد مهنة، وبالتالي فهي تتطلب من المعلم أن يفهم دوره، إلى جانب انتمائه والاهتمام بتنمية وتطوير الطلاب من جميع النواحي المختلفة، وهذا يتطلب إخلاصًا كبيرًا وولاءً.[١]

  • الصبر

إنّ التعليم مهنة شاقة ومتعبة تتطلب جهدًا بدنيًا وذهنيًا كبيرين، وهذا يتطلب من المعلم أن يكون صبورًا قادرًا على التعامل مع الأمور بعقل واتزان، فهذا سيُساهم في أن يكون شريكًا مهمًا وحقيقيًا في النهضة الفكرية والعلمية والحضارية.[٢]

  • التواضع

إنّ المعلم قدوة لطلبته، ويكمن دوره المهم في التأثير عليهم بعد دور الوالدين، فهو شريك في العملية التربوية،[٢] لذلك يجب عليه أن يكون ودودًا مع طلبته لا يتعامل معهم بتكبر واستعلاء، ليُحاول التأثير بهم بشكل إيجابي، فهو موجه ومرشد لهم.[٣]

  • حسن المنطق والمظهر

يتمثل حسن المنطق بالكلام الطيب والقول الحسن، فلا يليق بالمعلم المبدع أن يكون جارحًا في الكلام، ويتجاوز حدود الأخلاق والآداب، كما يكون حسن المظهر بالمحافظة على الشكل الخارجي والظهور بلباس لبق يليق بمكانته الاجتماعية والأكاديمية.[٢]

  • حسن السلوك

يتمثل حسن السلوك بألا يكون المعلم متناقضًا، وأن يكون نموذجًا صالحًا في الأقوال والأفعال، فإنّ التناقض بالسلوكيات والأفعال قد يُؤدي إلى فقدانه مكانته وقدرته على القيادة والتأثير.[٢]


مهارات مهنية للمعلم المبدع

من المهارات المهنية التي يجب أن تكون عند المعلم المبدع ما يأتي:[٤]

  • الكفاية العلمية

أيّ أن يكون متمكنًا من مادته التعليمية، ويمتلك قدرًا كافيًا من المعلومات، ويتابع بشكل دوري التطورات التي تطرأ في مجال تخصصه، إلى جانب الاهتمام بتفاصيل المنهج الدراسي؛ ليتمكن من النجاح والتطور في مهامه، وليستطيع التنويع في الأساليب والاستراتيجيات التعليمية.

  • الكفاية التربوية

إنّ ما يُميز المعلم المبدع عن غيره هو قدرته على التأثير تربويًا في الطلبة وتعديل سلوكياتهم، وتقدير الفروقات فيما بينهم، ومعرفة خصائص كل مرحلة من مراحل التعلم، إلى جانب قدرته على حل المشكلات وبناء أسس التوجيه التربوي والإرشاد، وقدرته على توظيف التقنيات التربوية الحديثة في العملية التعليمية.

  • كفايات التنمية الذاتية

ويتضمن ذلك قدرة المعلم على التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، والاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات؛ لتحقيق النمو المهني المستمر، وأن يكون دائم الاطلاع على الأبحاث وسبل التطوير الذاتي.

  • كفايات اجتماعية

ويتضمن ذلك قدرة المعلم على معرفة ثقافة المجتمع والتعامل معها، إلى جانب إدراكه لأهميته التنموية ودوره في الإسهام في المجتمع المحلي، والعمل على إتقان هذه المهمات بأفضل الطرق، وليتمكن من أن يكون قائدًا مؤثرًا وحقيقيًا في أعين طلبته.

المراجع

  1. الدكتور زياد عبد الكريم النسور، المعلم&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwigiJO92_H7AhUCNxoKHS1fB3oQ6AF6BAgJEAI#v=onepage&q=صفات المعلم&f=false المعلـم الـذي نريـد معلم الألفية الثالثة، صفحة 88. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث طاهر معتمد خليفة السيسي، صفات المعلم الناجح، صفحة 447-460. بتصرّف.
  3. مهدي حسين التميمي، المعلم المبدع&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiI2ZO22vH7AhUO4oUKHXhOB_sQ6AF6BAgEEAI#v=onepage&q=مهارات المعلم المبدع&f=false مهارات التعليم، صفحة 67. بتصرّف.
  4. طاهر معتمد خليفة السيسي، صفات المعلم الناجح، صفحة 461-465. بتصرّف.