إنّ التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، أثر بشكل كبير على طرق وأساليب العملية التعليمية، خاصةً مع التوجهات الحديثة في التعليم، فظهرت استراتيجيات عديدة تدعم دمج التكنولوجيا بالتعليم، ومنها استراتيجية الصف المقلوب، والتي ستتعرف عليها من خلال هذا المقال.


مفهوم استراتيجية الصف المقلوب

استراتيجية الصف المقلوب أو المعكوس؛ هي استراتيجية تعليم، يتم فيها توظيف أدوات تعليم غير متزامنة، مثل: الكتب الإلكترونية، التطبيقات، مقاطع فيديو، مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، ويكون الهدف منها زيادة تحفيز الطالب في العملية التعليمية ورفع مستوى مشاركته بفاعلية.[١]


في ضوء ما سبق، تعتمد هذه الاستراتيجية على مجموعة من الأدوات، تُتاح للطلاب قبل حضور الحصة الدراسية الرسمية، ويتم تخصيص وقت لمناقشة وتوضيح المفاهيم التي صعبت على الطلاب، فهي تهدف أيضًا إلى ربط الدروس بالحياة الواقعية، ويكون دور المعلم بتقييم مستوى ومعارف الطلاب ومساعدة المتعثرين منهم.[١]


أهمية استراتيجية الصف المقلوب

تكمن أهمية استراتيجية الصف المقلوب فيما يأتي:[٢]

  • منح الطلاب فرصة التحضير والاستعداد للحصة الدراسية.
  • استثمار الوقت المخصص للحصة الدراسية بشكل أفضل للمناقشات والأنشطة المتنوعة.
  • توفير جزء من الحرية للطلاب من خلال إمكانية اختيار المكان والزمان وسرعة التعلم.
  • تشجيع العمل الجماعي والتعاوني بين الطلاب، مما يُساهم في زيادة التواصل.
  • زيادة كفاءة النظم التعليمية، من خلال تمكين الطلبة من استخدام التكنولوجيا.[١]
  • مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وتمكينهم من تحقيق نواتج تعليمية فعالة.[١]


خطوات تطبيق استراتيجية الصف المقلوب

تتمثل خطوات ومراحل تطبيق استراتيجية الصف المقلوب فيما يأتي:[٣]

  • التحليل

يقوم المعلم في هذه الخطوة بتحديد خصائص الطلاب، إلى جانب أهداف الدرس والمحتوى العلمي الذي سيتم تصميمه، بالإضافة إلى الوسائل التعليمية وكيفية تقويم المخرجات.

  • التصميم

يقوم المعلم في هذه الخطوة بتحديد أهداف الأداء واستراتيجيات التدريس والتقويم المناسب، ومن ثم وضع تصميم مبدئي.

  • التطوير

يتم في هذه الخطوة مراجعة التصميم والتعديل عليه، وذلك بتحويل التصميمات والمخططات إلى مواد تعليمية حقيقية.

  • التطبيق

هذه الخطوة تتضمن التنفيذ، بحيث يعتمد المعلم التصميم النهائي، ويتم استخدامه من قِبل الطلبة.

  • التقويم

هنا يقوم المعلم بتقويم أداء الطلبة من خلال البدء بالتقويم التكويني والانتهاء بالتقويم الختامي.


دور المعلم والمتعلم في استراتيجية الصف المقلوب

يتمثل دور المعلم والمتعلم في استراتيجية الصف المقلوب فيما يأتي:[١]

دور المعلم
دور المتعلم
إعداد مواد تعليمية مطبوعة وإلكترونية.
مشاهدة المواد التعليمية الإلكترونية ومحاولة فهمها واكتساب المعارف اللازمة.
تقويم مستوى الطلبة، من خلال إعداد التقويم المناسب.
تسجيل الملاحظات والأسئلة اللازمة، والأمور التي لم يفهمها لمناقشتها مع المعلم.
تيسير عملية التعليم وملاحظة ومتابعة أداء الطلاب.
المشاركة بالمناقشة والحوار بفاعلية.
الإجابة عن أسئلة الطلاب ومحاولة تفسير المفاهيم الصعبة عليهم.
طرح الأسئلة على ما يُعرض داخل القاعة الصفية.
إعداد الأنشطة التعليمية وتوجيه الطلبة في كيفية تطبيقها.
تنفيذ الأنشطة التعليمية الفردية والجماعية تحت إشراف المعلم.

المشاركة في التقويم الذاتي وتقويم الأقران إذا طلب المعلم ذلك.


أدوات المستخدمة في استراتيجية الصف المقلوب

من الأدوات المستخدمة في استراتيجية الصف المقلوب ما يأتي:[١]

  • الفيديوهات التعليمية.
  • برامج المحاكاة.
  • النماذج الأدائية.
  • حفظ المواد التعليمية الإلكترونية بصيغ متعددة، مثل: FLV, MP4, PPT, PDF, WORD.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح علي محمد حسين سليمان، استراتيجية الصف المقلوب وتنمية المهارات التدريسية وتوكيد الذات المهنية لدى الطلاب المعلمين، صفحة 24-32. بتصرّف.
  2. عبدالرحمن بن محمد الغامدي، الدليل الإرشادي لتدريس الحاسب للصف الثاني المتوسط، صفحة 26. بتصرّف.
  3. عبدالرحمن بن محمد الزهراني، الصف المقلوب، صفحة 54-58. بتصرّف.