مفهوم التعلم النشط وعناصره

يُعرف التعلم النشط (بالإنجليزية: Active Learning) على أنه نهجٌ تعليمي قائمٌ على تطبيق عددٍ من استراتيجيات التدريس والأنشطة، التي تضمن مشاركةً وانخراطًا أكبر للمتعلمين في العملية التعليمية، بشكلٍ يفوق طبيعة مشاركتهم في أساليب التدريس المتمركزة حول المعلم، مثل أسلوب المحاضرة، وتختلف الأنشطة والاستراتيجيات المطبقة في التعلم النشط في طبيعتها، بين أنشطةٍ طويلة المدة وأخرى قصيرة، وبين استراتيجيات جماعية، واستراتيجياتٍ فردية،[١][٢] وللتعلم النشط عددٌ من العناصر، التي تُمثل أنشطةً رئيسية، تساهم في تطبيق هذا التعلم على أفضل وجه، وفي العناوين التالية استعراضٌ لأهم التفاصيل المتعلقة بعناصر التعلم النشط:[٣][٤]


القراءة

يمكن الاستفادة من القراءة لجعل عملية التعلم نشطة، من خلال توجيه الطلاب إلى الطرق الصحيحة لتطبيقها بفعالية؛ فالقراءة من دون شك هي أحد الطرق التي يستخدمها المتعلمون للتعلم، ولكنها الاكتفاء بها بشكلها التقليدي ليس كافيًا، ويمكن تحويلها إلى عمليةٍ أكثر نشاطًا وفعالية من خلال تعليم الطلاب استخلاص الأسئلة مما يقرؤونه، وكتابة الملخصات، والتفكير في النصوص، ومناقشتها.


التحدث والإصغاء

يُعد كلٌ من التحدث والإصغاء من أهم المهارات التي يلجأ إليها الطلاب عند التعلم، ولضمان أن تولد هاتان المهارتان تعليمًا نشطًا، لا بدّ من أن تكونا فعالتين في جعل المُتعلم يربطهما بما يتعلمه؛ فالتحدث يمكن أي يكون شرحًا، أو تعليقًا، أو إجابةً، أو نقاشًا، أو حتى سؤالاً، والمهم أن يكون تبادليًا مع المعلم ومع الطلاب الآخرين في الفصل، في حين أنّ الإصغاء يجب أن يتضمن استيعابًا مطلقًا لما يتم الاستماع إليه، وفهمًا له، بالإضافة إلى ربطه بما يعرفه الطالب من معلوماتٍ ومعرفةٍ مسبقة، ويمكن أن يساهم المُعلم في تنشيط الإصغاء عند الطلاب، وجعله أكثر فعالية، عبر طرح سؤالٍ عليهم، أو توجيههم لنقطةٍ ما، عليهم التركيز عليها، كي يقوموا بربطها بما يصغون إليه.


التفكير والتأمل

هذه المهارة تكون في العادة غائبة في أشكال التعلم التقليدية، التي تفتقر إلى التفاعل بين أطراف العملية التعليمية، ففي مثل أشكال التعلم هذه، لا يحصل الطلاب على الفرصة لاستبقاء المعلومات والمعرفة التي تعلموها في الفصل الدراسي، ولا يحصلون كذلك على الفرصة للاستفادة منها بأي شكل، أو ربطها بالمعرفة التي لديهم مسبقًا، أو حتى التفكير بها، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لهم لذلك، مما قد يؤدي إلى تبخر المعلومات وتلاشيها من أذهانهم، ولعلاج هذه المشكلة، وجعل عملية التعلم نشطة، يجب على المعلم، وقبل انتهاء الحصة، التوقف عن الشرح، وإتاحة المجال للطلاب للتفكير بما تعلمونه، ومناقشته فيما بينهم، ليبقى راسخًا في أذهانهم لأطول مدة، ويستفيدوا منه.


الكتابة

تجعل الكتابة من التعلم نشطًا، بسبب إتاحتها الفرصة للطلاب للتعبير عن المعرفة والمعلومات التي اكتسبوها، باستخدام مفرداتهم وأساليبهم الكتابية الخاصة، وتكمن أهمية عنصر الكتابة كذلك في أنه يساعد المتعلمين عن تنظيم أفكارهم، وتجهيزها للمناقشة فيما بينهم، كما تراعي الكتابة الفروقات الفردية بين المتعلمين، وتعتبر مناسبة للطلاب الذين يميلون لتفضيل التعلم بشكلٍ مستقل وذاتي، وتُناسب الكتابة أيضًا الفصول الدراسية التي تحتوي أعدادًا كبيرة من الطلاب، يصعب توزيعهم على شكل مجموعات.


المراجع

  1. "What is Active Learning?", queensu, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  2. "Active Learning", cei.umn, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  3. "Active Learning", Northern Virginia Community College, Retrieved 10/11/2022. Edited.
  4. "Active Learning", The University of Connecticut, Retrieved 10/11/2022. Edited.