إنّ الوسائل التعليمية جزء من العملية التعليمية التفاعلية التي يتبعها المعلم، لغرس المعلومة في ذهن الطالب، وذلك عن طريق أجهزة وأدوات ومواد، وقد تكون وسائل مرئية، مثل: السبورة، أو وسائل سمعيةً، مثل: التسجيلات، أو وسائل بيئية، مثل: الرحلات، أو وسائل حركية، مثل: أشرطة الفيديو،[١] وأهمية هذه الوسائل ستتعرف عليها في هذا المقال.

تحسين عملية التعليم

إنّ عملية التعليم لم تعد تعتمد فقط على شرح المعلم، بل إنّها عملية استراتيجية تحتاج إلى التخطيط لإشراك الطلبة بتوجيه من المعلم،[٢] وهذه الوسائل أيضًا تعتمد على مواجهة الفروقات الفردية بين الطلاب، بالإضافة إلى اقتصادية التعليم، وهذا المصطلح يعني زيادة نسبة التعلم إلى تكلفته، أيّ أنّ أهداف التعلم تتحقق من حيث التكلفة في الوقت والجهد.[١]


في ضوء ما سبق، إنّ الفروقات الفردية من التحديات التي تُواجه المعلم، فالمعلمون الذين يستخدمون الشرح التقليدي الذي لا يُوجد فيه توظيف للوسائل التعليمية، مع وجود بعض الطلبة الذين لا تتوفر لديهم مهارات المتابعة، ينتج عنه أنّ قسمًا من الطلبة فهموا الدرس وقسمًا لم يفهموه، لذلك يحتاج كل معلم إلى التنويع في أساليبه وتوظيف الوسائل التعليمية المناسبة بناءً على موضوع الدرس.[٣]


تحديد الأهداف التعليمية المطلوب تحقيقها

إنّ التقويم جزء لا ينفصل عن العملية التعليمية، إذ تُساعد الوسائل التعليمية المختلفة في تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها من الدرس الذي يود المعلم شرحه، لذلك يجب على المعلم التحضير لهذه الوسائل جيدًا، وينبغي أن يُراعي بعض الأسس قبل وبعد الشرح، والتي تتمثل فيما يأتي:[٤]

  • هل الوسيلة تتناسب مع أعمار الطلبة؟
  • هل ستساعد الوسيلة على زيادة فهم الطلبة لمضمون الدرس وأفكاره؟
  • هل تستحق الوسيلة الوقت والجهد والتكاليف التي بُذلت في إعدادها؟
  • ما هي مواطن القوة والضعف عند الطلبة؟
  • هل الوسيلة تتناسب من الناحية العلمية مع الدرس؟


زيادة خبرة الطالب وتمكينه

تُساعد الوسائل التعليمية على زيادة خبرة الطالب وتمكينه من موضوعات المادة أو الدرس، مما ينتج عنه إشباع حاجاته للتعلم، وكلما كانت الوسيلة واقعيةً وبسيطة يسهل شرحها وفهمها خاصةً إذا كان لها معنى ملموس، كلما زاد ذلك من قدرة الطالب على الفهم والاستيعاب، ومن الأمثلة على ذلك: مشاهدة مقطع فيديو حول موضوع الدرس.[٥]


كما أنّ الوسائل التعليمية تُسهم في اشتراك جميع حواس المتعلم، وهذا يُؤدي إلى ترسيخ وتعميق المفاهيم لديه، بصريًا وحسيًا وغيره، ولها فوائد أخرى، هي كالآتي:[٥]

  • التشويق والإثارة.
  • تجديد روح الابتكار.
  • زيادة القدرة على الملاحظة والتفكير النقدي والمقارنة.
  • سهولة جذب الطلاب لموضوع الدرس.
  • تسهيل مهمة المعلم في إيضاح أفكار الدرس للطلبة.


تحاشي استخدام ألفاظ صعبة أثناء الشرح

إنّ وسائل التعليم تُساعد المعلم على تجنب الوقوع في اللفظية، أيّ أنّه يتجنب استعمال ألفاظ يصعب على المتعلم فهمها واستيعابها، فهناك ألفاظ دلالاتها عند المدرس تختلف عن الطلبة، لذلك فإنّ الوسائل خاصةً المادية المحسوسة، تُساعد على فهم المتعلم لغرض الدرس وهدفه، مثل: التفاعلات الكيميائية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت عصام أحمد الكوني، أهمية استخدام الوسائل التعليمية في مرحلة التعليم الثانوي من وجهة نظر مدرسيها، صفحة 95-100. بتصرّف.
  2. مصطفى نمر دعمس، الوسائل التعليمية&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiGpbab5N_7AhVCxoUKHQ0nAYMQ6AF6BAgIEAI#v=onepage&q=أهداف الوسائل التعليمية&f=false تكنولوجيا التعلم وحوسبة التعليم، صفحة 37-39. بتصرّف.
  3. غالب عبد المعطي الفريجات، الوسائل التعليمية&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwivoMv779_7AhVPXhoKHWeyCl4Q6AF6BAgIEAI#v=onepage&q=أهداف الوسائل التعليمية&f=false مدخل إلى تكنولوجيا التعليم، صفحة 95. بتصرّف.
  4. عصام أحمد الكوني، أهمية استخدام الوسائل التعليمية في مرحلة التعليم الثانوي من وجهة نظر مدرسيها، صفحة 99. بتصرّف.
  5. ^ أ ب حمزة الجبالي، الوسائل التعليمية&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiGpbab5N_7AhVCxoUKHQ0nAYMQ6AF6BAgLEAI#v=onepage&q&f=false الوسائل التعليمية، صفحة 17-19. بتصرّف.