تُعرف الشبكات الاجتماعية على أنها مجموعة مواقع على شبكة الإنترنت، تسمح للأفراد بالتواصل مع بعضهم الآخر، وتبادل كافة أشكال المحتوى، بما في ذلك الفيديوهات، والصور، والمعلومات، ومن الأمثلة على هذه الشبكات موقع تويتر، وجوجل بلس، وفيسبوك، وتُستخدم الشبكات الاجتماعية في كافة مجالات الحياة، بما فيها التعليم الإلكتروني،[١] وعلى الرغم من الإيجابيات العديدة التي تقدمها هذه الشبكات لهذا المجال المهم، إلا أنّ لها بالمقابل عدداً من السلبيات، والتي نذكر أهمها فيما يلي:[٢][٣]


التنمر الإلكتروني

يُعرف التنمر الإلكتروني على أنه تعريض أحد الأشخاص لفعل التنمر، من خلال شبكة الإنترنت، ويتضمن التنمر الإلكتروني توجيه رسائل ذات طابع يثير التهديد والذعر عن الضحية المستهدفة، وعلى الرغم من الإيجابيات العديدة للشبكات الاجتماعية في مجال التعليم، إلا أنها سهلت من التنمر الإلكتروني، حتى أصبح إحدى سلبياتها الشائعة، ولا يقتصر هذا النوع من التنمر على الطلاب وحدهم، بل يتعرض المعلمون له أيضًا، وقد صرح مركز أبحاث التنمر عبر الإنترنت (بالإنجليزية: The Cyberbullying Research Center) في الولايات المتحدة الأمريكية، أنّ ما نسبته 20% من الطلاب، خلال العام 2010، تعرضوا للتنمر الإلكتروني؛ الأمر الذي يثبت جدية هذه المشكلة وخطورة تأثيرها.[٤][٥]


إلهاء الطلاب عن الدراسة

هناك احتماليةٌ بأن ينجذب الطلاب، خلال استخدامهم للشبكات الاجتماعية في الفصول الدراسية، إلى محتواها، مما يسبب إلهاءهم عن الدراسة، والانشغال عنها بدلاً من ذلك بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات، ويحمل هذا الأمر آثارًا سلبية تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب، وعلى العملية التعليمية ومخرجاتها بشكلٍ عام.[٥]


عدم الالتزام بالتقويم الأكاديمي

كما ذكرنا سابقًا، فإن من سلبيات الشبكات الاجتماعية الشائعة إلهاء الطلاب عن التعلم، ولهذا الأمر جانبٌ سلبيٌ آخر له علاقة بالتزام الطالب بالتقويم الأكاديمي، الذي يعمل على تنظيم ما على الطالب دراسته خلال الفصل الدراسي؛ حيث تسبب الشبكات الاجتماعية للكثير من الطلاب سوء إدارة الوقت، بسبب عدم قيامهم بتقسيم أوقاتهم بشكل مناسبٍ، أو استغلالهم لها بشكلٍ صحيح بما يتماشى مع التقويم الأكاديمي، نتيجة قضائهم الساعات التي من المفترض أن يدرسوا خلالها في الاطلاع على محتوى الشبكات الاجتماعية.[٥]


انخفاض تقدير الذات

تعتبر الشبكات الاجتماعية من الوسائل التي تتيح للطلاب التعبير عن آرائهم وأفكارهم، والاطلاع على الآراء والأفكار الخاصة بأقرانهم، وتزداد مشاركة الطلاب عبر الشبكات الاجتماعية لهذه الغاية كلما وجدوا من يشاركهم نفس اهتماماتهم ونفس ما يطرحونه من آراء؛ الأمر الذي يعزز من تقدير الذات لديهم، ويُقوي من ثقتهم بأنفسهم، ولكن من جهة أخرى، عندما لا يجد الطالب قبولاً لرأيه وأفكاره من جهة أقرانه، ولا يجد منهم من يشاركه نفس الآراء والأفكار، فإنّ هذا يؤثر بشكلٍ سلبي على ثقته بنفسه، واحترامه لها، وقد يدفعه هذا للتشكيك بأفكاره، والتقليل من شأنها، مقارنة بما يطرحه أقرانه من الطلاب الآخرين.[٤]


العزلة الاجتماعية

على الرغم من الدور الكبير للشبكات الاجتماعية في خلق التواصل بين أعدادٍ كبيرة من الناس، إلا أنّ طبيعة هذا التواصل افتراضي؛ أي غير وجاهي، ولا يتضمن تفاعلاً حقيقيًا بينهم، مما يؤثر سلبًا على المهارات الاجتماعية عند الطلاب المستخدمين لهذه الشبكات في العملية التعليمية، ويؤدي على إثر ذلك لإضعاف قدرتهم على التفاعل مع الآخرين وجاهيًا وبفعالية، كما أنّ استخدام الشبكات الاجتماعية من قبل الطلاب يُلهيهم عن حياتهم الواقعية، وواجباتهم ومسؤولياتهم التي يتحتم عليهم القيام بها تجاه العائلة أو الأصدقاء.[٤]


التعرض لمخاطر الإنترنت

تنتشر على الشبكات الاجتماعية مخاطر عديدة، قد يتعرض الطلاب لها عندما يستخدمونها في العملية التعليمية، ومن أكثر هذه المخاطر شيوعًا عمليات الاحتيال، التي يتعرض الطلاب على إثرها للخداع، ولا سيما فيما يتعلق بالمساعدات المالية، ومن أشكال المخاطر الأخرى التي يتعرض لها الطلاب على شبكة الإنترنت هجوم فيروسات جهاز الحاسوب، إلى جانب الاطلاع على المحتوى غير اللائق وغير المناسب.[٥]


المراجع

  1. "social network", techtarget, Retrieved 2/10/2022. Edited.
  2. "Pros and Cons of Social Media in Education", ozassignments, Retrieved 2/10/2022. Edited.
  3. "6 Pros And Cons Of Social Media In The Classroom", teachthought, Retrieved 2/10/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Advantages and Disadvantages of Social Media for Students", intellectualgyani, Retrieved 2/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Advantages and Disadvantages of Social Media to Students", bscholarly, Retrieved 2/10/2022. Edited.