تُعرف الوسائل التعليمية (بالإنجليزية: Teaching Aids) على أنها كل أداة يقوم المعلم بتوظيفها في البيئة الصفية، بغرض شرح الدروس، وتسهيلها على الطلاب، وجعلها أكثر إثارةً واستقطابًا لاهتمامهم، وهناك العديد من أنواع الوسائل التعليمية، والتي منها ما هو مرئي، وسمعي، وتقليدي، وغيرها، وتعتبر الوسائل التعليمية من ركائز نجاح عملية التعلم والتعليم، ولها أهمية كبيرة،[١][٢] نستعرض عددًا من جوانبها في عناوين هذا المقال:[٣][٤]


تعزيز قدرة الطلاب على الفهم

خلال العملية التعليمية، قد يواجه المعلم درسًا، فيه مفاهيم أو مهارات، أو حتى معلومات، لا يستطيع إيصالها إلى الطلاب، وتمكينهم من فهمها بالشكل المطلوب بالاعتماد على الطريقة التقليدية في التعليم فقط، ويحتاج في هذه الحالة إلى الوسائل التعليمية، التي تساعد في إيصال المعلومة إلى الطلاب، وتُمكنهم من التفاعل معها، بالإضافة لمُناسبتها مختلف قدراتهم في التعلم.


تحفيز الابتكار في العملية التعليمية

إنّ استخدام الوسائل التعليمية في عملية التعلم يساهم في توسيع الآفاق الفكرية لدى أطرافها، من المعلمين والطلاب، من خلال جعلهم يدركون أنّ التعليم عملية لا حدود لها، وتتجاوز كل الطرق والاستراتيجيات التقليدية، ومن مظاهر الابتكار الذي يُحفزه استخدام الوسائل التعليمية تطوير مهارات التفكير عند الطلاب، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وجعلهم يرون الأمور من منظوراتٍ مختلفة، ويسعون دائمًا للمعرفة.


ربط مواضيع التعلم بالحياة الواقعية

يسمح استخدام الوسائل التعليمية في جعل عملية التعلم أكثر فعالية، وذلك من خلال تمكين المعلم من ربط ما يتعلمه الطلاب بحياتهم الواقعية، عبر تعريضهم على نحو مباشر لما تطرحه الدروس من موضوعات ومعلومات، فهناك من الوسائل التعليمية ما يمثل هذه الدروس، وخاصة تلك التي لا يمكن توضيحها بالكتب المدرسية والشرح العادي، ولتوضيح هذه النقطة أكثر نطرح المثال التالي، ففي حصة العلوم مثلاً، وتحديدًا في درس التشريح البشري، يستطيع المعلم استخدام أنواع وسائل تعليمية متنوعة، مثل الفيديوهات والمجسمات، لجعل الطلاب يشاهدون الجسم البشري على حقيقته، ويتمكنون بهذه الطريقة من فهم الدرس بشكل أفضل.


إضافة المتعة إلى عملية التعلم

من المعروف أنّ التدريس بأسلوب التلقين يثير الملل عند المُتعلمين، ولا سيما في هذا العصر، الذي باتت فيه مختلف الوسائل التكنولوجية متاحة؛ الأمر الذي يتيح وجود مقارنة بين فعالية الأساليب التعليمية القديمة التي لا تستخدم مثل هذه الوسائل، وبين الأساليب التعليمية الحديثة التي تستخدم مثل هذه الوسائل التعليمة، وبناءً على هذا، يصح القول إنّ من الأوجه الأخرى التي تُمثل أهمية الوسائل التعليمية تتمثل في جعل عملية وبيئة التعلم أكثر جاذبيةً وإمتاعًا، مما يساهم في جذب اهتمام الطلاب وانتباههم للدروس، الأمر الذي بدوره يحسن من جودة التعليم ومخرجاته.


تسهيل المعلومات والمساعدة على تذكرها

هناك من الطلاب من يواجهون صعوبةً في بعض الدروس بسبب طبيعتها الصعبة، واحتوائها على مفاهيم تُوصف بأنها معقدة، مما قد يدفعهم لتخطيها بسبب عجزهم عن فهمها، والأمر نفسه بالنسبة للطلاب الذين ينسون المعلومات بسرعة، ويواجهون صعوبةً في تذكرها رغم محاولتهم ذلك، وفي كلتا الحالتين، تعتبر الوسائل التعليمية حلاً لهما؛ إذ أنّ مثل هذه الوسائل توفر تنوعًا في طرق الفهم والحفظ، مثل خرائط المفاهيم، والرسوم البيانية، والنماذج، مما يقلل من حجم التعقيد الذي يواجه المُتعلم في فهم وحفظ الدروس، ويسمح له بتبسيطها، وتسريع حفظها، وترسيخها في الذاكرة لأطول مدة ممكنة.


المراجع

  1. of teaching and learning. "Teaching aid", policytoolbox.iiep.unesco, Retrieved 1/11/2022. Edited.
  2. "teaching aid", dictionary, Retrieved 1/11/2022. Edited.
  3. "Types of Teaching Aids And Their Importance", classplusapp, Retrieved 1/11/2022. Edited.
  4. "Why Are Teaching Aids Important?", classroom.synonym, Retrieved 1/11/2022. Edited.