إنّ أكثر ما يخدم العملية التعليمية هو تطور المعلم في أساليبه ومعارفه، فهذا الأمر يُؤثر بشكل فاعل وإيجابي على تحصيل وأداء الطلبة، لذلك وُضعت معايير للتنمية المهنية الخاصة بالمعلمين، وفي هذا المقال ستتعرف عليها أكثر.
مفهوم معايير التنمية المهنية للمعلمين
معايير التنمية المهنية للمعلمين؛ هي مجموعة من الممارسات والسياسات التي يتم اتباعها، يكون الهدف منها رفع مستوى كفاءة المعلمين مهنيًا، إلى جانب العمل إكسابهم المهارات والمعارف والقيم اللازمة لتطوير الأداء العام إلى الأفضل،[١] وبالتالي تسعى بشكل رئيس إلى تحسين الممارسات والمخرجات التي يتم التخطيط لها وتنفيذها في سبيل بناء الرصيد المهني للمعلم، وتحفيزهم على توظيف ممارساتهم بأفضل شكل.[٢]
كيفية قياس معايير التنمية المهنية للمعلمين
تُشكل معايير التنمية المهنية للمعلمين إطارًا مرجعيًا للتطور المهني، وكيفية قياس ذلك تكون عبر الآتي:[٢]
- مدى اندماج المعلم
حيث يُركز هذا المعيار على تلبية احتياجات المعلم، بحيث تكون التنمية المهنية علمية تشاركية تتصف بالاستدامة، كما يجب أن تعتمد على نظريات التعلم الاجتماعي والاتساق والجوانب العملية.
- الممارسات التدريسية
بحيث إنّ التنمية المهنية ترى المعلمين من منظور نشط وفاعل، حيث تعمل على تحسين المهارات التدريسية وأشكال المحتوى المعرفي، فالتنمية المهنية يتم تسهيلها وليس فرضها، فهي تحمل قيمةً في جوهرها، وتُدرب المعلمين على كيفية التدريس والإدارة الصفية.
- تعلم الطلبة
حيث تعمل التنمية المهنية كمعيار على تحسين مخرجات التعلم، من خلال تطوير الطلبة وتحسين تحصيلهم العلمي وأدائهم العملي، وضمان نموهم معرفيًا.
أهداف معايير التنمية المهنية للمعلمين
تتمثل أهداف معايير التنمية المهنية للمعلمين فيما يأتي:[٣]
- بناء رؤية شاملة حول مكانة المعلمين ودورهم المهني والوظيفي في التأثير بالمجتمع.
- تحديد الصفات المهنية للمعلم الناجح والمؤثر والفاعل.
- تعيين الكفايات المهنية والاجتماعية والمؤشرات الأساسية المرتبطة بذلك.
- وضع أسس لكيفية تقييم المعلمين على جميع مستويات الإدارة.
- توجيه عملية التنمية المهنية الخاصة بالمعلمين للتطور والتحسن الذاتي.
- إعداد برامج تنموية مناسبة للمعلمين.
المجالات الرئيسة لمعايير التنمية المهنية للمعلمين
تتضمن معايير التنمية المهنية للمعلمين مجالات رئيسة وفرعية، وهي كالآتي:[٣]
- التربية والتعليم
وتشمل ما يأتي:
- أهداف وزارة التربية والتعليم ورؤيتها.
- القواعد العامة المتعلقة بالتربية والتشريعات.
- محاور التطوير التربوي.
- الفلسفة الشخصية وأخلاقيات المهنة
وتشمل ما يأتي:
- أهداف المعلم وما يطمح إليها.
- السلوك المهني والقيم الخاصة بالمعلم.
- المعرفة الأكاديمية والتربوية
وتشمل ما يأتي:
- أساليب التعلم والتعليم والنظريات الخاصة بذلك.
- المعرفة الأكاديمية.
- المناهج التربوية.
- التعلم والتعليم
ويشمل ما يأتي:
- عملية التخطيط والإعداد للتعلم.
- تنفيذ استراتيجيات التعلم والتعليم.
- تقويم التعلم.
- بيئة التعلم
وتشمل ما يأتي:
- الأوعية المعلوماتية والمعرفية.
- الدعم النفسي والحضور الاجتماعي.
- الإبداع وسبل الابتكار.
- التنمية المهنية المستدامة
وتشمل ما يأتي:
- خطط التنمية المهنية.
- توظيف التنمية المهنية.
- استدامة التنمية المهنية.
- التعلم للحياة
ويشمل ما يأتي:
- البحث الأكاديمي والعلمي.
- المهارات والمعارف الحياتية.
- مسؤولية التعلم الذاتي.
مستويات معايير التنمية المهنية للمعلمين
إنّ معايير التنمية المهنية الخاصة بالمعلمين تتضمن 4 مستويات، وهي كالآتي:[٣]
- المبتدئ
وهو المستوى الذي يُعبر عن الحد الأدنى للمعارف والكفايات والمهارات التي يجب أن تكون عند المدرس.
- المعلم
وهو المستوى الذي يُعبر عن فهم عميق للمعارف، ومدى تمكن المدرس من المهارات الاحترافية.
- الخبير
وهو المستوى الذي ينعكس فيه أثر المعلم على مجتمع المدرسة ككل.
- القائد
وهو المستوى الذي يُعبر الأداء المتميز للمدرس، فهو الذي يسعى إلى تحقيق أهداف النظام التربوي في المجتمع المحلي.
المراجع
- ↑ هاني إبراهيم أحمد البطل، معايير التنمية المهنية لأخصائي الإعلام التربوي وعلاقتها بتطوير الصحافة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، صفحة 72. بتصرّف.
- ^ أ ب المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، المدرسة حاضنة للتنمية المهنية للمعلمين، صفحة 27-33. بتصرّف.
- ^ أ ب ت وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، إدارة الإشراف والتدريب التربوي، صفحة 8-17. بتصرّف.
