تعريف استراتيجية المعلم الصغير
استراتيجيّة المعلّم الصّغير هي إحدى استراتيجيّات التعلّم النّشط الحديثة، يُقصَد بها: أن يقومَ أحدُ الطلاب بدور المعلّم في الصفّ، فيعدّ درسًا نموذجيًّا يناسب مرحلته ومرحلة زملائه، ويشرحه ويعلّق عليه ويناقشه مع زملائه ويطرح الأسئلة عليهم ويختار مَن يُجيب عليها، ويتفاعلون فيما بينهم تفاعلًا بنّاء، حيث يكون هذا الطالب بمثابة معلّم صغير، بدلًا من المعلّم الرّئيس الذي يقتصر دورُه على الإشراف والتّوجيه والتّقويم.[١]
آليات تطبيق استراتيجية المعلم الصغير
تُطَبَّق هذه الاستراتيجيّة وفقًا للآليات الآتية:[٢]
- بانوراما الخبراء: وهي تشكيل مجموعات متعدّدة من الطلّاب، تتكوّن كلٌّ منها من خمسة أو ستّة طلّاب، بحيث تُمثّل كلّ مجموعة فريق خبراء يناقش مسألة محدّدة، ثمّ يرجعون إلى مجموعاتهم الأساسيّة ليتبادل كلٌّ منهم ما تعلّمه.
- بانوراما القطع الكاملة: وهي تقسيم المهمة الواحدة (القراءة مثلًا) على جميع الطلاب في المجموعات المختلفة، بحيث يشارك كلّ فرد جزأه الخاصّ، وبهذا تتضح فكرة النصّ عندما يشارك كلّ طالب بقراءة الجزء الذي كُلّف بقراءته.
- بناء بانوراما: وهي أن تُوزَّع قراءات مختلفة على كل مجموعة، لكنّها مرتبطة فيما بينها بطريقةٍ ما، وعندما يقرأ كلّ طالب قراءته يشاركها مع مجموعته، ليبحثوا عن الروابط المشتركة بين كل قراءة.
الأساليب التعليمية لاستراتيجية المعلم الصغير
هذه أبرز الأساليب التعليميّة المستخدمة في استراتيجيّة المعلم الصغير:[٣]
- ابتكار مَهامّ إبداعيّة تحفّز التعبير الذاتيّ.
- اقتراح أنشطة تعزّز مهارات حلّ المشكلات.
- اقتراح أنشطة مفتوحة، تتعدّد فيها الإجابات الصّحيحة مثلًا.
- اختيار الأنشطة وفقًا لحاجة الطّلاب واهتماماتهم.
نماذج تطبيق استراتيجية المعلم الصغير
من أمثلة تطبيق هذه الاستراتيجيّة ما يأتي:[٤]
- تجربة "المعلم الصّغير" في المملكة العربيّة السعوديّة: نفّذتها مدرسة هجر الابتدائيّة في الهيئة الملكيّة بالجبيل.
- تجربة "الطفل يكتب للطفل" في تونس: وهي كتاب قصص متنوعة من قبل مدرسة ابتدائية بتونس على أن تتكفّل المدرسة بطبعها ونشرها.
- تجربة "أنت شريكي": قدّمتها باحثة في مدرسة عبد التواب عبد الحميد صالح الإعداديّة.
معوقات تطبيق استراتيجية المعلم الصغير
ممّا يمكن أن يقف عقبة أمام تنفيذ هذه الاستراتيجيّة ما يأتي:[٥]
- أن تكون البيئة التعليميّة متغيّرة باستمرار، ما يمنع تنفيذ أنشطة مخطّط إليها.
- تردّد المدراء في تطبيق هذه الاستراتيجيّة وتخوّفهم من استنفاد الوقت المتاح في متابعة عمليّاتها اليوميّة.
- تخوّف المدراء من أن لا يُكافؤوا على جهدهم في التّخطيط.
أهداف استراتيجية المعلم الصغير
تتمثّل أهميّة هذه الاستراتيجيّة في تحقيق الأهداف الآتية:
- تنمية مواهب الطلاب وتطويرها وتعزيز حسّهم الإبداعيّ.[٦]
- تنمية حسّ التعاون والتّشارك والتفاعل بين الطلاب.[٦]
- تعزيز روح التنافس داخل الصفّ.[٧]
- اكتشاف مهارات الطّلاب الموهوبين ورعايتها من قِبل المدرسة.[٧]
- زرع بذور الثقة بالنّفس في نفوس الطلاب.[٧]
- تدريب الطلاب على تحمّل المسؤوليّة بإفساح المجال أمامهم لإدارة الصفّ. [٦]
- تعويد الطلاب على التفكير الابتكاريّ.[٧]
- تطبيق مبدأ حريّة الرأي والتعبير، ما يحفّز لديهم حسّ الإقدام والشّجاعة ويكسر حاجز الخوف لديهم.[٧]
المراجع
- ↑ أ هالة قرني محمد، المعلم الصغير، صفحة 12-20. بتصرّف.
- ↑ أ هالة قرني محمد، المعلم الصغير، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ أ هالة قرني محمد، المعلم الصغير، صفحة 28. بتصرّف.
- ↑ أ هالة قرني محمد، المعلم الصغير، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ أ هالة قرني محمد، المعلم الصغير، صفحة 13. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "(المعلم الصغير) واحدة من استراتيجيات التعليم المعتمدة في مدارس مجموعة العميد التعليمية."، قس التربية والتعليم العالي، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ""المعلم الصغير " تجربة يمكن أن تصنع جيلا"، المسلم، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2023. بتصرّف.