إنّ الإدارة الصفية تعكس أسلوب المعلم وقدرته على جذب انتباه الطلبة وتحقيق عنصر التفاعل معهم، إذ إنّ إدارة الصف تحتاج إلى التخطيط لتنظيم المعرفة وضبط الوقت وفهم احتياجات الطلبة والتركيز على عدة مهارات، حيث ستتعرف عليها من خلال المقال الآتي.

التوجيه والضبط

تتضمن هذه المهارة العمل على توجيه الطلبة لتطبيق القوانين والتعليمات الصفية، وذلك بما يعود عليهم بالنفع، ويزيد من فاعليتهم، وهذا يُساهم في تنفيذ الخطط والقوانين بشكل جيد، وبالتالي إظهار شخصية المعلم دون اتباع أساليب الترهيب أو التخويف، وذلك يُساهم في جذب انتباه الطلبة دون الإحساس بالملل أو الضجر.[١]


الإشراف

تتمثل جوانب الإشراف والمتابعة بالقيام في الإجراءات الآتية:[٢]

  • ضبط نظام الصف.
  • متابعة دوام الطلبة.
  • الإرشاد التربوي والتعليمي.


إنّ مهارة الإشراف والتمكن منها تُعين المعلم على تعزيز الانضباط الداخلي عند الطلبة، فيعرفون بناءً على ذلك حقوقهم وواجباتهم، ويتصرفون على هذا الأساس، وذلك يُحفزهم على احترام القوانين والأنظمة وإدراك أهميتها، كما يُتيح ذلك أيضًا للمعلم مراقبة أداء الطلبة واحترامهم لمواعيد الحصة الدراسية والالتزام بالحضور، فمثلًا إذا تكررت ظاهرة الغياب يُحاول المعلم البحث في الأسباب.[٢]


في ضوء ما سبق، إنّ مهمة المعلم الإشرافية تُلزمه التعرف على المشكلات والتحديات التي تُواجه الطلبة في العملية التعليمية، ومحاولة إيجاد حلول فعالة تتناسب مع الظروف والأدوات المتاحة، مع مراعاة تعزيز ثقة الطالب في نفسه، ومساعدته على التكيف مع أقرانه والبيئة التربوية بشكل عام.[٢]


تنظيم عملية التفاعل

إنّ مهارة تنظيم عملية التفاعل تهدف إلى تنظيم التواصل بين المعلم والطلاب داخل الصف، وينتج عن ذلك تبادل مثمر، ومن النصائح في هذا الصدد ما يأتي:[١]

  • مناداة الطلبة بأسمائهم، فهذا يُعطي إشارة للطالب على أنّ المعلم مهتم به.
  • إشعار الطلبة بالتقدير من خلال استخدام ألفاظ تُشعرهم في ذلك، مثل: من فضلك، شكرًا، أحسنت.
  • تقبل آراء الطلبة ومشاعرهم، بغض النظر عن كونها إيجابية أو سلبية.
  • الإكثار من الأسئلة التي تهدف إلى العصف الذهني والتفكير الناقد.
  • استخدام النقد البناء، والابتعاد عن النقد الجارح أو السلبي.
  • إعطاء الطالب الوقت الكافي للفهم واستيعاب المعلومات؛ لمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.


إثارة دافعية الطلاب

تكون إثارة دافعية الطلاب من خلال التنويع في أساليب التعلم، واستخدام استراتيجيات التعلم النشط، وأهم النصائح في هذا الصدد ما يأتي:[٣]

  • إطلاق دعابة طريفة للتخفيف من حدة التوتر الذي يكون عادةً بين المعلم والطلاب.
  • جعل لغة الدرس واضحةً وسهلةً، وهذا بهدف توسيع آفاق المتعلم.
  • مراعاة مستوى الطلاب وخلفياتهم ومهاراتهم.
  • استخدام وسائل سمعية وبصرية، مثل: عرض الدرس على السبورة الذكية.


التقويم

إنّ الهدف من التقويم قياس نقاط الضعف والقوة عند الطلبة، وهي عملية ليست سهلةً، إذ تتعدد أنواع التقويم، ويتطلب ذلك الدقة والتخطيط لاختيار أفضل أساليب، فهناك التقويم التكويني والتقويم القبلي والتقويم البعدي وتقويم الأقران وغيره، فكل نوع من الأنواع له خصائصه واستخداماته.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب عبدالكريم رحيم محسن المكصوصي، تقويم مهارات إدارة الصف وضبطه لدى مطبقي قسم التاريخ، صفحة 507-510. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث محمد حبيب بابكر محمد، أماني مختار عوض الله، درجة ممارسة المعلم للمهارات الأساسية للإدارة الصفية بمدارس مرحلة تعليم الأساس من وجهة نظر الموجهين، صفحة 18-19. بتصرّف.
  3. فاديا أبو خليل، إدارة الصف وتعديل السلوك الصفي، صفحة 53-54. بتصرّف.