إنّ التعلم الذاتي يعتمد على مسؤولية الطالب باكتساب المعارف المتنوعة، فهو كل جهد شخصي يبذله الطالب في سبيل الحصول على المعلومة وبتوجيه من المعلم، وفي هذا المقال ستتعرف على أهمية التعلم الذاتي كاستراتيجية فعالة.
مراعاة قدرات الطلبة
إنّ التعلم الذاتي يُراعي الفروق الفردية بين الطلبة، وبالتالي يتعلم الطالب بما يتناسب مع قدراته ومستواه وسرعته الذاتية، وهذا يُعزز من دافعية الطلبة وحماسهم، كما يُعلمه ذلك أهمية الاستمرارية في التعلم، مما يُمكّنهم من الإبداع والابتكار في المستقبل، خلق حلول فعالة للمشكلات التي تُواجههم.[١]
تمكين الطلبة من تحمل المسؤولية
إنّ اعتماد الطالب على تعليم نفسه بنفسه، يُمكّنه من تحمل المسؤولية، خاصةً أنّ التعليم الفردي يتبع الطالب فيه ميوله واهتماماته، وهذا يُعزز لديه رغبةً شديدةً في اكتساب العلوم، مما يدفعه للتغلب على ما يُوجهه من التحديات والصعاب، ويُشجع على حب الاستطلاع والاستقلال.[١]
في ضوء ما سبق، يُعرف التعلم الذاتي بأنّه استراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط، والتي تعتمد على الرغبة الذاتية للطلاب، ويكون الهدف من ذلك تنمية استعدادهم وإمكانياتهم وقدراتهم، وبالتالي يجعل دوره إيجابيًا ونشيطًا.[٢]
تدريب الطلبة على حل المشكلات
إنّ التعلم الذاتي يُشجع الطلبة على طرح الأسئلة والبحث عن إجابات لها، وبالتالي فإنّ هذا الأمر يُعزز لديهم القدرة على حل المشكلات، مما يجعلهم يُدركون العلاقة بين السبب والنتيجة، ومحاولة إيجاد أدوات مختلفة تُمكنهم من الإبداع، كما أنّ رحلة اكتشاف الطالب للمعارف تجعله قادرًا على تطبيقها عمليًا في المستقبل ومشاركتها مع المهتمين بها.[٣]
بالإضافة إلى ما ذُكر، ما يُعزز قدرة الطلبة على حل المشكلات من خلال التعلم الذاتي هو الوعي بالذات، والذي يُعد من خطوات هذا النوع من التعلم، وهذا الأمر بسبب اعتماد الطالب على قدراته وخبراته، بالإضافة إلى خطوة تقييم الذات، والتي تتم فيها المقارنة بين صورة الطالب الحالية وما يطمح إليه مستقبلًا، وذلك بتوجيه من المعلم، حيث إنّ دوره يكون إرشاديًا.[٣]
اكتساب الطلبة العديد من المهارات
يكتسب الطلبة خلال التعلم الذاتي العديد من المهارات، ويرجع سبب ذلك لرغبتهم في تعلم ما يتناسب مع ميولهم واهتماماتهم، ومن هذه المهارات ما يأتي:[٤]
- التقويم الذاتي.
- المشاركة بالآراء.
- التعاون والتقدير.
إنّ اكتساب الطلبة للمهارات السابقة يخلق بيئة تعلم خصبة، ويعمل على إعداد مجتمع دائم التعلم، وتحقيق مبدأ التربية المستمرة مدى الحياة، خاصةً أنّ من أنماط هذا النوع من التعلم هو التعلم الذاتي المبرمج، ويتمثل في توظيف التكنولوجيا في التعليم.[٤]
تحقيق أهداف العملية التعليمية
إنّ التعليم الذاتي يعمل على تحقيق أهداف العملية التعليمية، وفقًا للأسس التربوية والنفسية التي يهدف إلى تحقيقها هذا النوع من التعليم، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
- الأخذ بعين الاعتبار سرعة الطالب وقدرته في التحصيل العلمي.
- تسلسل الخطوات التعليمية.
- تحديد السلوك المبدئي والنهائي للطلاب.
- إجراء التعزيز الفوري والتقييم الذاتي.
- تقسيم المناهج التعليمية إلى أجزاء صغيرة.
المراجع
- ^ أ ب فرج المبروك، طرائق التدريس العامة، صفحة 119-121. بتصرّف.
- ↑ عبد العظيم صبري عبد العظيم، إستراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية، صفحة 87-88. بتصرّف.
- ^ أ ب ت جامعة كفر الشيخ ، دليل التعلم الذاتي برنامج علم النفس، صفحة 4-8. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد العظيم صبري عبد العظيم، إستراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية، صفحة 88-89. بتصرّف.