يُحاول المعلمون البحث في أساليب واستراتيجيات التعلم النشط التي تضمن لهم التفاعل والنشاط أثناء الإدارة الصفية، ومن هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية التعلم المتمايز، وفي هذا المقال ستتعرف على كيفية تحضير الدرس بطريقة هذه الاستراتيجية.


خطوات تحضير الدرس بطريقة التعليم المتمايز

إنّ التعليم المتمايز من استراتيجيات التعلم الحديثة، والتي تهدف إلى خلق بيئة صفية تفاعلية، حيث يُساعد المعلم طلابه في التقدم بالمسار التعليمي، من خلال أساليب تعليمية مختلفة، مثل: التعلم التعاوني، والتدريس وفق الذكاءات المتعددة،[١] وخطوات تحضير الدرس بهذه الطريقة تكون من خلال الآتي:[٢]

  • التقويم القبلي

يُفيد التقويم القلبي للطلبة من قِبل المعلم باكتشاف ميولهم ومواهبهم وذكاءاتهم المتعددة، إذ يُمكن توظيف عدد من الأدوات، وهي: الملاحظة، الاستبيانات، المقابلة.

  • تحديد أهداف التعليم

بعد أن يقوم المعلم بالاطلاع على نتائج التقويم القبلي، يبدأ بوضع أهداف واختيار المواد والأنشطة التعليمية ومصادر التعلم المناسبة.

  • تهيئة وتنظيم البيئة الصفية

يبدأ بعد ذلك المعلم بالتفكير بكيفية الإدارة الصفية وتنظيمها، وتصميم مواقف التعليم بما يتناسب مع قدرات الطلبة مع مراعاة الفروق الفردية.

  • اختيار الأنشطة والأساليب

يتم في هذه الخطوة تحديد الأنشطة والأساليب التعليمية التي سيقوم المعلم باعتمادها.

  • التقويم النهائي

بعد تحديد وتنويع الأنشطة، يُلاحظ المعلم مدى استجابة الطلبة للاستراتيجية، ويبدأ بتقويمهم، وقد يعتمد التقويم الذاتي أو تقويم الأقران، غيره.


نصائح عند تحضير الدرس بطريقة التعليم المتمايز

من أهم النصائح التي تُقدم للمعلم أثناء تحضير وتطبيق الدرس بطريقة التعليم المتمايز ما يأتي:[٣]

  • لا تصلح جميع الدروس لهذه الطريقة

بحيث يُفضل اختيار الدروس المناسبة لذلك، حتى يكون استخدامها طبيعيًا وملائمًا.

  • ليس ضروريًا البدء بهذه الطريقة من أول الدرس

إذ يُفضل أن يُقدم المعلم تمهيدًا للطلبة ومقدمةً تتضمن أهداف الدرس، ثم يقوم بتوزيع الطلبة لمجموعات.

  • يجب مراعاة الفروق الفردية

من المهم أثناء توزيع المجموعات أن يتم توزيع الطلبة حسب الفروق الفردية، بحيث تتضمن كل مجموعة مستويات مختلفة.

  • يُفضل تعويد الطلبة تدريجيًا

إذ في البداية يُخصص وقت قصير من الحصة لتطبيق هذه الاستراتيجية، وشيئًا فشيئًا يتم زيادة الوقت المخصص.

  • يجب متابعة جميع المجموعات

إذ يقع على عاتق المعلم التأكد من أنّ كل مجموعة تقوم بعملها.

  • تُخصص حصة لعرض النتائج

وذلك لمناقشة جميع أعمال المجموعات وتقييمها بشكل عادل.


الاستراتيجيات التي تدعم مبادئ التعليم المتمايز

من الاستراتيجيات التي تتقاطع مع طريقة التعليم المتمايز ما يأتي:[٢]

  • استراتيجية فكر - زاوج - شارك

حيث تكون من خلال التفكير الفردي بأسئلة المعلم أو حول ما هو مطلوب، ومن ثم النقاش حول ذلك مع الأقران بشكل ثنائي، ومن ثم يعرض كل ثنائي ما تم الوصول إليه.

  • استراتيجية أعرف - أريد أن أعرف - تعلمت

يقوم المعلم بعمل جدول يتضمن خانات ثلاثة، وهي: أعرف، أريد أن أعرف، تعلمت، ويكون العمل ضمن مجموعات، بحيث تُقدم كل مجموعة ما توصلت إليه في النهاية.

المراجع

  1. أحمد مفلح حمد البدارين، أثر إستراتيجية التعليم المتمايز في تنمية مهارتي القراءة والكتابة لدى طلبة الصف الثالث الابتدائي، صفحة 639. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، فاعلية التعليم المتمايز في تحسين مستوى الدافعية نحو تعلم العلوم، صفحة 11-18. بتصرّف.
  3. خير سليمان شواهين، التعليم المتمايز و تصميم المناهج المدرسية، صفحة 42-43. بتصرّف.