إنّ التعلم التعاوني هو استراتيجية تعليمية تتضمن تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة، إذ يعملون معًا لتحقيق هدف مشترك تحت إشراف وتوجيه المعلم، حيث يُعد التعلم التعاوني أو التعلم الجماعي من أساليب التعلم النشط،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على فوائد هذه الاستراتيجية.
مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة
إنّ التعلم التعاوني يُساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، بحيث يُتابع مستوى الطلبة، ويُقيمهم ويُدرك مستويات التهيؤ والنضج، فهذه الاستراتيجية تُعين المعلم على فهم طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية، إلى جانب مدى قدرتهم على التفاعل مع باقي الزملاء، وبالتالي يستطيع المعلم أن يُخطط جيدًا للمنهج التعليمي.[٢]
كما يُمكن للمعلم بعد ملاحظة الفروق الفردية بين الطلبة ملاحظة استعدادهم للاختبارات التحصيلية، وهذا يُفيد إذا كان عدد الطلبة في الصف كبيرًا، ولا يستطيع المعلم متابعة كل طالب على حدة، فمن خلال هذه الاستراتيجية يستطيع التعرف على استجابة الطلبة وقدراتهم التنموية.[٢]
زيادة الدافعية عند الطلبة
إنّ التعلم التعاوني يُوفر مناخًا عاطفيًا واجتماعيًا يتسم بالمودة والتراحم والاحترام، مما يزيد دافعية التعلم عند الطلبة، كونه يشعر الطالب بأنّه عضو فاعل، فيُولد هذا الانتماء الاجتماعي، كما يُسهم ذلك في خلق تنافس إيجابي وتكوين صداقات فعالة، ويتمثل دور المعلم بتشجيع الطلبة على التضامن والتآلف.[٢]
حفظ النظام
إنّ التعلم الجماعي يُعين المعلم على إنجاح جهوده في الإدارة الصفية وحفظ النظام، إذ يحتاج المعلم والطالب إلى جو صفي يتسم بالهدوء حتى يحدث التفاعل المثمر بين محاور العملية التعليمية، وحفظ النظام لا يعني الصمت الكامل أو الخوف من المعلم، بل هي الرغبة التي تنبع من الطالب في احترام سلطة المعلم لإتاحة الفرصة للنمو والتقدم، وذلك بالاعتماد على الاحترام المتبادل بين الأطراف جميعهم.[٢]
تنمية روح التعاون
إنّ التعلم الجماعي يُساعد الطلبة على فهم أهمية التعاون في تحقيق النتائج الإيجابية، وهذا يجعلهم متحمسين على تكوين مواقف تعليمية تجاه المدرسين والمعلمين، إلى جانب تعزيز روح الإيجابية وتعلم المساندة الاجتماعية والتركيز على السلوكيات التي تُنمي المهارات الإبداعية وقدرات التفكير العليا.[٣]
تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية
يُساعد التعليم الجماعي على رفع قدرة الطلبة على تحمل المسؤولية الفردية والجماعية، فمن خلال هذه الاستراتيجية يستطيع الطالب التعبير عن نفسه وأفكاره وتطوير أسلوبه، إلى جانب تحمله مسؤولية اتخاذ القرار، وبناءً على ذلك يكتسب المتعلم الثقة بالنفس والشعور بالذات، خاصةً أنّه يتم ربط الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، فيُطور ذلك انتباههم.[٤]
في ضوء ما سبق، ما يُعزز أيضًا لدى الطالب القدرة على تحمل المسؤولية هو القيام بدورين متكاملين، وُهما التدريس والتعليم، فالجهد الذي يبذله الطالب ينتج عنه بقاء أثر التعلم واستمراريته، وبذلك يزيد الحافز الذاتي لديه، ويتغلب على التحديات والمشكلات التي يُمكن أن تُواجهه، فاستراتيجية التعلم الجماعي تُدرب الطلبة على مهارات حل المشكلات.[٥]
المراجع
- ↑ عائشة جاسم العلي، الاقتصاد المنزلي/دورة المعلم المتجدد 2013 2014-/التعلم التعاوني.pdf المعلم المتجدد، صفحة 7. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث محمود الربيعي ومازن كزار وشيماء عبد الزهره، المرتكزات الأساس للتعلم التعاوني، صفحة 171-173. بتصرّف.
- ↑ عائشة جاسم العلي، الاقتصاد المنزلي/دورة المعلم المتجدد 2013 2014-/التعلم التعاوني.pdf المعلم المتجدد، صفحة 9-10. بتصرّف.
- ↑ جامعة الملك عبدالعزيز، التعاوني.pdf التعلم التعاوني، صفحة 3-5. بتصرّف.
- ↑ عبدالرزاق الأشول، شامل عن التعلم التعاوني.pdf التعلم التعاوني، صفحة 16-18. بتصرّف.