تُعد الاختبارات النهائية من الأدوات المهمة لتقويم مستوى الطلبة وقياس مدى تطورهم، إلى جانب معرفة مواطن القوة والضعف وإثارة دافعية التعلم،[١] وفي هذا المقال سيُوضح لك طريقة إعداد الاختبارات التحصيلية أو النهائية.

التخطيط للاختبار

إنّ معظم الاختبارات تُعاني من ضعف في التخطيط، لذلك فإنّ أهم خطوة في أثناء إعداد المعلم للاختبارات النهائية هي التخطيط والتفكير في الأسئلة، بحيث يُفكر المعلم قبل ذلك بما يأتي:[٢]

  • ما الوظيفة الذي تود أن يُؤديها الاختبار؟
  • ما الأهداف التي تسعى المدرسة للوصول لها من خلال هذا الاختبار؟
  • ما المحتوى الذي يتناوله المجال الذي يُغطيه الاختبار؟
  • هل الاختبار سيُحقق الأهداف التعليمية؟


تحديد الأهداف التعليمية

يجب أن يحرص المعلم على أن تكون الأهداف التعليمية من الاختبار النهائي تصف المرغوب في تحقيقه، فمعظم المعلمين يستخدمون عبارات تتسم بالغموض والعمومية إلى درجة يستصعب فيها التقييم، لذلك لا بُد من توافر الخصائص الآتية:[٢]

  • وصف الأهداف لسلوك المعلم.
  • وصف الأهداف للسلوك المرغوب إظهاره من الطالب.
  • مراعاة الدقة والوضوح في أثناء صياغة الأهداف.
  • بساطة الأهداف.
  • التعبير عن الأهداف بمستوى مناسب مع العمومية.
  • تمثيل الأهداف لنتائج مباشرة محددة.
  • واقعية الأهداف وإمكانية تحقيقها.


تحليل محتوى المنهج التعليمي

يُساعد تحليل محتوى المنهج التعليمي على فهم المادة بشكل أفضل، وهذا يُعين على تحسين العملية التعليمية، فتحليل المادة التعليمية يُسهم في إعداد اختيار مناسب وإقرار الدرجات النسبية التي تُوضع لكل جزء من أجزاء المادة، مما يعكس الأهمية التي يتوخاها المعلم من تعلم كل جزء.[٢]


إعداد جدول المواصفات

من الخطوات المهمة في أثناء إعداد الاختبار النهائي هي إعداد جدول المواصفات، إذ يعتمد هذا الجدول على الأهداف التعليمية والمادة الدراسية، ويُراعي المعلم في جدول المواصفات ما يأتي:[٢]

  • تجزئة المادة إلى أقسام أو فروع صغيرة مترابطة مع بعضها تُشكل المادة أو المنهج التعليمي.
  • مستوى الأهداف وفقًا لتصنيف بلوم أو التصنيفات الأخرى.
  • أهمية كل جزء من أجزاء المادة الدراسية، والجهد المبذول في التعلم.
  • تحديد الوزن النسبي لكل مستويات التعلم.
  • تحديد فقرات الاختبار اعتمادُا على الوقت المخصص.


بناءً على ما سبق، إنّ جدول المواصفات يُعد مخططًا تفصيليًا يُبين أجزاء المادة الدراسية ونسبة التركيز لكل قسم من الأقسام، كما يتم تحديد نسبة الأهداف وعدد الأسئلة، وتتلخص فوائده فيما يأتي:[٣]

  • تغطية جميع موضوعات الدرس.
  • تحقيق عنصر الصدق في الاختبار.
  • إعطاء الوزن الفعلي لكل موضوع.
  • الاهتمام بأهداف التعليم.
  • منح المعلم الثقة في عدالة الاختبار.


تحليل نتائج الاختبار

بعد أن يتم تقديم الاختبار للطلاب وتصحيحه يقوم المعلم بدوره بتحليل النتائج بهدف تحديد نسبة الفعالية في الأساليب المعطاة للطالب، ومن الجوانب التي يجب مراعاتها ما يأتي:[٢]

  • معامل السهولة

إذ يُعطي مؤشرًا على عدد الطلبة الذين أجابوا عن الأسئلة بشكل صحيح.

  • معامل الصعوبة

إذ يُعطي مؤشرًا على عدد الطلبة الذين أجابوا عن الأسئلة بشكل خاطئ.

  • معامل التمييز

إذ إنّ هذا المعامل يُقصد به قدرة السؤال على التمييز بين الطلبة وفقًا للقدرات العقلية والمعلومات التي يمتلكونها.

المراجع

  1. إبراهيم الرواشدة وآخرون، and departments/OFID office/Documents/Online Training/13-Test_Constraction-ar.pdf مرشد المعلم في بناء الاختبارات التحصيلية، صفحة 3. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج عبدالناصر القدومي، الاختبارات التحصيلية وطرق إعدادها، صفحة 16-20. بتصرّف.
  3. أحمد محمد الحويان، تربوية في بناء الاختبار التحصيلي.pdf كيفية بناء الاختبارات التحصيلية، صفحة 9. بتصرّف.