يهدف المعلم من خلال العملية التعليمية بالتأثير في سلوك الطلاب وتنمية مهاراتهم الاجتماعية؛ لتحقيق مبدأ الاستدامة في التعليم، وفي هذا المقال ستتعرف على دور المعلم في تنمية المهارات الحياتية ودمجها في التعليم.
تنظيم العلاقات بين الطلبة ومحيطهم
يهدف المعلم من خلال العملية التعليمة ووضع أهداف واضحة ومحددة لها في جعل التأثير بالطلاب وتعزيز التعاون بينهم، وذلك عبر توظيف استراتيجات وأساليب تدريسية متنوعة، مثل: التعلم التعاوني، فهذا الأمر يُؤثر بشكل إيجابي في تنظيم ثقافة الحوار بين الطلبة والتفاعل بينهم، ويُساعد في تنمية المهارات الإدارية.[١]
تحديد النقاط القوة والضعف
إنّ هدف المعلم من الكشف عن نقاط القوة والضعف تحليل شخصيات الطلبة وفهم ميولهم وتوجهاتهم، وهذا لا يحدث إلا من خلال وضع أهداف عامة للمحتوى الدراسي، وصياغة أهداف سلوكية واختيار الاستراتيجيات المناسبة، مثل: الوسائل وطرق وأساليب التدريس الخاصة بالتعلم النشط؛ لتقويم أداء الطلبة على أكمل وجه، لذلك على المعلم إتقان عملية تحليل المحتوى التعليمي.[٢]
في ضوء ما سبق، إنّ التعليم النشط من مداخل التدريس المهمة، والتي يُوصي بها تقنيات التعلم الحديث، ويتلخص دور المعلم والطالب في هذا النوع من التعليم فيما يأتي:[٣]
دور المعلم | دور الطالب |
ميسر للعملية التعليمية، بحيث يُركز على تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم. | مشارك في العملية التعليمية وليس مستمعًا فقط. |
تنويع الأساليب التدريسية والأنشطة التعليمية التي تتناسب مع قدرات الطلاب. | ممارسة النشاط التعليمي. |
استخدام وسائل تقييمية متعددة وطرح الأسئلة التي تهدف إلى تحفيز التفكير. | المشاركة في التقييم، مثل: تقييم الذات وتقييم الأقران. |
تنويع مصادر التعليم واطلاع الطلبة عليها، وخلق جو من المتعة أثناء الإدارة الصفية. | الملاحظة والمقارنة والتحليل والاكتشاف والاستبصار والتواصل وحل المشكلات. |
تمكين الطلبة من العمل الجاد
إنّ دور المعلم من خلال زيادة دافعية الإنجاز وتحصيل الطلبة تكمن أهميته في تمكينهم من العمل الجاد، من خلال توفير التغذية الراجعة، والتي يكون الهدف منها إطلاع الطلبة وأولياء الأمور على مدى تقدمهم والصعوبات التي تُواجههم، وذلك لتشجعيهم على تعلم مهمات ومهارات جديدة، وهذا يُحفزهم أيضًا لصياغة أهدافهم وتحقيقها.[٤]
قياس تأثير الأساليب والاستراتيجيات على الطلبة
يسعى المعلم عبر التنويع بالأساليب والاستراتيجيات في إكساب الطلبة أكبر قدر ممكن من المهارات الاجتماعية التي تُمكنهم من محاكاة واقعهم، ولقياس تأثير هذه الأساليب، يُمكن للمعلم سؤال طلابه عن تجاربهم والطرق التي يُمكن أن يُقدمها لهم لمساعدتهم، فهذا سيعمل على تمكين الطلبة من التعبير عما يجول بداخلهم.[٥]
تحديد المهارات المطلوب تطويرها
من أهم أدوار المعلم التي يقوم بها هي تنمية مهارات تفكير الطلاب وحصادها، فهو ضرورة ملحة لمواكبة متطلبات العصر، والتكيف مع التحديات وتحفيز الطلبة على الاكتشاف والبحث، فالمؤسسة التعليمية والهيئة التدريسية يجب أن تعمل بجد لتوفير خبرات متنوعة لتدريب وتنمية والمهارات، فهذا الأمر يشحذ الهمم ويعمل على تقوية الإرادة ويستثير العزيمة ويُحيها.[٦]
المراجع
- ↑ "Teacher Learning That Supports Student Learning: What Teachers Need to Know", Edutopia , Retrieved 9/1/2023. Edited.
- ↑ عصام محمد عبد القادر سيد، سلسلة التنمية المهنية للمعلم سيناريو التخطيط: الحقيبة التدريبية الرابعة، صفحة 82-83. بتصرّف.
- ↑ بسمة فاعور، التعلم النشط، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ خالد بن محمد الرابغي، عادات العقل و دافعية الإنجاز، صفحة 169. بتصرّف.
- ↑ "How To Teach Skills to Students in 4 Steps (With Examples and Tips)", Indeed , Retrieved 9/1/2023. Edited.
- ↑ هايدي عيسى حسن، التفكير كأداة لإكساب الطلاب المهارات وسبيلٍ لتنميتها، صفحة 48-49. بتصرّف.