إنّ المعلم هو أحد المحاور التعليمية المهمة، فهو الذي يُخطط للعملية التعليمية ويضع أُسسها، بناءً على قدرات الطلبة وما يُناسبهم، وهو الذي يقوم بدور الموجه والمرشد التربوي إلى جانب التعليمي، إذ يستخدم وسائل متنوعة بغرض إيصال المعلومة بشكل بسيط، فالوسائل التعليمية؛ هي مجموعة من الأدوات والأجهزة والمواد الخاصة بالتعليم، يُوظفها المعلم في العملية التعليمية لنقل المحتوى التعليمي داخل غرفة الصف أو خارجها، وتهدف إلى تحسين مستوى التعليم،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على دور المعلم في استخدام الوسائل التعليمية.
توفير التسهيلات اللازمة
يكون دور المعلم بهندسة التعليم وتوفير التسهيلات اللازمة له، بحيث يقوم في البحث عن الوسائل المناسبة وتصميم البرامج الخاصة بها؛ لإدارة الوسائل وما يرتبط بالعملية التعليمية على أكمل وجه، ومن الأعمال التي يقوم بها في هذا الصدد ما يأتي:[٢]
- جمع الصورة الخاصة بالدرس أو المادة التعليمية وعرضها على الطلبة لتسهيل فهمهم لموضوع المادة.
- عرض نماذج وعينات من مواد مختلفة خاصة بالمادة التعليمية.
- رسم الخرائط الذهنية، وكتابة ما يُحتاج له من معلومات؛ لعرضها أمام الطلبة.
- الإشراف على النشاطات المدرسية، مثل: الرحلات، والأنشطة المدرسية الداخلية.
إدارة النقاشات الصفية
إنّ الوسائل التعليمية الحديثة الخاصة بالتعلم النشط تتميز بأنّها تُثير تفكير الطلبة من خلال النقاشات الصفية والأسئلة الخاصة بآرائهم أو وجهات نظرهم، مثل: استراتيجية المناقشة والعمل الجماعي، ودور المعلم هنا يكون بتحريك النقاشات ونقل المعلومات ووجهات النظر المختلفة؛ للحفاظ على مستوى النقاش ورفعه، فهو يقود المحاور الأساسية، ويطرح بعض الأسئلة لإثراء النقاش.[٣]
توجيه الطالب والإشراف عليه
يكون دور المعلم أثناء استخدام الوسائل التعليمية ذات العلاقة بالتعلم النشط هو التخطيط لكيفية استخدام الطالب الوسائل والمواد التعليمية المختلفة، فمثلًا في استراتيجية التعلم الإلكتروني يُوجه المعلم الطلاب إلى كيفية استخدام الحاسوب والوصول إلى المادة التعليمية عليه، فهنا دوره يكون مرشدًا وموجهًا، والتأكد من سير الخطة بشكل جيد؛ لتحقيق أهداف التعليم.[٣]
تشجيع الطلبة على التعلم
إنّ استخدام المعلم للوسائل التعليمية المختلفة، وحرصه على توظيفها بشكل مؤثر في الطلبة على الصعيد المعرفي، سيجعل العلاقة بين المعلم والطالب قويةً؛ لأنّ الثقة بإمكانيات المعلم ستزداد، ويُنمي ذلك لدى الطالب رغبة التعلم وزيادة نشاطه وتفاعله داخل الفصل الدراسي، إلى جانب تنمية حواسه، بالإضافة إلى صقل شخصية الطلبة من خلال أسلوب لعب الأدوار أو النقاش أو غيرها من الأساليب التي تدعم مشاركة الطالب في العملية التعليمية.[١]
تقويم الطلبة لتحسين أدائهم
تُساعد الوسائل التعليمية المعلم على تحسين عملية تقويم الطلبة ومتابعة أدائهم، وبالتالي تتحسن قدرة المعلم على تطوير المادة التعليمية، مما يزيد فاعلية التعليم، تمهيدًا لاكتساب مهارات حياتية ومعرفية جديدة، فهذه الوسائل تُسهل على الطالب وصول المعلومة إليه بوضوح، إذ تضم عملية التقويم خطوات تدرس قدرات الطالب، مثل: التقويم التكويني، والتقويم القبلي والبعدي، فهي من تقنيات التعليم الحديث المميزة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب عامر خالد مرشد بني عبده، مستوى امتلاك معلمي لواء الشوبك لمهارات استخدام الوسائل التعليمية، صفحة 3-4. بتصرّف.
- ↑ عبد الحافظ سلامة، تصميم الوسائل التعليمية وانتاجها لذوي الاحتياجات الخاصة، صفحة 76-77. بتصرّف.
- ^ أ ب ريحى مصطفى عليان، عبد الحافظ سلامة، إدارة مراكز مصادر التعلم، صفحة 89-93. بتصرّف.
- ↑ سهل ليلى، دور الوسائل في العملية التعليمية، صفحة 152. بتصرّف.