إنّ للقياس والتقويم دورًا كبيرًا في التعليم، حيث يُعتبرا من أهم فروع علم النفس التربوي، والهدف منهما يكمن في رفع فعالية العملية التعليمية وتطويرها، وفي هذا المقال سيُوضح أكثر مفهوم القياس والتقويم في التعليم والفرق بينهما.
مفهوم القياس والتقويم في التعليم
القياس والتقويم في التعليم؛ هو الحجر الأساس في عملية التحديث والتطوير والتجديد، إذ يُشكلان المرحلة الأخيرة من عملية التعلم والتعليم، ويهدفان إلى معرفة مواطن الضعف والقوة في العملية التعليمية، فالقياس يشمل على جمع البيانات والملاحظات الكمية، والتقويم يكون بإصدار حكم بناءً على هذه الملاحظات والبيانات، أيّ أنّه حكم على القياس.[١]
فوائد القياس والتقويم في التعليم
يُحدد المتخصصون في هذا المجال فوائد التقويم والقياس فيما يأتي:[٢]
- المساعدة في اتخاذ العديد من القرارات
وذلك أثناء وبعد عملية التعلم والتعليم، ومنها: معرفة مدى استعداد الطلبة لتعلم خبرات جديدة.
- المساهمة في تحسين تعلم الطلبة
وذلك من خلال توضيح الأهداف التعليمية التي يُمكن الوصول إليها في كل درس من دورس المنهج التعليمي.
- التزويد بتغذية راجعة
حيث إنّ القياس والتقويم يعملان على تزويد كل من المعلم والطالب بالتغذية الراجعة، ومدى فعالية أساليب واستراتيجيات التعليم والتقنيات الحديثة.
أغراض القياس والتقويم في التعليم
تتلخص أغراض القياس والتقويم في التعليم فيما يأتي:[١]
- المسح
من خلال معرفة الوقت المناسب لفتح شعب جديدة أو الحاجة إلى مؤسسة تربوية جديدة أو غيره.
- التنبؤ
من خلال معرفة المستوى السابق والحالي لمستوى الطلبة، للتبنؤ بالمستوى المستقبلي لهم.
- العلاج
وذلك باستخدام التشخيص لمعرفة نقاط القوة والضعف عند الطلبة، ومن ثم وضع برامج علاجية.
- التصنيف
وذلك بهدف توزيع الطلبة على التخصصات الأكاديمية المتنوعة، ويُفيد أيضًا في تحديد الأهداف التعليمية والتعديل عليها باستمرار.
- تحسين مستوى الأداء
وذلك من خلال التركيز على تحسين أداء المعلم والطلبة، عن طريق قياس مدى فعالية الأساليب والاستراتيجيات المستخدمة، والتي تعمل على رفع الأداء وتقديم تغذية راجعة.
- تسهيل الإدارة المدرسية
وذلك من خلال التأثير في تيسير مهمات الإدارة المدرسية لاتخاذ قرارات مهمة، مثل: توزيع الطلبة على التخصصات.
الفرق بين القياس والتقويم في التعليم
يكمن الفرق بين القياس والتقويم في العلمية التعليمية بما يأتي:[٣]
القياس | التقويم |
القياس يكون جزئيًا، ينصب على شيء واحد أو نقطة واحدة. | التقويم عملية شاملة، ويمتد إلى جميع جوانب النمو والشخصية، إلى جانب البرامج التعليمية والمقررات الدراسية والوسائل والاستراتيجيات. |
يُركز القياس على الكم. | يُركز التقويم على النوعية. |
يكتفي القياس بإعطاء معلومات محددة عن موضوع أو شيء معين. | يهدف التقويم إلى العلاج والتشخيص، فهو بذلك يُساعد على التطور والتحسين. |
يُشترك في القياس الدقة الكبيرة. | يرتكز التقويم على معايير أساسية، وهي: الشمولية والاستمرارية والتنوع وغيره. |
يُعطي القياس نتائج وصفية للشيء دون الربط بأمور أُخرى. | يقوم التقويم على المقارنة، ويمتد إلى العلاقات المتنوعة بين الأفراد والموضوعات. |
المراجع
- ^ أ ب نسرين حمزة السلطاني، القياس والتقويم التربوي، صفحة 2-3. بتصرّف.
- ↑ خالد جمال جاسم، أساسيات القياس والتقويم التربوي والنفسي، صفحة 25. بتصرّف.
- ↑ شادية عبد الحليم، صلاح تمام، الشامل في المناهج وطرائق التعليم والتعلم الحديثة، صفحة 391. بتصرّف.