إنّ الألعاب التعليمية من أساليب التعلم النشط، الذي يهدف إلى توجيه الطالب وإشراكه في العملية التعليمية بشكل فعال، حيث له أثر حسي ونفسي وعقلي عليه، وفي هذا المقال ستتعرف على أهم المعلومات حول الألعاب التعليمية وما يتصل بها.
مفهوم الألعاب التعليمية في عملية التعليم
الألعاب التعليمية؛ هي شكل من أشكال الألعاب الموجهة، اعتمادًا على خطط وبرامج وأدوات، حيث يقوم المعلم بإعدادها والتخطيط لها، ثم يُوجهها للطلبة لممارستها وتطبيقها،[١] أيّ أنّها بمعنى آخر مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعليم الطلبة إحدى المعارف، وتُحقق لهم التسلية والمتعة، كما أنّها تجعل الطلبة أكثر نشاطًا وفعاليةً، حيث يتفاعلون بطريقة إيجابية مع بعضهم.[٢]
أهمية الألعاب التعليمية في عملية التعليم
تتلخص أهمية الألعاب التعليمية في عملية التعليم فيما يأتي:[٣]
- التأثير الحسي في الطالب، كونها تُوظف مؤثرات سمعية وبصرية.
- تحقيق عنصري المتعة والتشويق.
- إثبات الطالب لذاته من خلال اللعب دون مساعدة الآخرين.
- زيادة النمو العقلي لدى الطالب؛ لأنّها تُثير التفكير، وتُساعد في الإبداع.
- غير مرتبطة بزمن محدد، إذ يستطيع المتعلم ممارستها في أيّ وقت.
- دمج المعرفة بالمهارات، مثل: مهارات التفكير المنطقي، حل المشكلات، اتخاذ القرارات والتخطيط.
- التخلص من الضغوط النفسية التي يُعاني من الطالب.
فوائد الألعاب التعليمية في عملية التعليم
من فوائد الألعاب التعليمية في عملية التدريس ما يأتي:[٢]
- تعلم الطالب التعاون واحترام الآخرين.
- تعلم الطالب احترام القوانين والالتزام بها.
- تعزيز نمو الذاكرة والإدراك والتفكير.
- اكتشاف الطالب لقدراته وتنمية خبراته.
- تعزيز الانتماء للجماعة والاعتماد على النفس.
- إثبات الطالب لذاته من خلال التفوق على الآخرين.
دور المعلم في التدريس باستخدام الألعاب التعليمية
يكمن دور المعلم في التدريس باستخدام الألعاب التعليمية بتصميمها وتنفيذها عبر الآتي:[٢]
- عملية الإعداد
بحيث يختار المعلم اللعبة بناءً على موضوع الدرس، وبما يتناسب مع طبيعة الطلبة وأعمارهم، والبدء بوضع استراتيجية واضحة لها.
- عملية التصميم
بحيث تكون مناسبةً مع الهدف التربوي ومتسوى الطلبة، ويستطيع المعلم استخدامها أكثر من مرة.
- عملية التنفيذ والتقويم
حيث يتأكد المعلم من إمكانية تنفيذ اللعبة داخل الصف، مع توفير الأدوات اللازمة لذلك، ويتابع ويُوجه الطلبة، ويرصد أخطاءهم ويُقومها، ويُعلن النتائج مع منح الجوائز.
- إعادة تصميم اللعبة اعتمادًا على التقويم
حيث يعمل المعلم على تطوير اللعبة بعد ما نفذها مع الطلبة، وتحديد نقاط القوة والضعف التي حصل عليها من التغذية الراجعة.
تصنيفات الألعاب التعليمية في عملية التعليم
من التصنيفات التي وردت للألعاب التعليمية ما يأتي:[٢]
- تصنيفها على أساس تحقيقها للأهداف التعليمية
وهي: الألعاب التي تعمل على تنمية الحواس، تنمية العضلات الكبيرة والدقيقة، تنمية المهارات الاجتماعية، وتنمية الابتكار.
- تصنيفها بناءً على قيمتها التربوية
وهي: الدمى، الألعاب الحركية، ألعاب الذكاء، ألعاب الغناء والرقص، قراءة القصص والألعاب الثقافية.
- تصنيفها بناءً على تأثيرها النفسي
وهي: ألعاب البازل، الألعاب الدرامية، ألعاب الماء والرمل، الألعاب اليدوية، الألعاب الفنية والثقافية، وألعاب الطبخ والتنظيف.
- تصنيفها إلى ثلاث فئات
وهي: الألعاب التعليمية والمحاكاة والمباريات.
في ضوء ما سبق، إنّ مصادر الألعاب التعليمية تكون مشتقةً مما يأتي:[٢]
- التراث والثقافة الشعبية.
- التراث الحضاري.
- البيئة ومعطياتها.
المراجع
- ↑ لمياء محمد أيمن خيري، التعلم النشط، صفحة 219. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج نشوى عبد الحميد على الغوالبي، فعالية استخدام برنامج من الألعاب التعليمية فى تنمية ميل تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، صفحة 679-687. بتصرّف.
- ↑ عبد العظيم صبري عبد العظيم، حمدي أحمد محمود، تنمية القدرات الابتكارية والإبداعية عند القائد الصغير، صفحة 132-133. بتصرّف.