إنّ كل مادة من المواد الدراسية التي تُعطى للطالب يكون وراءها مجموعة من الأهداف، حيث تعمل على تمكين المتعلم من المادة التعليمية وممارستها في حياته، ومن هذه المواد هي مادة العلوم، والتي ستتعرف على أهم أهدافها في هذا المقال.

اكتساب المعرفة العلمية بصورة عملية

إنّ تدريس مادة العلوم للطالب تسعى إلى إكسابه معرفة علمية بطريقة عملية من خلال الملاحظة والتقصي والاكتشاف والتجريب والوصف والتنبؤ، إذ يشعر الطالب بأنّ ما يتعلمه يُساعده على فهم نفسه وبيئته ومحيطه والعالم، حيث يكون دور المعلم تعريف الطالب بالحقائق ونقل المعلومات إليه من خلال استراتيجيات ووسائل تعليمية متنوعة،[١] ويتمثل هذا كله بصورة وظيفية عبر عدة فئات، وهي كالآتي:[٢]

  • اكتساب معارف وظيفية عن الحقائق العلمية

مثل: جسم الإنسان، مكونات الطبيعة، خصائص المادة، الكون، الأرض، أشكال الطاقة وغيرها.

  • تكوين مفاهيم وظيفية

مثل: تاريخ الأرض، مراحل تطور الكائنات الحية، بنية المادة وغيرها.

  • الفهم الوظيفي للمادة

مثل: علاقة الأرض بالشمس، تحول الطاقة من صورة إلى أخرى وغيرها.


تنمية التفكير العلمي ومهارة حل المشكلات

إنّ الهدف من وراء تدريس مادة العلوم للطلبة هو تعليمهم كيفية التفكير العلمي من خلال تعريفهم على أسس وطرق التفكير الخاص بالعلم، مثل: خطوات البحث العلمي، وهذا سينعكس إيجابًا على مهارات حل المشكلات من خلال البحث عن حلول للمواقف العملية المتنوعة، إذ يُمكن المعلم إثارة التفكير الطلاب ودافعيتهم وتحفيزهم.[٣]


وتتمثل خطوات البحث العلمي فيما يأتي:[٤]

  • اختيار الموضوع أو المشكلة

حيث يتم تحديد موضوع البحث أو المشكلة التي تحتاج إلى حل.

  • وضع فرضيات

في هذه الخطوة يتم تحديد أبعاد للموضوع والمشكلة الخاصة به.

  • جمع المعلومات وتحليلها

يتم في هذه الخطوة جمع معلومات متنوعة من أكثر من مصدر، ويتم دراستها وتحليلها؛ للتوصل إلى استنتاجات أو مقترحات أو حلول.

  • تدوين النتائج

يتم في هذه الخطوة كتابة النتائج أو المقترحات أو الاستنتاجات التي تم التوصل إليها.


الدمج بين العلم والمجتمع والتكنولوجيا

إنّ تدريس مادة العلوم تهدف بشكل أساسي إلى تمكين الطلبة من مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده المجتمع والعالم، من خلال تدريس التطبيقات العملية والتكنولوجية، حيث إنّ العلم والمجتمع والتكنولوجيا بينهم قضايا مشتركة، مثل: التلوث البيئي، والأمراض والأوبئة، والكيماويات الضارة وغيرها، إذ يجب إعداد المعلمين لتدريس هذه القضايا بصورة متكاملة.[٥]


تنمية مهارات التعلم الذاتي

نتيجة تطور أساليب التعلم الحديثة بفعل التطور التكنولوجي والتربوي، أصبح من الواجب أن يكون أحد أهداف تدريس مادة العلوم هو تنمية مهارات التعلم الذاتي؛ لأنّ التطور بنوعيه؛ الكمي والكيفي يتميز بالتجدد المستمر والتعقيد والسرعة، وبالتالي فإنّ التغيرات عديدة ومستمرة، إذ يجب على المعلمين إدراك هذا الأمر وتدريب الطلبة من خلال استراتيجيات التعلم النشط على كيفية الاعتماد على النفس والتعلم الذاتي.[٦]

المراجع

  1. عايش محمود زيتون، العلوم اكتساب المعرفة العلمية بصورة عملية&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjsj7Cg7of8AhWiTaQEHf5_DBEQ6AF6BAgIEAI#v=onepage&q=تدريس العلوم اكتساب المعرفة العلمية بصورة عملية&f=false الإتجاهات العالمية المعاصرة في مناهج العلوم وتدريسها، صفحة 87-90. بتصرّف.
  2. فخري علي الفلاح، تدريس العلوم&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjl8Mf1x4X8AhWe7rsIHawWAoQQ6AF6BAgEEAI#v=onepage&q&f=false معايير البناء للمنهاج و طرق تدريس العلوم، صفحة 117. بتصرّف.
  3. فخري علي الفلاح، التفكير العلمي ومهارة حل المشكلات العلوم&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwj6yd_97Yf8AhVUTaQEHQGCDbMQ6AF6BAgCEAI#v=onepage&q=تنمية التفكير العلمي ومهارة حل المشكلات العلوم&f=false معايير البناء للمنهاج و طرق تدريس العلوم، صفحة 155. بتصرّف.
  4. عامر إبراهيم قنديلجي، البحث العلمي&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjV9cX014X8AhWC_7sIHbhZDl8Q6AF6BAgCEAI#v=onepage&q=خطوات البحث العلمي&f=false البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية، صفحة 75-76. بتصرّف.
  5. بسام عطية، قضايا العلم والتكنولولجيا والمجتمع والبيئة المتضمنة في مقررات العلوم العامة، صفحة 118-126. بتصرّف.
  6. سليم إبراهيم الخزرجي، العلوم إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwj36e3P7Yf8AhXERqQEHU1HAfoQ6AF6BAgDEAI#v=onepage&q=تدريس العلوم إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي&f=false أساليب معاصرة في تدريس العلوم، صفحة 58-60. بتصرّف.