تهدف الإدارة الصفية إلى توفير بيئة تفاعلية بين الطلاب والمعلم، مما يُؤثر بشكل إيجابي على تحصيل الطلبة العلمي والمعرفي، إذ يتضمن هذا النوع من الإدارة أنماطًا عديدةً، وفي هذا المقال ستتعرف عليها بالتفصيل.


النمط التسلطي (الديكتاتوري)

هو نمط في الإدارة الصفية يعتمد فيه المعلم على إرهاب الطلبة، واستخدام أساليب القسر والقسوة معهم، ويكون المعلم في هذا النمط هو المصدر الرئيس للمعلومة، وينتظر من طلبته الطاعة وتنفيذ التعليمات، فهو الذي يمتلك القدرة على الثواب أو العقاب، ويعتمد على نفسه كليًا، ويُقاوم أيّ تغيير لسلطته، وأبرز الإيجابيات والسلبيات التي تظهر في هذا النمط ما يأتي:[١]

الإيجابيات
السلبيات
يُحدد المعلم أهدافه بوضوح، مما لا يُسبب ضياع الجهد والوقت دون فائدة.
اتكالية الطلاب على المعلم، وانتشار الغيبة والنميمة، نتيجة الخوف والخضوع الكامل لسلطة المعلم.
يكون مستوى تحصيل الطلاب وعلاماتهم مرتفعةً مقارنةً مع الأنماط الأخرى.
ضعف قدرة الطلاب على التخطيط، نتيجة عدم التدرب على وضع الأهداف الشخصية.

فقدان ثقة الطالب بنفسه، وضعف الدافعية في التعلم الخارجي.


النمط العادل (الديمقراطي)

يُركز هذا النمط من الإدارة الصفية على توفير الأمن والطمأنينة لكل من المعلم والطالب، حيث يكون هناك تفاعل إيجابي بينهما، ويتم مراعاة النمو المعرفي للطلاب، إلى جانب إعطاء كل طالب المساحة المناسبة للتعبير عن نفسه والتواصل والتحاور، مما يُوفر إمكانيات التعلم الجماعي،[١] وأبرز الإيجابيات والسلبيات لهذا النمط فيما يأتي:[٢]

الإيجابيات
السلبيات
إعطاء دفعة معنوية للطلاب، وتعزيز الاندماج فيما بينهم.
يبذل المعلم جهدًا كبيرًا في الإعداد والتخطيط.
الحرص على خلق جو مليء بالطمأنينة والمودة.
يحتاج المعلم إلى التنويع في أساليبه واستراتيجياته، مما يستنزف الوقت.
إشراك الطلاب في العملية التعليمية على نحو إيجابي من خلال الأخذ بآرائهم ورغباتهم.[٣]


النمط الفوضوي (السائب)

إنّ النمط الفوضوي يُترك فيه الطالب على حريته، دون إحساس بوجود ضابط لتصرفاته،[١] بحيث تسير العملية التعليمية دون تخطيط أو نظام، وأبرز ملامح هذا النمط فيما يأتي:[٢]

  • عدم وجود تخطيط للممارسات الصفية.
  • تذبذب المعلم في إدارته، وعدم اعتماده على نمط محدد.
  • تغيّب سلطة المعلم.
  • عدم وجود عقاب أو ثواب.
  • تنوع الممارسات التعليمية بين الفردية والجماعية.
  • عدم وجود أنظمة وقوانين وتعليمات.


في ضوء ما سبق، إنّ هذا النمط يسود بشكل كبير لدى المعلمين التي تكون شخصيتهم ضعيفةً، وغير قادرين على جذب انتباه الطلبة لهم،[١] ولكن على الجانب الآخر تُترك الحرية للطالب دون تقييد، وبالتالي لهذا النمط إيجابيات وسلبيات، هي كالآتي:[٢]

الإيجابيات
السلبيات
حرية الطلبة في اختيار الأنشطة الجماعية أو الفردية.
ضعف إنتاجية المعلم والطلاب.
عدم قيام المعلم بجهود كبيرة في تقييم سلوك الطلاب.
إحساس الطلبة بالتوتر والقلق؛ بسبب غياب التوجيه.
قيام المعلم بالحد الأدنى من الاقتراحات والتنويع في الأساليب.
عدم وضوح رؤية المعلم والطريق الذي سيعتمده مع طلبته.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث يحيى محمد نبهان، الإدارة الصفية و الاختبارات، صفحة 5-7. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت فوزي سمارة، التفاعل الصفي، صفحة 81-85. بتصرّف.
  3. محمد سلمان سلامة، فن إدارة الوقت، صفحة 29. بتصرّف.