قد يصعب على المعلمين أحيانًا في أثناء محاولتهم لضبط الصف التعامل مع الطلبة المشاغبين والذي لا يُنصتون للمعلم أبدًا، ويُمكن أن يردوا بطريقة جريئة جدًا، لذلك سيُوضح هذا المقال كيفية التعامل مع الطلاب الوقحين.
عدم الاكتراث لتصرفاتهم
إنّ هدف الطالب المشاغب والذي يتصرف بوقاحة هو لفت الانتباه، لذلك إنّ التصرف الصحيح يكون بعدم الاكتراث له وتجاهله، وبهذا الأمر يحد المعلم من رغبة الطلاب بالمشاغبة؛ لعدم تمكنهم من التأثير على سير الحصة أو إخراج المعلم عن طوره، ولكن يجب أن يأخذ المعلم هذا الأمر بعين الاعتبار؛ لأنّه يدل عن مشكلة نفسية يُعاني من الطلاب.[١]
تكّلم مع أولياء أمورهم والمرشد التربوي
إنّ أولياء الأمور بلا شك هُم شركاء في تحسين الأداء الدراسي والسلوكي الخاص بأبنائهم، لذلك يجب على المعلم أن يتحدث معهم حول سلوك الأبناء خاصةً إنّ كان هناك بعض التجاوزات اللا أخلاقية، للتمكن من الوصول إلى حل مشترك وإيجابي يدفع الطالب إلى التطور.[٢]
كما أنّ للمرشد التربوي والنفسي الذي يعمل في المدرسة دورًا مهمًا في مساعدة المعلم على تعديل سلوك الطلبة وتقديم حلول فعالة، فالعملية التربوية تتطلب تشارك الجهود، لذلك يُمكن أن يتحدث الطالب الذي يلحظ المعلم سلوكه غير الأخلاقي في التعاملات اليومية مع المرشد على انفراد، وبهذا يتم تفعيل دور الإرشاد المدرسي.[٣]
عزّز سلوكهم الإيجابي
إنّ الطلبة الذين تصدر عنهم سلوكيات غير أخلاقية في الغالب يكونون بحاجة إلى الاهتمام والرعاية، وهذا ناتج عن غياب الثقافة بالنفس، لذلك من الممكن أن يعمل المعلم على استخدام مبدأ التعزيز، من خلال الإشادة بالسلوكيات الإيجابية التي تصدر عنهم، فهذا يُنمّي تقدير الذات لديهم، ويزيد الثقة بالنفس.[٤]
استخدم استراتيجيات التعلم النشط
إنّ التعلم النشط هو أسلوب حديث في العملية التعليمية، يعتمد على التفاعل والمشاركة بين الطلاب والمعلمين، فهو يُمكّن المتعلمين من اكتساب معارف جديدة ومهارات، ويُوظف طاقات الطلاب على نحو صحيح ومدروس، إذ يتم التركيز على تنمية مهارة معينة أو مجموعة محاور، ومن الأمثلة عليه: استراتيجية العصف الذهني، حل المشكلات، التعلم التعاوني.[٥]
إنّ استراتيجيات التعلم النشط تعمل على ضبط سلوك الطلبة وتوجيهه بطريقة إيجابية، إذ تكمن أهميته فيما يأتي:[٦]
- تعلم معارف جديدة وتوسيع الآفاق والمهارات والقدرات.
- تمكين الطلبة من الوصول إلى حلول ذات معنى.
- ربط المعارف السابقة بالمعارف الجديدة.
- حصول المتعلمين على تعزيزات حول فهمهم.
- تقليل الجهد البدني في العملية التعليمية على المعلم.
كلّفهم بمهام ومسؤوليات
إنّ غالبية الطلاب الذين يُحاولون التصرف بطرق غير أخلاقية بهدف تشتيت الانتباه يسعون إلى إبراز قدراتهم القيادية، ولكن بطريقة سلبية، لذلك يُمكن للمعلم الاستفادة من هذه النقطة بتكليف هؤلاء الطلبة بمهام ومسؤوليات صفية أو غيره، مثل: قيادة الفريق عند تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني، أو تشجيعهم للدخول في الانتخابات المدرسية أو تكليفهم في الأنشطة اللاصفية، وبهذا يُدركون ما معنى المسؤولية وينضجون.[٧]
المراجع
- ↑ اندرو مارتين، كيف تحفز طفلك على التفوق في المدرسة وما بعدها، صفحة 243. بتصرّف.
- ↑ تغريد عبدالله الشوابكة، الادارة المدرسية ودورها في تفعيل الشراكة بين المدرسة والمجتمع المحلي، صفحة 24. بتصرّف.
- ↑ هشام عطية القواسمة، صباح خليل الحوامده، دليل المرشد التربوي في مجال التوجيه الجمعي في الصفوف، صفحة 42. بتصرّف.
- ↑ سليمان إبراهيم العسكري، التنمر في المدارس، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ حسين محمد حسنين، التعلم النشط، صفحة 56-58. بتصرّف.
- ↑ سليمان سليمان تويج، علي خلف الزهراني، مدخل إلى التعلم النشط، صفحة 20-21. بتصرّف.
- ↑ ستيفن آر كوفي، القائد في داخلي، صفحة 89-90. بتصرّف.