إنّ الإدارة الصفية تهدف إلى خلق نظام وتوفير التفاعل بين الطلبة بشكل مخطط له، وبتوجيه من المعلم وإرشاده، فهو المسؤول عن هذا النوع من الإدارة، إذ تُعرف الإدارة الصفية على أنّها مجموعة من الممارسات والأنشطة المنهجية واللامنهجية التي يقوم المعلم باتباعها، إذ تهدف إلى توفير مناخ تعليمي فعال للطلبة، ورفع المستوى التحصيلي والمعرفي لديهم،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على عوامل نجاح الإدارة الصفية وما يرتبط بها.


التخطيط

لا يُقصد هنا التخطيط للمادة الدراسية فقط، بل يعني التخطيط هنا وضع العمليات والإجراءات التي سيتم القيام بها في الحصة، وما تتضمنه من أنشطة، بهدف ترتيب المادة الدراسية في ذهن الطالب، بحيث يجب على المعلم مراعاة مستوى الطلبة، والتخطيط للتسهيل عليهم.[٢]


فعالية دور المعلم

إنّ دور المعلم في الإدارة الصفية يعتمد على مفهومه للإدارة، إذ إنّ هناك معلمين يحرصون على السيطرة على الحصة، ولا يسمحون إلا لعدد قليل من الطلبة في المشاركة والتحدث، وهذا أمر خاطئ ناتج عن النظرة التقليدية للتعليم، حيث يجب على المعلم الحرص على إشراك الطلبة جميعهم دون استثناء في الحصة الدراسية، وذلك يكون عبر الآتي:[٢]

  • التخطيط الجيد لموضوعات المادة الدراسية.
  • عدم السماح بالإجابات الجماعية.
  • استخدام أساليب واستراتيجيات تعليمية متنوعة، مثل: العمل الجماعي.
  • التنويع في الأسئلة والبدء بما يفهمه الطلبة، والاهتمام بالوضوح والتحديد.
  • الانتباه إلى تحركات المعلم داخل الصف، وتوزيع نظراته على كافة الطلاب.


كما أنّ من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها للتأكد من فعالية دور المعلم في الصف، هو الكفايات المهنية لديه، أيّ مدى تأهله العلمي والمهني، والتأكد من إعداده إعدادًا علميًا جيدًا، حتى لا يُواجه أيّة صعوبات في الإدارة الصفية.[٣]


تحقيق الشمولية

إنّ عملية إدارة البيئة الصفية هي عملية شاملة، تتداخل مع أدوار أُخرى مهمة، مثل: الإدارة المدرسية، والتعامل مع أولياء الأمور، والإشراف التربوي، وتوفير الإمكانيات اللازمة لإقامة الأنشطة في الغرفة الصفية، والتخطيط مع المعلمين الآخرين، ومدى صلاحية استخدام الوسائل التعليمية في الصف، وغيرها من الأمور.[٣]


فهم أنماط الإدارة الصفية

إنّ الإدارة الصفية تتأثر بكل مرحلة من المراحل الدراسية، حيث يُؤثر ذلك على سير العملية التعليمية، وتطبيق النمط الإداري السائد عليها، إذ إنّ هناك 3 أنماط إدارية يجب التنويع بينها حسب موضوع المادة، وهي كالآتي:[٣]

  • النمط التسلطي

فهو النمط الذي يُسيطر فيه المعلم على الصف من خلال عدم السماح للطلبة بالنقاش أو التعبير عن آرائهم، ويستخدم معهم أساليب التهديد والقسر.

  • النمط التسيبي

يتضمن هذا النمط أنشطة فردية وجماعية تكون بإشراف المعلم حول المادة الدراسية، إذ يستخدم فيها استراتيجيات وأساليب التعلم النشط.

  • النمط الديمقراطي

يتميز هذا النمط بأخذ آراء الطلبة، عن طريق أساليب العصف الذهني والتفكير الاستنباطي؛ لإثارة دافعيتهم نحو التعلم.


شعور الطالب بالمتعة

إنّ الإدارة الصفية الناجحة هي التي تُشعر الطالب بالمتعة، بحيث يشعر بأنّ التعليم عالم مليء بالمثيرات والأنشطة، وبالتالي تزداد دافعيته نحو التعلم، أما إذا استخدم المعلم خلال إدراته أساليب سلطوية، فسيشعر الطالب بالملل والضجر، ويرغب بانتهاء الحصة في أسرع وقت.[٤]

المراجع

  1. يحيى محمد نبهان، الإدارة الصفية و الاختبارات، صفحة 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب حسن ظاهر خالد، فن التدريس في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، صفحة 59-62. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت عدنان علي ألجميلي، وداد مهدي الجبوري، بعض العوامل المؤثرة في الإدارة الصفية لدى أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس الثانوية، صفحة 152-153. بتصرّف.
  4. فوزي سمارة، التفاعل الصفي، صفحة 80. بتصرّف.