التعليم عن بعد (بالإنجليزية: Online Teaching) هو تدريس الطلاب من خلال الإنترنت، عبر ما يوفره من وسائل تتيح للمعلم التواصل مع طلابه، ويمكن الاستفادة من وسائل التعليم عن بعد في المنصات الافتراضية التي تستخدم للتعليم عن بعد، ويلعب المعلم دورًا محوريًا في تعليم الطلاب في هذه العملية،[١][٢] ولكن، هناك صعوباتٌ وتحدياتٌ قد تواجهه خلالها، وفي العناوين التالية، استعراضٌ لعددٍ منها،[٣][٤] إلى جانب بعض الحلول المقترحة:[٥][٦]


تحديات إدارة الوقت

من أهم ما يُذكر عنها:

  • المشكلة: في الأحوال العادية التي لا يتم فيها اللجوء إلى التعليم عن بعد، يلتزم الطلاب بجدول محدد، يقومون بناءً عليه بالذهاب إلى المدرسة في أوقاتٍ معينة، وفي حال عدم التزامهم بذلك، تجري محاسبتهم، أما في حالة التعلم عن بعد، فضبط الوقت يعتبر من التحديات التي يواجهها المعلم؛ حيث قد يواجه طلابه صعوبة في تنظيم وقتهم وإدارته، وقد يعود السبب في ذلك إلى مواجهتهم في الأساس صعوبة في التوفيق بين أنشطتهم العادية التي يقومون بها بشكلٍ يومي في المنزل، وعملية التعلم عن بعد التي تجري في المنزل أيضًا.
  • الحل: المعلم الجيد هو من يساعد طلابه في إدارة أوقاتهم، ومن الطرق التي يمكن للمعلم اللجوء إليها لتحقيق ذلك إرسال تذكيرات للطلاب بخصوص المواعيد النهائية لتسليم الواجبات والمشاريع، بالإضافة إلى تشجيعهم على عمل قائمة بالمهام اليومية، وتحديد وقت معين لكل مهمة، وذلك لتعليمهم إدارة الوقت.


المشكلات التقنية

من أهم ما يُذكر عنها:

  • المشكلة: استخدام التكنولوجيا هو ركيزة عملية التعليم عن بعد، وقد يتأثر سير هذه العملية عندما يواجه المعلم أيًا من المشكلات التي لها صلة بالتكنولوجيا، ومن الأمثلة على هذه المشكلات: الافتقار إلى المعرفة التقنية، ومواجهة الطلاب صعوبة في استخدام البرامج التي تستخدم في عملية التعلم عن بعد، وضعف الاتصال بشبكة الإنترنت، وانقطاع الاتصال بالإنترنت بين الفينة والأخرى، وغيرها.
  • الحل: من الأمثلة على الحلول المقترحة للمشكلات التقنية التي يواجهها المعلم:
  • قيام المدارس بتدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا.
  • حرص المدارس على توفير الدعم الفني للمعلمين عند ظهور أي مشكلة.
  • قيام المدارس بتزويد المعلمين بالأدوات التي تعينهم في عملية التعليم عن بعد، مثل جهاز الحاسوب الشخصي، والاتصال بالإنترنت، وغيرها.
  • الاتصال بإنترنت سريع، للمعلم والطالب على حد سواء.
  • تشجيع الطلاب على التحقق من اتصالهم بالإنترنت وإمكانية وصولهم إلى منصة التعليم عن بعد قبل بدء الحصة، بالإضافة إلى إخبارهم بضرورة التبليغ عن أي خلل أو مشكلة.


افتقار الطلاب إلى الحافز

من أهم ما يُذكر عنه:

  • المشكلة: من الصعوبات التي تواجه المعلم في التعليم عن بعد افتقار الطلاب إلى الحافز، فعادةً ما يكون الطلاب متحمسين في البداية عندما يتعلمون عن بعد، ولكن مع مرور الوقت، يقل هذا الحماس، ويساهم في هذا أيضًا قلة التفاعل المباشر، ووجهًا لوجه، مع المعلم نفسه وزملاء الدراسة؛ الأمر الذي قد يُشعر الطلاب بالعزلة، ويقلل من تفاعلهم مع الدروس، مقارنة بالتعليم الحضوري في المدرسة، وهذا التحدي قد يفرض على المعلم تحدياتٍ أخرى، ومنها عدم انضباط الطلاب بحضور الدروس عن بعد، بالإضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي.
  • الحل: من الحلول التي يمكن للمعلم من خلالها تحفيز الطلاب على عملية التعلم عن بعد:
  • مكافأة الطلاب الذين يتفاعلون مع الدروس عن بعد.
  • تقسيم الطلاب إلى مجموعات لتعزيز التفاعل والتعاون بينهم.
  • جعل الدروس عن بعد أكثر جاذبية، من خلال استخدام مقاطع الفيديو، والرسوم المتحركة، وغيرها.


التعلم السلبي

من أهم ما يُذكر عنه:

  • المشكلة: التعلم السلبي (بالإنجليزية: Passive learning) هو عملية اكتساب المعرفة من المعلم فقط، دون الانخراط بالتفكير بخصوصها،[٧] أما عن علاقة التعلم السلبي بالصعوبات التي تواجه المعلم في التعليم عن بعد، فإنّ من هذه الصعوبات إمكانية تحويل التعليم عن بعد الطلاب إلى متعلمين سلبيين (بالإنجليزية: Passive Students)؛ فعلى الرغم من أنّ التعليم عن بعد يتضمن تفاعل الطلاب مع الدروس عبر الإنترنت، وقد يستوعب هؤلاء الطلاب محتوى هذه الدروس، ويجتازون الاختبارات، إلا أنّ التعلم عن بعد قد يجعلهم يواجهون صعوبة في تطبيق ما يتعلمونه على أرض الواقع، بالإضافة إلى صعوبة ربط ما يتعلمونه بالمواضيع الأخرى التي سبق تعلمها.
  • الحل: تشجيع الطلاب على التفاعل مع العملية التعليمية، والمشاركة فيها، من خلال طرح الأسئلة التفاعلية مثلاً.


صعوبات التواصل

من أهم ما يُذكر عنها:

  • المشكلة: قد يواجه المعلم مشاكل في التواصل مع طلابه خلال عملية التعلم عن بعد، وهذا قد يفرض تحديات وعوائق تؤثر سلبًا على عملية التعلم؛ إذ أنّ تواصل المعلم مع طلابه بفعالية من أساسيات نجاح عملية التعلم.
  • الحل: من الأمور التي يمكن أن تساعد المعلم في تحقيق التواصل الفعال مع طلابه، وبالتالي إنجاح التعليم عن بعد، الآتي ذكره:
  • النظر إلى الكاميرا أثناء شرح الدرس للطلاب عن بعد؛ فهذه الطريقة تشبه التواصل البصري المباشر معهم، وتشعرهم أنّ المعلم يخاطب كل واحد منهم شخصيًا.
  • الطلب من الطلاب إلغاء كتم صوت الميكروفون فقط عندما يشاركون في الدروس، وعندم إلغاء كتمه طوال وقت الحصة، وذلك لأنّ المكان الذي قد يوجَد فيه الطالب قد يصدر منه ضوضاء، تؤثر على تواصل المعلم مع بقية الطلاب.
  • التأكد من وضوح الاتصال مع الطلاب، وتمكنهم جميعًا من متابعة الدروس عن بعد.


المراجع

  1. "Online Teaching", teachmint, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  2. "ONLINE TEACHING: EVERYTHING YOU NEED TO KNOW IN 2022", oberlo, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  3. "What are the Biggest Challenges of Online Education Today?", hurix, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  4. "5 Challenges of Online Teaching (and How to Rise Above Them)", 3plearning, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  5. "Challenges in Online Teaching and How to Overcome Them?", ken42, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  6. "Online Teaching: 5 Unique Challenges and How to Solve Them", tophat, Retrieved 18/5/2023. Edited.
  7. "Active and Passive Learning Models: What’s the difference? ", spark.school, Retrieved 18/5/2023. Edited.