إنّ محاولة المعلم التنويع في استراتيجيات التعلم النشط تدل على وعيه بأهمية جعل الطالب محور العملية التعليمية، فهذا الأمر يُعزز لديه الرغبة في التعلم، وتحفيزه على التعاون مع أقرانه في الصف الدراسي، ومن هذه الاستراتيجيات التي تدعم هذا الهدف هي استراتيجية لعب الأدوار، والتي ستتعرف عليها أكثر في هذا المقال.


مفهوم استراتيجية لعب الأدوار

استراتيجية لعب الأدوار؛ تُسمى أيضًا باستراتيجيات تمثيل الأدوار، وهي نشاط موجه أو غير موجه يقوم به الطلبة في زمان ومكان محددين، حيث يُجسدون أدورًا أو مواقف تُعبر عن الدرس، أو تُواجههم في الحياة، إذ يُحاكي هذا النشاط الوظائف المختلفة التي تُؤدى من خلال أناس مختلفين، فيقوم كل طالب بالتفاعل مع هذا الأمر في حدود علاقة دوره بأدوارهم.[١]


أنماط استراتيجية لعب الأدوار

تُطبق استراتيجية لعب الأدوار من خلال نمطين، هما كالآتي:[٢]

  • لعب الدور التلقائي

حيث يقوم الطالب بأداء الدور المطلوب منه دون تخطيط أو إعداد مسبق.

  • لعب الدور المخطط له

حيث يقوم الطالب بأداء الدور المطلوب منه بعد إعداد مسبق بالتنسيق مع المعلم.


أهداف استراتيجية لعب الأدوار

تتلخص أهداف استراتيجية لعب الأدوار فيما يأتي:[١]

  • تنمية البعد الاجتماعي عند الطلاب.
  • إكساب الطالب مهارة الاستكشاف، من خلال إثارة الفضول لديهم والشك والحيرة.
  • ترسيخ وتثبيت المعلومة.
  • اعتماد الطالب على نفسه، فيكتسب الخبرة والثقة.
  • تعزيز ثقة الطلاب بالمعلم، والتقليل من المشكلات في البيئة المدرسية.
  • اكتساب الطلاب مهارة الاستقصاء، حيث يعملون على البحث عن حلول للمشكلات وبدائل فعالة.
  • تطبيق مبدأ التعلم بالعمل.


خطوات استراتيجية لعب الأدوار

يتم تطبيق استراتيجية لعب الأدوار عبر الخطوات الآتية:[٣]

  • اختيار موضوع يصلح للتطبيق على أرض الوقع.
  • ارتباط الموضوع بواقع الطلاب وقدرتهم على تنفيذه.
  • السماح بالمشاركات التطوعية وليست الإجبارية.
  • إعطاء الطلاب حق التعبير عن آرائهم بحرية ضمن حدود الأدب والأخلاق.
  • التزام الطالب بالقضايا المطروحة، وتجنب الخروج عن السياق.
  • السماح بتعدد وجهات النظر.
  • عقد جلسة لتقويم الأداء العام واستخلاص الآراء المتفق عليها.


في ضوء ما سبق، يتم اتباع استراتيجية لعب الأدوار عبر الإجراءات الآتية:[٣]

  • تحديد الهدف والمبرر من استخدام وتوظيف استراتيجية لعب الأدوار.
  • تحديد المهام المطلوبة وتوزيعها.
  • توفير الوقت للطلبة المشاركين؛ لفهم الدور المطلوب منهم.
  • الانتقال إلى تنفيذ الأنشطة المطلوبة.
  • تحديد الأسلوب الذي سيتم اتباعه خلال أداء الدور.


دور المعلم والمتعلم في استراتيجية لعب الأدوار

إنّ دور المعلم والمتعلم في استراتيجية لعب الأدوار يتمثل فيما يأتي:[١]

دور المعلم
دور المتعلم
إرشاد الطلاب أثناء لعب الأدوار وتوجيههم.
التفاعل مع الأقران.
محاولة فهم ما يُحاول الطلاب إيصاله من رسائل.
اختيار الدور والتعبير عن خلفيته العلمية والثقافية بإتقان.
إعادة تحديد الأدوار واقتراح تعديلات.
الالتزام بالوقت المخصص لأداء الدور.
التعبير عن رد الفعل حول استجابة الطلاب، بهدف زيادة وعيهم.
الاستماع لملاحظات المعلم، وتعديل المطلوب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت زيد سليمان، داود العدوان، إستراتيجيات التدريس الحديثة، صفحة 168-174. بتصرّف.
  2. علي عبد السميع قورة، وجيه المرسي أبو لبن، الاستراتيجيات الحديثة فى تعليم و تعلم اللغة، صفحة 363. بتصرّف.
  3. ^ أ ب حسن خليل المصالحة، سها أحمد أبو الحاج، إستراتيجيات التعلم النشط: أنشطة وتطبيقات عملية، صفحة 79-80. بتصرّف.