إنّ استراتيجيات التعلم النشط تُضيء على معرفة الطالب وخبراته وآرائه، ومن هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية التفكير الناقد، والتي تهدف إلى استخدام قواعد الاستدلال المنطقي، وفي هذا المقال ستتعرف على ما يتصل بهذه الاستراتيجية.
مفهوم استراتيجية التفكير الناقد
استراتيجية التفكير الناقد؛ هي إحدى استراتيجيات التعلم النشط، والتي تعتمد على التحليل والاختيار والاختبار والفرز؛ لجعل الطالب قادرًا على التمييز بين الأفكار السليمة والخاطئة، إذ إنّ الطالب من خلال هذه الاستراتيجية يقوم بمجموعة من النشاطات العقلية غير المرئية وغير الملموسة، حيث تكون بناءً على نواتج التفكير وما يتم ملاحظته.[١]
أهمية استراتيجية التفكير الناقد
تكمن أهمية استراتيجية التفكير الناقد فيما يأتي:[٢]
- تحسين قدرة الطلاب في التطور التعليمي، وتمكين قدراتهم على تحقيق الإنجازات.
- تنمية شعور المشاركة الفعالة لدى الطلاب.
- تحسين مستوى تحصيل الطلبة في المواد الدراسية المختلفة.
- تشجيع الطلاب على ممارسة مجموعة من المهارات، مثل: حل المشكلات، والمناقشة، والتحليل، والاستنتاج والاستنباط وغيره.
- خلق بيئة صفية مريحة، تتميز بحرية الحوار والمناقشة الهادئة.
- تنمية قدرة الطالب على التعلم الذاتي والبحث والاستقصاء.
- فهم الفروق الفردية بين الحضارات.
- تحويل العملية التعليمية إلى عملية نشاط عقلي.
- مراقبة الطلبة لطريقة تفكيرهم وضبطها.
- التقليل من المفاهيم الخاطئة والادعاءات، نتيجة اكتساب الطلبة مهارات التحليل.
المهارات الأساسية في استراتيجية التفكير الناقد
يتكون التفكير الناقد من مهارات أساسية ومعرفية، وهي كالآتي:[٣]
- التفسير
حيث تعمل هذه المهارة على تنمية استيعاب الطالب وقدرته على التصنيف واستخراج الأفكار وتوضيحها، إلى جانب التعبير عن الدلالات.
- التحليل
حيث من خلال هذه المهارة يتمكّن الطالب من اكتشاف الحجج وتحليل الآراء من خلال الاستقراء والاستنتاج بين العبارات والأسئلة.
- التقويم
حيث يقوم الطالب بفحص مصداقية الادعاءات عن طريق التجربة والحكمة والاعتقاد والرأي.
- الاستدلال
حيث يُحدد الطالب العناصر اللازمة للوصول إلى نتائج، من خلال فحص الأدلة وتخمين البدائل.
- الشرح
حيث يُعبر الطالب عن نتائج تفكيره والمفاهيم التي توصل إليها، ويعرض الحجج والأدلة التي اعتمدها.
- التنظيم
حيث يتم تنظيم الأفكار والذات، من خلال التأكد من المصداقية وقدرة الطالب على التساؤل.
معايير استراتيجية التفكير الناقد
لاستراتيجية التفكير الناقد مجموعة من المعايير والمواصفات العامة، تتلخص فيما يأتي:[٣]
- الوضوح، وهي المدخل الرئيس لباقي المعايير.
- الصحة، وهي أن تكون الأساسات والعبارات موثوقة وليست خاطئةً.
- الدقة، وهي إعطاء الموضوع حقه من الأهمية.
- الربط، وهي أن تكون الآراء ذات صلة بالمشكلة المطروحة.
- العمق، وهي تناسب الآراء والحلول مع تشعب الموضوع وتعقيداته.
- الاتساع، ويعني تغطية جميع جوانب الموضوع.
- المنطق، وهو معيار يدرس تحليل الأفكار وتنظيمها، وما إذا كان ذلك معقولًا.
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية التفكير الناقد
يتخلص دور المعلم والمتعلم في استراتيجية التفكير الناقد فيما يأتي:[٢]
دور المعلم | دور المتعلم |
التخطيط للموضوع والأهداف التعليمية. | المشاركة في وضع أهداف الدرس. |
الإدارة الصفية وتهيئة المناخ المناسب للتفاعل الصفي؛ لتشجيع الطلاب. | طرح الآراء وتفسير الاستنتاجات. |
طرح الأسئلة ورصد الإجابات. | الاستماع إلى آراء الآخرين واحترامهم. |
تقييم الطلبة والعمل على تنمية قدراتهم وتوجيههم. | مراعاة تسلسل الأفكار وتنظيمها. |
المراجع
- ↑ علي عبد السميع قورة، وجيه المرسي أبو لبن، الاستراتيجيات الحديثة فى تعليم و تعلم اللغة، صفحة 248. بتصرّف.
- ^ أ ب دار الكتاب الثقافي، التفكير الناقد، صفحة 30-35. بتصرّف.
- ^ أ ب عفاف عليوي سعد الشمري، هياء معجب مهدي آل رشيد ، التفكير الناقد، صفحة 649-652. بتصرّف.
