تعتبر مادة التاريخ من المواد الدراسية المهمة؛ فتدريسها وتعلمها يساعد على فهم الماضي، والأحداث التي جرت فيه، والتي أثرت على الحاضر الذي نعيشه، وشكلته بالصورة التي نراها اليوم،[١][٢] وقد يرى البعض أنّ مادة التاريخ صعبة وتتسم بالجمود، لكن هذا الأمر قابلٌ للتخطي من خلال اتباع طرق التدريس الصحيحة، والتي نستعرض أفضلها في العناوين التالية في هذا المقال:[٣][٤]


أسلوب القصة

هناك من معلمي مادة التاريخ من يركزون في أساليبهم التدريسية على التواريخ أكثر من التفاصيل الأخرى، لكن هذا الأمر لا يُعد كافيًا؛ إذ من المهم أن يتعرف الطلاب كذلك على تفاصيل مواضيع دروس التاريخ، ولا سيما الدروس التي تتعلق بالشخصيات، ويُنصح معلمو مادة التاريخ باللجوء لأسلوب القصة في التدريس، والذي يجري من خلاله عرض الإنجازات، والأحداث، والوقائع، وحياة الشخصيات التاريخية بأسلوب مشوق ومثير، بعيدًا عن السرد العادي الذي يتسم بالجمود، ويستطيع المعلم الاستعانة بالروايات والقصص التاريخية المشوقة، وقراءتها بصوتٍ عالٍ أمام الطلاب، لإضافة التشويق والإثارة على دروس مادة التاريخ.


عرض الأفلام ومقاطع الفيديو

إنّ عرض الأفلام والفيديوهات ذات المحتوى التاريخي من الطرق التي يستطيع المعلم توظيفها لتدريس مادة التاريخ؛ فاليوم، تتناول العديد من الأفلام في أحداثها وموضوعاتها الفترات والوقائع التاريخية المختلفة، مما يسهل على المعلم أمر العثور عليها، ويستطيع المعلم، بناءً على طبيعة درس التاريخ وموضوعه، تحديد شكل المحتوى الذي سيتم عرضه للطلاب، سواءً أكان فيلمًا كاملاً، أو مقاطع مجزئة، وتعتبر الأفلام والفيديوهات من طرق التدريس الفعالة، لما لها من دور في تفعيل مشاركة الطلاب في الحصة الدراسية، وجذب انتباههم واهتمامهم لموضوع الدرس، ولا بدّ من التأكيد في هذا السياق على ضرورة أن يشاهد المعلم الفيلم أو الفيديوهات قبل عرضها على الطلاب؛ وذلك للتأكد من مناسبة محتواها لفئتهم العمرية، وارتباطها بما يتعلمونه.


التمثيل ولعب الأدوار

من الطرق الأخرى التي تُستخدم لتدريس مادة التاريخ التمثيل ولعب الأدوار؛ حيث يستطيع المعلم الطلب من الطلاب في حصة التاريخ تمثيل بعض الوقائع والأحداث التاريخية، أو تمثيل أدوار بعض الشخصيات التاريخية، وتكمن أهمية هذه الطريقة في أنها: (أولاً) تكسر الجمود السائد في حصة التاريخ، (ثانيًا) وتساعد الطلاب على فهم الدرس وتذكر تفاصيله بشكل أفضل، (ثالثًا) وتمنح الفرصة للطلاب لإظهار مواهبهم في التمثيل، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع المعلم بعد انتهاء الطلاب من التمثيل عقد جلسة عصف ذهني للصف بأكمله، أو طرح سؤال عليهم ليتم مناقشته، أو تقسيمهم لمجموعات لمناقشة موضوع الدرس وطرح آرائهم بخصوصه.


الرحلات الميدانية

تعتبر الرحلات الميدانية من طرق تدريس مادة التاريخ، والتي تساعد الطلاب بشكل أساسي على ربط ما يشاهدونه في هذه الرحلات بمحتوى المنهاج الدراسي، وما يتعلمونه، ويستطيع مدرس مادة التاريخ اصطحاب طلابهِ إلى الأماكن التي لها علاقة الدروس، مثل المتاحف، والآثار، والمواقع التاريخية، والمعالم، والمباني، وغيرها من الأماكن التي تساعدهم على ربط ما يشاهدونه في حياتهم الواقعية بما يتعلمونه.


التركيز على التفاصيل المثيرة للاهتمام

عندما يركز المعلم في دروس التاريخ على تفاصيل مثيرةً لاهتمام الطلاب، فإنه يساعدهم بهذه الطريقة على تذكرها بشكلٍ أفضل، ويُقصد بالتفاصيل المثيرة للاهتمام الأمور غير المألوفة، والغريبة، وأي شيءٍ يتعلق بالحياة الشخصية مثلاً، وتساعد هذه الطريقة الطلاب على ربط هذه التفاصيل بما يتعلمونه، وبالأحداث والشخصيات التي يدرسونها.


المراجع

  1. "Why Is It Important to Study History?", mooc.org, Retrieved 29/10/2022. Edited.
  2. history helps us understand,relationships between societies and people. "Why should you study history?", history.wisc.edu, Retrieved 29/10/2022. Edited.
  3. "Teaching History in the 21st century: 5 interactive strategies", schoolshistory.org, Retrieved 29/10/2022. Edited.
  4. "From Tech To Pedagogy: 8 Simple Tips For History Teachers", teachthought, Retrieved 29/10/2022. Edited.