تُعرف مادة التربية الرياضية (بالإنجليزية: Physical education) على أنها إحدى المواد الدراسية التي يتم تعليمها في المدرسة، وتهدف إلى تنمية مهارات اللياقة البدنية عند الطلاب، إلى جانب تطوير مهاراتهم الاجتماعية، مثل العمل الجماعي والتعاون،[١] وهناك العديد من طرق التدريس الحديثة التي يتم اتباعها في مادة التربية الرياضية، وتاليًا استعراضاً لأهمها:[٢]


الأسلوب التبادلي

يتم تقسيم الطلاب عند اتباع الأسلوب التبادلي في مادة التربية الرياضية إلى مجموعات؛ بحيث تتكون كل مجموعة من طالبين، ويبدأ الطلاب في كل مجموعة بتطبيق التمرين الرياضي المطلوب أداءه، بمعنى أن يؤدي أحد الطلاب التمرين، في حين أنّ الطالب الآخر يراقبه، وبعد الانتهاء يعطى الطالب الذي راقب التمرين ملاحظاته ونتائج تقييمه للطالب الذي طبق التدريب، اعتمادًا على أسس ومعايير يحددها المعلم مُسبقًا ويزودهم بها، ثم يتبادل الطلاب دور المراقب والمتدرب، ويتم تكرار نفس الخطوات، وخلال ذلك، يراقب المعلم الطلاب، ويعطي الملاحظات على أدائهم؛ سواءً ما يتعلق بالمراقبة والتقييم، أو الأداء.[٣]


أسلوب التقييم الذاتي

يشبه مبدأ هذا الأسلوب المبدأ المتبع في الأسلوب التبادلي، لكن الفرق بينهما أنّ أسلوب التقييم الذاتي يعتمد على تقييم الطالب لنفسه، وليس في مجموعات، ويحتاج تطبيقه إلى أن يزود المعلم الطلاب بالمعايير التي يتم بناءً عليها تقييم أدائهم للتمارين المطلوبة في حصة التربية الرياضية، ثم يبدأ الطالب بتطبيق التمارين بشكلٍ فردي، وبناءً على أدائه يقيم نفسه، ويحدد الأخطاء التي وقع بها، ويعدل أسلوبه في تطبيق التمارين لتصحيحها.[٤]


أسلوب التطبيق العملي

في هذه الاستراتيجية، يوضح المعلم في بداية حصة التربية الرياضية للطلاب كيفية أداء تمرينٍ معين، مثل طريقة تسديد كرة السلة عن بعد على سبيل المثال، ثم يترك المعلم الطلاب يطبقون ما تعلموه منه عمليًا لوحدهم، في حين يتولى المعلم التجول بينهم ومنحهم تغذية راجعة وملاحظات على أدائهم، إلى جانب نصائح لتطبيق التمرين بطريقة صحيحة.


الأسلوب التشاركي

يشارك المعلم في هذا الأسلوب طلابه في تحديد التمارين التي سيتم تعلمها في حصة التربية الرياضية، ويتم فيه أخذ رأى الطلاب على محمل الجد، واتخاذ القرار النهائي بناءً عليها، أما خطوات تطبيق الأسلوب التشاركي فتتضمن قيام المعلم أولاً بعرض مجموعة من التمارين والمهارات الرياضية على طلابه، بحيث تكون هذه التمارين مختلفة ومتنوعة في درجة الصعوبة، ثم يَطلب من الطلاب اختيار ما يناسبهم بناءً على قدراتهم واهتماماتهم الشخصية.


الاكتشاف الموجّه

يُسعى في هذا الأسلوب إلى توجيه الطلاب لاكتشاف حل مشكلة ما، تتعلق بطريقة القيام بأحد التمارين الرياضية بطريقة صحيحة، عبر تحفيز تفكيرهم، ويتم إعطاؤهم طرف الخيط وتعريفهم بتفاصيل المشكلة من خلال الأسئلة والتوجيهات التي يوجهها لهم معلم التربية الرياضية في بداية الحصة، ويقوم الطلاب بناءً على ذلك بتطبيق التمرين بعدة طرق وأساليب، حتى يتقنوه في النهاية، ويقومون بحل المشكلة التي تعيق أداءه.[٥]


الاكتشاف الذاتي

على عكس الاكتشاف الموجّه، لا يتضمن الاكتشاف الذاتي أي توجيهات من المعلم، ويتم ترك عملية اكتشاف طريقة أداء التمارين الرياضية بطريقة صحيحة للطلاب بشكلٍ كامل، ويُتوقع منهم خلال ذلك الاعتماد على المنطق، بالإضافة إلى المحاولات المتكررة إلى حين إدراك موطن الخطأ أو المشكلة المُعيقة للتمرين وحلها.


أسلوب التحديات المتشعبة

يطرح المعلم على الطلاب في هذا الأسلوب تحديًا أو مشكلة تتضمن العديد من الحلول الممكنة، والتي على الطلاب تطبيقها لحين وصولهم إلى الحل، ولا ينتهي الأمر هنا؛ إذ إن هذا الحل الذي يصلون إليه يولد مشكلة أو تحديًا آخر يحتاج من الطالب البحث عن حلٍ له هو الآخر.


المراجع

  1. "Physical Education: Overview & Activities", study, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  2. "teaching styles", thepeproject, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  3. "The effects of the reciprocal and the self-check styles on pupils’ performance in primary physical education", journals.sagepub, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  4. "Self-Check Teaching Style for Physical Education Teachers: A Literature Review", researchgate, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  5. "What is Guided Discovery in Physical Education? ", unate, Retrieved 23/8/2022. Edited.