إن استراتيجيات التعلم النشط تهدف إلى اكتساب الطلبة المعرفة بفاعلية، وتُمكّنه من فهم الدرس من خلال تنمية الدافع الداخلي به، ومن هذه الاستراتيجيات، هي: استراتيجية الرؤوس المرقمة، وفي هذا المقال ستتعرف على مفهومها وما يتصل بها.
مفهوم استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم
استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم؛ هي أحد أشكال التعلم الجماعي والتعاوني، حيث يتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تحمل أرقامًا، ويتناقش أفراد كل مجموعة بإجابة السؤال الذي يطرحه المعلم عليهم، ومن ثم يرفع أعضاء المجموعة أرقامهم للإجابة عن هذا السؤال أمام باقي المجموعات.[١]
في ضوء ما سبق، إنّ هذه الاستراتيجية تُؤثر على التحصيل الدراسي بشكل إيجابي، نظرًا إلى التفاعل الذي يحدث بين أفراد المجموعة الواحدة، كما أنّ كل مجموعة تتضمن تلاميذ ذوي قدرات وسمات متفاوتة، وهذا يُعزز فيما بينهم التعاون والارتباط وأواصر المحبة.[٢]
أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم
أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم فيما يأتي:[١]
- الابتعاد عن التعليم التقليدي الذي يعتمد ترتيب أسماء الطلبة.
- التشجيع على التعاون والعمل الجماعي، مما يُنمي لدى الطلبة المهارات الاجتماعية.
- جذب انتباه المتعلمين للأفعال والأنشطة التي يقوم بها المعلم.
- التفكير في الإجابة الصحيحة وخلق جو إيجابي في البيئة الصفية.
أهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم
أهداف استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم فيما يأتي:[٣]
- زيادة الانتباه والتركيز لدى المتعلمين.
- تمكين المتعلمين على الاعتماد على النفس وتجنب الاتكالية على المعلم.
- تعزيز مفهوم المسؤولية عند المتعلم، وجعله مستعدًا دائمًا للأسئلة، مما يُساعد على تنمية مهارة استحضار الذهن.
خطوات استراتيجية الرؤوس المرقمة في التعليم
تتلخص خطوات استراتيجية الرؤوس المرقمة فيما يأتي:[٣]
- يُقسم المعلم الطلبة إلى مجموعات، وتتضمن كل مجموعة 6 طلبة أو أكثر حسب عدد طلاب الصف الواحد.
- يقوم المعلم بتوزيع الأرقام من 1-6 على طلاب المجموعة.
- يطرح المعلم الأسئلة، ومن ثم يتناقش أفراد المجموعة على الإجابات.
- يختار المعلم عن طريق حجر النرد أو بطريقة عشوائية أحد الأرقام.
- يقوم الطلبة في كل مجموعة من المجموعات بالإجابة عن الأسئلة التي اتفقوا على حلها.
دور المعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة
يتخلص دور المعلم في هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٣]
- التخطيط والإعداد
يقوم المعلم بالتخطيط للمادة التعليمية وإعداد وتحديد الأهداف التعليمية، بالإضافة إلى إعداد الأسئلة التي سيتم طرحها على الطلبة بعد تقسيمهم لمجموعات.
- التيسير
حيث يعمل المعلم على توفير بيئة تعلم نشط للطلبة، تكون ملائمةً ومناسبةً لإقامة هذا النشاط.
- التحفيز
يعمل المعلم على جذب انتباه الطلبة وتشجيعهم بشكل مستمر؛ لإعطائهم دافعية للمشاركة.
- التقويم
يقوم المعلم بإبداء رأيه عن تعاون الطلبة، وتقييم أدائهم وتعاونهم من خلال نماذج تقويم تدرس مدى تحقيق الأهداف.
دور المتعلم في استراتيجية الرؤوس المرقمة
يتخلص دور المتعلم في هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٣]
- التفاعل مع المجموعة.
- النشاط.
- المسؤولية عن إجاباته.
- المسؤولية عن نجاح المجموعة.
المراجع
- ^ أ ب شريف الأتربي، التعليم بالتخيل إستراتيجية التعليم الإلكتروني: التعليم بالتخيل، صفحة 144-145. بتصرّف.
- ↑ مصطفى الحلو، قيم إلى القمم: دليل عملي لغرس القيم التربوية في التلاميذ، صفحة 68. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث نورا عبد الستار محمود سالم، فاعلية استراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل بعض بنود التربية الموسيقية لتلميذ المرحلة االبتدائية، صفحة 730-732. بتصرّف.