إنّ المعلم الناجح والمتميز في عمله يتمتع بجملة من الصفات التي يتفرد بها، وبذلك يكسب القدرة على جذب انتباه الطلبة وإضفاء عنصر المتعة في الحصة الدراسية، وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على صفات المعلم المبدع.

الإخلاص

إنّ المعلم المبدع والناجح يكون مخلصًا لعمله، إذ يعي جيدًا أهمية التعليم والرسالة التي يُقدمها للطلبة، وغياب الإخلاص يجعل المعلم متكاسلًا ومهملًا، فيغيب ضميره، ولن يُحقق بذلك مخرجات العملية التعليمية المطلوبة منه، كما أنّه لن يكون مؤثرًا في الطلبة أو محبوبًا بالنسبة لهم، فالإخلاص مرتبط بالصدق.[١]


الصبر

إنّ المعلم المتميز والمبدع في عمله يُدرك تمامًا أهمية الصبر على التعليم، فهو قائد تربوي يجب أن يتمتع بالقدرة على تحمل المصاعب والشدائد، وهذا يمنحه سعة الصدر ومواجهة التحديات والقدرة على حل المشكلات، فالمعلم هو مربي أيضًا، والتربية تحتاج إلى العمل على صلاح الناشئة والتأثير بهم على نحو إيجابي، وبالتالي يجب على المعلم تدريب نفسه على التكرار والقدرة على توضيح الأفكار.[١]


الكفاءة

إنّ المعلم المبدع يجب أن يتصف بالكفاءة والإتقان، ليكون قادرًا على شرح المنهج التعليمي وإيصال الأفكار إلى الطلبة بسهولة ويسر، كما يجب عليه أيضًا متابعة آخر التطورات والتحديثات، فمثلًا عليه أن يُتقن المهارات الحاسوبية والبرامج التقنية التي تدخل في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.[٢]


الاهتمام بالتخصص

إنّ الاهتمام بالتخصص والعناية به والسعي للتطور الدائم فيه مهم، فهذا يخدم العملية التعليمة والتطور في سبيل النجاح، خاصةً أنّ العالم اليوم يتطور بشكل كبير، ويُحتم ذلك على التخصصات كلها مواكبة هذا التطور وتوظيف المهارات بشكل صحيح ودقيق، وبالطبع إنّ التعليم ليس بمعزل عن هذا التطور.[٣]


معلم ومتعلم في الوقت ذاته

إنّ المعلم الناجح والذي يسعى إلى أن يكون مبدعًا ومبتكرًا يجب ألا يكف عن طلب العلم، فالعلم لا حدود له، ولا يُمكن أن يشبع منه المرء، كما أنّه يتطور ويحتاج إلى المتابعة والرصد، وهذا يُحتّم على المعلم الاستزادة والسعي للفائدة.[٣]


إصلاح النظام التعليمي

إنّ المعلم هو أحد محاور العملية التعليمية المهمة، إذ إنّه مسؤول عن المناهج ونظم التعليم، وبناءً على ذلك يجب أن يحرص على السعي للإصلاح والانتباه إلى الأخطاء واقتراح تعديلها، إلى جانب إطلاع الإدارة على آخر التطورات وطرح الأفكار الفعالة عليهم، والسعي لدراسة الظواهر السلبية في نظام التعليم.[٣]


التنويع في النهج

من الأمور المهمة التي تُساعد المعلم على الابتكار والإبداع هي التنويع في الأساليب التعليمية، وذلك عن طريق إدخال التعلم النشط في الخطط الدراسية، ومراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب، إذ إنّ كل طالب يتعلم بطريقة مختلفة عن الآخر، وهذا كله يُسهم في التنويع في النهج التعليمي، ويُعتبر ذلك مهمًا لتحقيق عنصر الفعالية في التعليم.[٤]


استقامة السلوك

إنّ المعلم المبدع والناجح في عمله يكون سلوكه مستقيمًا، بحيث يكون متزنًا وغير متناقض، إلى جانب التواضع، فهو يُدرك تمامًا أثر سلوكه على الطلاب، إذ إنّه قدوتهم يُساهم بدوره في تكوين شخصياتهم ومهاراتهم، وهذا يُلزمه أن يكون أنموذجًا في القول والفعل.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد بن إبراهيم الهزاع، صفات المعلم، صفحة 11-19. بتصرّف.
  2. مضر زهران، التعليم عن طريق الإنترنت، صفحة 158. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت محمد بن إبراهيم الهزاع، صفات المعلم، صفحة 33-39. بتصرّف.
  4. سطام عبدالكريم مدني، مهارات المعلم الناجح، صفحة 14-15. بتصرّف.
  5. طاهر معتمد خليفة السيسي، صفات المعلم الناجح، صفحة 459-460. بتصرّف.