ما هي خريطة المفاهيم في عملية التدريس؟

مفهوم خريطة المفاهيم

تُعرف خريطة المفاهيم (بالإنجليزية: Concept Map) على أنها إحدى الاستراتيجيات التعليمية، وهي عبارةٌ عن تمثيلٍ مرئي للمحتوى التعليمي والمعلومات، يناسب جميع قدرات الطلاب، ولكنه يستهدف بصفة خاصة فئة الطلاب الذين يميلون أكثر إلى نمط التعلم البصري، ويمكن أن تتخذ خرائط المفاهيم عدة أشكال، مثل شكل جدول، أو مخطط على شكل حرف T، أو مخطط زمني، أو مخطط فن (بالإنجليزية: Venn diagram)‏، الذي يتخذ شكل دوائر لتوضيح العلاقة بين الأشياء،^[١] ويمكن للطلاب من خلال هذه الخرائط مقارنة المعلومات وتحليلها، بالإضافة إلى استيعاب الروابط والعلاقات التي تربطها ببعضها، وغيرها من التفاصيل المهمة، التي تُمكنهم من فهم الفكرة الرئيسية التي تُمثلها الخريطة.^[٢]

خطوات بناء خريطة المفاهيم في التدريس

في خرائط المفاهيم، يجري جمع المفاهيم، التي تمثل الكلمات الأساسية في الدروس، التي يجري تناولها في الحصة الدراسية، والتي يربطها الطلاب بالمعلومات والمواضيع التي يتعلمونها، ويتم تمثيلها في هذه الخرائط تمثيلاً هرميًا من الأكثر شموليةً، ثم إلى الأقل شموليةً، ثم إلى الأكثر تخصيصًا، وهكذا، حتى يستفيد منها الطلاب في فهم الموضوع الدراسي بشكل أوضح وأسهل،^[٣] ولبناء خريطة المفاهيم عن أحد المواضيع الدراسية، يجري اتباع الخطوات التالية:^[٤]

• الخطوة الأولى: يجري في الخطوة الأولى تحديد الموضوع الذي سيتم عمل خريطة المفاهيم على أساسه، ويجب أن يكون من المنهاج الدراسي، كأن يكون مثلاً أحد دروسه، أو وحدةً كاملة تضم عدة دروس، أو حتى جزءٍ من الدرس، والمهم في جميع الأحوال أن يكون الموضوع متكاملاً، ويمكن استخلاص العديد من المفاهيم منه.
• الخطوة الثانية: تتمثل الخطوة التالية في استخلاص المفاهيم التي سيتم تمثيلها من الموضوع، وذلك من خلال تمييزها بالقلم مثلاً، ويجب أن تتضمن هذه المفاهيم مفهومًا رئيسيًا، ومفاهيم أخرى.
• الخطوة الثالثة: بعد تحديد المفهوم الرئيسي والمفاهيم الأخرى، يتم ترتيبها حسب الشمولية، من الأكثر شمولية وحتى الأقل شمولية؛ أي ترتيبًا تنازليًا.
• الخطوة الرابعة: يجري في هذه الخطوة البدء الفعلي في بناء خريطة المفاهيم، من خلال ترتيب المفاهيم في صفوف متقابلة في الخريطة، بدءًا بالمفاهيم الأكثر شموليةً في الأعلى، تليها المفاهيم الأقل شمولية.
• الخطوة الخامسة: في الخطوة الأخيرة، يتم رسم الخطوط بين المفاهيم ذات العلاقة، ويجري على هذه الخطوط كتابة عبارات الربط، والتي توضع شكل العلاقة بينها.

إيجابيات وسلبيات خريطة المفاهيم في التدريس

إنّ لتطبيق استراتيجية خرائط المفاهيم في العملية التعليمية إيجابياتٌ وسلبيات، نستعرض أهمها في النقاط التالية:^[٥]

إيجابيات خريطة المفاهيم في التدريس

من أبرز إيجابيات تطبيق خريطة المفاهيم:

• مساعدة الطلاب على تذكر المعلومات واسترجاعها بسهولة.
• عرض مواضيع الدروس بشكلٍ عامٍ وشامل في آنٍ واحد.
• تعزيز مهارات التفكير عند الطلاب، خارج إطار التفكير التقليدي.
• تمكين الطلاب من الاطلاع على الكثير من المعلومات مرة واحدة، وفهمها، واستيعابها.

سلبيات خريطة المفاهيم في التدريس

من سلبيات تطبيق خريطة المفاهيم:

• استغراق عملية بناء خريطة المفاهيم وقتًا طويلاً.
• احتمالية تسبب المفاهيم المعقدة والكبيرة بالإرباك والتشويش للطلاب.
• عدم استطاعة الطلاب في جميع الحالات ربط المفاهيم في الخرائط مع المعلومات ذات العلاقة.