إنّ دور المعلم في العملية التعليمية هو التأثير في سلوك الطلاب وتمكينهم اجتماعيًا إلى جانب التمكين المعرفي، ويتمثل التمكين الاجتماعي للطلاب بتعليمهم المهارات الحياتية التي تُساعدهم في تعاملاتهم اليومية، وفي هذا المقال ستتعرف عزيزي المعلم على أبرز طرق تدريس المهارات الحياتية.


طريقة الحوار والمناقشة

وهي طريقة تتناسب مع الطلاب من جميع المراحل الدراسية، ويعتمد موضوع النقاش أو الحوار على المادة التعليمية، إذ تُستخدم هذه الطريقة لتحقيق الأهداف الآتية:[١]

  • فهم رؤية الطلاب ومبادئهم ومقدار اطلاعهم على الحقائق والمعلومات.
  • تمكين الطلبة من ربط خبراتهم السابقة بطرق التعليم الجديد.
  • إثارة حب الاستطلاع والاكتشاف عند الطلبة؛ لتمكينهم من حل المشكلات التي تُواجههم.
  • تنمية قدرة الطلبة على تمييز ما هو خير وما هو شر.


طريقة حل المشكلات

إنّ طريقة حل المشكلات استراتيجية وأسلوب يُنمّي قدرة الطالب على التفكير والاستدلال، إذ يتم عرض مشكلة ما أمام الطلبة، ويقترحون بدورهم حلولًا فعالة لها، وذلك بناءً على خبرتهم، وهذا الأمر له فوائد عديدة، منها الآتي:[٢]

  • إبراز شخصية الطالب.
  • تنمية مهارات استخدام المصادر والمراجع.
  • مساعدة في تنمية المنهج العلمي عند الطلاب.
  • الربط بين المعلومات والطريقة المستخدمة للوصول للحل.
  • تمكين الطالب من التغلب على الصعوبات التي تُواجهه وإثارة نشاطه الذهني.


طريقة تمثيل الأدوار

إنّ استراتيجية تمثيل الأدوار واعتمادها كأسلوب تعليمي يعود بالنفع على تنمية مهارات الحوار للطلبة، إذ تتضمن هذه الطريقة تمثيل الطلبة لموقف معين أو بتوجيه من المعلم، حيث يُحدد الموضوع المراد تمثيله بدقة، ويُوزع الأدوار على الطلبة، وبعد أن يقوم الطلاب بالتمثيل يدور نقاش حول المشهد، وهذه الطريقة تتميز بما يأتي:[٣]

  • إكساب الطلاب مهارات لغوية جديدة، من خلال محاولتهم محاكاة موقف معين.
  • تنمية مهارات الإلقاء ومواجهة الآخرين.
  • تنمية روح العمل التعاوني.


طريقة الاكتشاف

التعلم بالاكتشاف من استراتيجيات التعليم التي تتطلب من الطالب التفكير وتنظيم المعلومات، وتوظيف خبراته وجهده للحصول على المعلومة، وبذلك يكون الطالب محور العملية التعليمية، ودور المعلم هو التوجيه والإرشاد، وعبر هذه الطريقة يتمكن الطلاب من التوصل لمفاهيم وتعميمات وصياغة أسئلة ومناقشة الأفكار التي تأخذ الطابع الاستدلالي والاستقرائي.[٤]


طريقة العصف الذهني

تُعد طريقة العصف الذهني من الطرق الحديثة في التعليم، والتي تُركز على تمكين الطالب من التفكير الإبداعي، وتطوير قدراتهم على التعبير عن أفكارهم وآرائهم، وهناك عدة مزايا لطريقة العصف الذهني فيما يأتي:[٥]

  • سهلة التطبيق، فلا تحتاج هذه الطريقة إلى تدريب طويل.
  • تنمية الفكر الإبداعي.
  • تمكين الطلاب من التفكير بحلول مفيدة.
  • تنمية الثقة بالنفس من دون الخوف من نقد الآخرين.


طريقة التعلم الذاتي

إنّ استراتيجية التعلم الذاتي تُنمّي قدرة الطلاب على تحمل المسؤولية دون مساعدة أيّ أحد، ومن المهارات التي يكتسبها الطلاب أيضًا: مهارات المشاركة بالرأي، وتقدير التعاون، والإسهام في تطوير المجتمع وبنائه، وبهذا تضمن هذه الطريقة البناء الشامل والمعرفي للطلاب.[٦]

المراجع

  1. وليد رفيق العياصرة، التربية البيئية وإستراتيجيات تدريسها، صفحة 415. بتصرّف.
  2. نبيهة صالح السامراني، الاستراتيجيات الحديثة في طرق تدريس العلوم، صفحة 112-113. بتصرّف.
  3. أحمد حسن محمد علي، نانسي حسن، التلخيص في مهارات التدريس، صفحة 190-191. بتصرّف.
  4. فايزة احمد الحسينى مجاهد، مداخل واستراتيجيات وطرائق حديثة في تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية، صفحة 137. بتصرّف.
  5. منال أحمد البارودي، تنمية مهارات العصف الذهني، صفحة 11-13. بتصرّف.
  6. الاستاذ الدكتور علي عبد السميع قورة، الدكتور وجيه المرسي أبو لبن، الاستراتيجيات الحديثة فى تعليم و تعلم اللغة، صفحة 124. بتصرّف.