تُعرف استراتيجية الجدول الذاتي KWL على أنّها مجموعة من العمليات المخطط لها، والتي تُسهم في تلخيص التفكير وتنظيمه في 3 أعمدة، تتطلب الإجابة عن أسئلة تتعلق بمعرفة الطالب عن موضوع الدرس، وهي: ماذا أعرف حول الموضوع؟ وماذا نُريد أن نعرف؟ وماذا تعلمنا؟[١] وفي هذا المقال ستتعرف على الهدف من هذه الاستراتيجية.


التأكيد على نشاط الطلاب

إنّ هذه الاستراتيجية تُؤكد على نشاط الطلاب في تكوين المعلومات، إذ إنّهم من يقومون بتنظيمها والتمييز بين الأنواع المختلفة بينها، من خلال السياق والحقائق والمبادئ والمشكلات والأسباب والحلول والمفاهيم، وبهذا يُحقق كل طالب ثوابت عظيمة من خلال بيئة التعلم.[٢]


كما أنّها تُمكّن المعلم من بدء العملية التدريسية بأهداف واضحة؛ بسبب قوة الأساس الذي تعتمد عليه، وتُعد فعالةً في القراءة وتنمية المفاهيم العلمية وأدوات البحث العلمي، فهذه الاستراتيجية ترتبط بأسس التعلم النشط التي تهدف إلى تمكين الطلاب من تحمل المسؤولية والتعلم الذاتي.[٢]


تمكين الطلاب من التذكر

إنّ استراتيجية الجدول الذاتي تهدف إلى مساعدة الطلاب في تنشيط معارفهم السابقة وتطويرها، فالجدول الذاتي نموذج لتنشيط التفكير يُسهم في تذكر المعلومات السابقة، وأخذ قرار بشأن ما يُريدون تعلمه، وتقييم ما تعلموه، وهذا الأمر يُساعدهم أثناء مراجعة المادة الدراسية أو المنهج التعليمي.[٣]


كما أنّ هذه الاستراتيجية تُمكّن الطلاب من التذكر عبر طرح التساؤلات؛ للمساهمة في تعميق الفهم وزيادة القدرة على حل المشكلات أولًا بأول، فهذا الاستراتيجية واسعة الاستخدام تتلاءم مع جميع المقررات الدراسية والموضوعات العلمية، وهي تُمثل إحدى استراتيجيات ما وراء المعرفة.[٣]


جعل الطالب محور العملية التعليمية

إنّ استراتيجية الجدول الذاتي تُمكّن الطالب من تحقيق تقدم كبير بعيدًا عن أساليب التعلم التقليدي، إذ يتمثل دوره فيما يأتي:[٤]

  • الاستماع للمعلم ومشاهدة وقراءة الموضوعات التي تُطلب منه؛ لاستيعاب كل ما يُطرح.
  • طرح الأسئلة التي تعمل على تلبية حاجاته المعرفية المعتمدة على المعارف السابقة.
  • ممارسة التفكير باستقلالية في القضايا والأفكار التي يدور حولها الموضوع.
  • تصنيف الأفكار إلى موضوعات أساسية وفرعية.
  • التدريب على كيفية تطبيق التعلم الجماعي.
  • النقاش والحوار مع المعلم والزملاء؛ لتطويره قدراته على التعبير.
  • تصويب الأفكار الخاطئة في بنائه المعرفي.


تحويل دور المعلم إلى موجه ومرشد

يتحول دور المعلم في هذه الاستراتيجية من التعليم التقليدي إلى التعليم التفاعلي الحديث الذي يكون فيه موجهًا ومرشدًا وداعمًا للطلبة، ويتمثل دوره فيما يأتي:[٤]

  • التخطيط لأهداف الدرس وفق المنهج التعليمي.
  • الكشف عن معارف الطلبة؛ لمعرفة كيفية توجيههم ومساعدتهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية.
  • ضبط الصف وإدارة النقاش والحوار.
  • إعادة توجيه الأسئلة وصياغتها للطلبة؛ لإثارة تفكيرهم وإعطائهم دافعية نحو التعلم.
  • تصحيح أخطاء الطلاب من خلال اتباع التقييم البلي؛ لقياس خبراتهم ومعارفهم الأساسية.
  • تقييم مستوى الطلبة عن طريق أنواع التقييمات المختلفة، مثل: التقييم التكويني والتقييم الختامي، وإتاحة فرصة التقييم الذاتي للطلبة.

المراجع

  1. فهد بن عبدالله الحربي ، استخدام استراتيجية k.W.Lعلى التحصيل الدراسي.pdf أثر استخدام استراتيجية الجدول الذاتي على التحصيل الدراسي لدى طالب الصف السادس الابتدائي، صفحة 472-473. بتصرّف.
  2. ^ أ ب جنى سامي راجع مبسلط، أثر استخدام استراتيجية التعلم الذاتي في تحصيل طلبة الصف الخامس في القراءة واتجاهاتهم نحو تعلمها، صفحة 24-25. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رعد رزوقي وحيدر إبراهيم وضمياء داود، نظرية التلقي والاستراتيجيات المنبثقة منها، صفحة 61-63. بتصرّف.
  4. ^ أ ب فهد بن عبدالله الحربي ، استخدام استراتيجية k.W.Lعلى التحصيل الدراسي.pdf أثر استخدام استراتيجية الجدول الذاتي على التحصيل الدراسي لدى طالب الصف السادس الابتدائي، صفحة 473-474. بتصرّف.