لطالما كان موضوع تحليل الإمكانات المعرفية عند الطلاب، ووضع خطط ونظريات بناءً على ذلك، محل اهتمام علماء التربية والتعليم، وفي هذا المقال ستتعرف على أحد هذه النظريات التي تدرس الإمكانات المعرفية، وهي: نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم.
تعريف الذكاءات المتعددة في التعليم
الذكاءات المتعددة في التعليم (بالإنجليزية: Multiple Intelligence)؛ هي نظرية وضعها الدكتور هوارد جاردنر، عرفها على أنّها القدرة على إيجاد أسباب للمشكلات، أيّ أنّها إمكانيات بيولوجية ونفسية تهدف إلى معالجة المعلومات التي لها قيمة ووزن في ثقافة ما، فهي إجرائيًا قدرات متفاوتة أكانت لغويةً أو حركيةً أو اجتماعيةً أو غيره، يُمكن للطلبة الحصول عليها.[١]
في ضوء ما سبق، يعتمد نمو الذكاءات المتعددة في التعليم على ثلاثة عناصر، هي كالآتي:[١]
- الفطرة البيولوجية
وتتضمن الجينات الوراثية وما يتعرض له الدماغ قبل الولادة وبعدها وأثنائها.
- تاريخ الحياة الشخصية
تتضمن الخبرات التي يكتسبها الطالب من الوالدين أو المدرسة أو الأصدقاء، فقد يُؤثرون بشكل سلبي، ويتم إلغاء هذا الذكاء، أو يُؤثرون بشكل إيجابي، ويتم تعزيز هذا الذكاء.
- الخلفية الثقافية
وتتضمن الزمان والمكان والعوامل الطبيعية والتغيرات التي تعرض لها الطلاب.
أهمية الذكاءات المتعددة في التعليم
تتلخص أهمية الذكاءات المتعددة في التعليم فيما يأتي:[٢]
- وصف كيفية استخدام الأفراد ذكائهم بهدف حل المشكلات، إذ تُركز على العمليات العقلية في تحليل الموقف للوصول لحل.
- مساعدة المعلمين على توسيع استراتيجياتهم التعليمية؛ للتأثير بأكبر عدد ممكن من الطلاب.
- تقديم نموذج للتعلم ليس له قواعد محددة، يعمل على تصميم مناهج جديدة واعتماد وطرق وأساليب مبتكرة.
- تمكين الطلاب من التعلم والتعبير عما يجول بخاطرهم، وبالتالي يزيد من التحصيل الدراسي.
- تحقيق التفاهم والتكامل بين الطلبة، مما يزيد التعاون والتكاتف بينهم وروح الفريق.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، والقدرات المختلفة بينهم.
- تفعيل دور أولياء الأمور، وإشراكهم في العملية التعليمية.
أنواع الذكاءات المتعددة في التعليم
من أنواع الذكاءات المتعددة في التعليم ما يأتي:[١]
- الذكاء اللغوي - اللفظي
هو قدرة الطالب على توظيف الكلمات شفويًا وبناء اللغة وأصواتها؛ كالشاعر أو الخطيب.
- الذكاء المكاني - البصري
هو قدرة الطالب على التصور البصري وتنسيق الصور التي تتعلق بالمكان وما تتصل به من أشكال وألوان.
- الذكاء المنطقي - الرياضي
هو قدرة الطالب على التعامل مع الأرقام، إلى جانب إمكانيته على تحديد المشكلات وحلها اعتمادًا على المنطق.
- الذكاء الاجتماعي
هو قدرة الطالب على تمييز الحالات الخاصة بمزاج الآخرين، والتعامل مع مشاعرهم وعواطفهم وأساليبهم.
- الذكاء الشخصي
هو قدرة الطالب على فهم ذاته، وإمكانياته في التعامل مع أفكاره وانفعالاته.
- الذكاء الطبيعي
هو قدرة الطالب على التفاعل مع البيئة المحيطة، بما تتضمنه من حيوانات ونباتات.
دور المعلم في تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم
يكمن دور المعلم في تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم فيما يأتي:[٣]
- تحديد تطوير ذكاءات معينية، من خلال ملاحظة احتياجات الطلبة.
- تنويع أساليب واستراتيجيات التدريس، حتى يستطيع الطلاب استخدام الذكاءات المتعددة.
- وضع خطط فعالة، والحرص على تصميم المنهج بشكل يُراعي فيه مستويات الطلبة.
المراجع
- ^ أ ب ت الشيماء أحمد عليان الحيحي، أثر استخدام التعلم اإللكتروني في تنمية الذكاءات المتعددة لمادة اللغة الإنجليزية، صفحة 8-16. بتصرّف.
- ↑ ياسر بهاء الدين، الذكاءات المتعددة واكتشاف العباقرة، صفحة 90-91. بتصرّف.
- ↑ علياء حسين، القائد الصغير مواهبه وذكاءاته المتعددة النظرية والتطبيق، صفحة 59. بتصرّف.