مفهوم التدريس التشخيصي العلاجي

يُعرف التدريس التشخيصي العلاجي (بالإنجليزية: Remedial Teaching) على أنه استراتيجية تدريس تستهدف المتعلمين الذين يعانون من صعوبات ومشاكل نفسية، أو معرفية، أو حسية، تؤثر بشكل سلبي على عملية التعلم لديهم، وتجعلهم يعانون صعوباتٍ في التعلم بالطرق العادية، التي يُطبقها المعلم مع التلاميذ في البيئة الصفية، ويستخدم فيها المنهاج الدراسي المتاح لجميع الطلبة، ويسعى التدريس التشخيصي العلاجي لتحسين المستوى التعليمي عند هؤلاء الطلاب، عبر توظيف مختلف الاستراتيجيات والطرق التعليمية، وغيرها من الإمكانيات المتاحة للمعلم، وبشكلٍ عام، يمكن القول أنّ التدريس التشخيصي العلاجي يساهم في سد الفجوة بين المتعلمين من أصحاب الأداء الضعيف في المدرسة، وبين أقرانهم، من خلال تحسين وتطوير ما يمتلكونه من مهارات تعليمية، مثل القراءة، والحساب، والكتابة، وغيرها.[١][٢]


طرق التدريس التشخيصي العلاجي

تتخذ استراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي شكل العديد من الطرق والأساليب لتحقيق أهدافها، وفي النقاط التالية استعراضٌ لعددٍ منها إلى جانب أهم ما يتعلق بها من تفاصيل:[٣][٤]

  • الاختبارات التشخيصية: تهدف هذه الاختبارات إلى اكتشاف نقاط الضعف عند الطلاب، والتي تحتاج إلى تقويم وعلاج، كما يستطيع المعلم من خلالها تحديد كافة جوانب المشكلة التي تتعلق بالأداء والمستوى التعليمي عند الطالب.
  • الدروس الفردية: تكون عملية التعليم في هذه الطريقة موجهة لطالب واحد من قبل معلم واحد؛ الأمر الذي يرفع من مستوى استيعاب الطالب للدروس والمعلومات، ويساعده على التركيز أكثر.
  • إعادة التدريس: يقوم المعلم في هذه الطريقة بإعادة شرح الدروس التي يعاني الطالب مشكلة في فهمها، ويحرص على عدم اتباع نفس أسلوب الشرح، بل يعرض المعلومات ويشرحها بشكلٍ أكثر بساطة، تجعل المتعلم يستوعب الدرس بشكل أفضل.
  • التعليم الإلكتروني: بفضل التكنولوجيا التي أصبحت متاحة في قطاع التعليم، بات بالإمكان توظيفها في التدريس التشخيصي العلاجي، لجعل العملية التعليمية والمحتوى التعليمي أكثر جاذبية واستقطابًا لاهتمام الطلاب، من خلال استخدام الصور والفيديوهات، وغيرها من أدوات التعليم الإلكتروني التي تناسب الفروقات الفردية بين المتعلمين.
  • تعليم الأقران: تعزز هذه الطريقة التعاون بين المتعلمين، ويجري في أسلوب تدريس الأقران منح الفرصة للطلاب من أصحاب المستوى الدراسي المتفوق لمساعدة أقرانهم من أصحاب المستوى الدراسي الضعيف، في معالجة أخطائهم الدراسية وتصحيحها.




كما ذكرنا سابقًا، فإنّ أساليب وطرائق التدريس التشخيصي العلاجي، التي يستطيع المعلمون الاستفادة منها، كثيرة، ومن الأمثلة على الطرق الأخرى، الدروس الخصوصية، وطريقة المجموعات الصغيرة في التدريس، والنمذجة، والعلاج الفردي، والتعلم التعاوني، والمذكرات العلاجية، والملاحظة، والمقابلة.




أهداف التدريس التشخيصي العلاجي

إنّ لاستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي العديد من الأهداف والفوائد، والتي يمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:[٥]

  • تحسين المستوى الدراسي عند المُتعلمين، ليصبح مماثلاً لمستوى أقرانهم.
  • تمكين المعلم من وضع برامج تعليمية فردية لمساعدة الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التعلم.
  • السماح للمتعلمين بمعالجة المشاكل التي يعانون منها، والتي تؤثر على مستواهم وتحصيلهم الدراسي، عبر التمارين والخطط، التي تلبي احتياجاتهم، وتحسن مهاراتهم.
  • تزويد المتعلمين بالمهارات التي تنمي شخصياتهم، وتعمل على إعدادهم للمستقبل والمجال الوظيفي، والتي منها على سبيل الذكر لا الحصر: التعلم الذاتي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات، حل المشكلات، والتواصل، والتفكير الإبداعي.


المراجع

  1. هند بنت حمود الهاشمي، وفايقة بنت راشد الوهيبي، التعليم العلاجي: ماهيته، وفنياته، واستراتيجياته، صفحة 7-8-9. بتصرّف.
  2. "What is remedial education? Aims and challenges", indiatoday, Retrieved 23/10/2022. Edited.
  3. "Remedial teaching methods in 2022 ", graphy, Retrieved 23/10/2022. Edited.
  4. محمد عوض محمد السحاري، فعالية استخدام التدريس التشخيصي العلاجي لعلاج الصعوبات في التحصيل بمقرر الفقه وتنمية الاتجاه ،،،،،،،، صفحة 160-162. بتصرّف.
  5. "Remedial Teaching Methods", digitalclassworld, Retrieved 23/10/2022. Edited.