إنّ الهدف من التدريس بطريقة المشاريع هي تمكين الطلبة من العمل التطبيقي والميداني، ويكون تحت إشراف المعلم؛ لخدمة المادة التعليمية وتحقيق الأهداف المتصلة بذلك، حيث إنّها طريقة فعالة في التدريس، وفي هذا المقال ستتعرف على كيفية تحضير درس بطريقة المشروع.
اختيار المشروع وتحديده
إنّ التدريس بطريقة المشروع هو نشاط تعليمي شامل ومنظم ومتكامل، ويكون هدف المعلم منها تفعيل دور الطلبة في التخطيط والتنظيم والإعداد والتطبيق،[١] وبالتالي إنّ أول الخطوات في التحضير للدرس بهذه الطريقة هي خطوة اختيار المشروع وتحديده، إذ يتعاون المعلم مع الطلبة في تحديد رغباتهم والأهداف المراد تحقيقها، وتنتهي باختيار المشروع الذي يُناسب الطالب.[٢]
يُفضل عند اختيار المشروع مراعاة الأمور الآتية:[٢]
- تلبية رغبات الطلبة في اختيار المشروع الذي يتناسب مع اهتماماتهم، حتى يعملوا بجد عليه.
- صلة المشروع بالمادة التعليمية؛ لتحقيق الأهداف التربوية والمعرفية.
- إعطاء كل فكرة حقها في النقاش والتحليل وبيان أهميتها وأولويتها.
- تحقيق المشروع عوائد إيجابية كل من الطالب والمدرسة.
- تجنب أن يكون المشروع مكلفًا ماديًا.
- تعبير المشروع عن مشكلة حقيقية وواقعية، مثل: إعادة التدوير، الزراعة.
التخطيط للمشروع
إنّ عملية التخطيط يجب أن تكون حيويةً، إذ يقوم بها المعلم بالإشراف على خطوات التخطيط، حيث يُقدم الطلاب خطةً مكتوبةً يقوم المعلم من خلالها بالتوجيه وتصحيح الأخطاء والتغذية الراجعة، ويجب أن تُراعى الأمور الآتية:[٣]
- تحديد الأهداف الخاصة بالمشروع.
- اختيار طرق وكيفية الحصول على المعلومات اللازمة.
- إعداد المحاور الرئيسة للموضوع وقسيماته الرئيسة والجزئية.
- إعداد ميزانية غير مكلفة ودقيقة.
- توزيع الأدوار على الطلاب، بحيث تُلبي ميول وقدرات كل واحد منهم.
- الاتفاق على الأدوات والمواد اللازمة التي يحتاج لها الطلبة لتنفيذ المشروع.
- تحديد الوقت أو المدة الزمنية لإنجاز المشروع.
- التنبؤ بالنتائج والمشكلات والتحديات المتوقعة.
إنّ الطالب الذي يُخطط للمشروع الذي يود تنفيذه، يُنمي ذلك لديه مهارات التفكير العلمي والرياضي والإبداعي، إلى جانب القدرة على حل المشكلات، ويُثبت لنفسه ولمعلمه أنّه قادرة على النجاح التطبيقي والمهني، لذلك يقع على المعلم التوجيه السليم وحسن الإرشاد ومحاولة تقديم النصيحة الجيدة.[٢]
تنفيذ المشروع
يبدأ في هذه المرحلة تنفيذ المشروع، بحيث إنّ الطلبة يبدأون بالحركة والعمل، والقيام بالمسؤولية المكلف بها ضمن الخطة التي أعدها، ويكون دور المعلم تهيئة الظروف وملاحظة الصعوبات التي قد تُواجه الطلاب، ويُراعي المرونة أثناء التنفيذ،[٢] إذ إنّ هذه الخطوة تُترجم الجانب النظري إلى واقع.[٣]
تقويم المشروع
في هذه الخطوة يقوم المعلم بتقويم المشروع، إذ تتضمن أنوع التقويم المختلفة، وهي: التقويم التكويني والتقويم النهائي، وأيضًا يشمل عملية تقويم الأقران وتقويم المعلم وتقويم الجمهور، ومن أهم الأنواع ما يأتي:[٣]
- التقويم الذاتي
حيث يكتب الطالب تأملاته الذاتية، ويُوضح المشكلات التي واجهته، وكيف واجهها.
- تقويم الأقران
يقوم الطلاب بتقويم بعضهم، فيبدون آراءهم في أداء زملائهم في المجموعة، إن كانت طبيعة العمل جماعيًا.
- تقويم المعلم
حيث يقوم المعلم بتقويم الطلبة بناءً على أدائهم، وذلك اعتمادًا على الأهداف.
المراجع
- ↑ ندى صالح محمد الصبحي، عالية محمد محمد خياط، التعليم القائم على المشاريع في الولايات المتحدة األمريكية وإمكانية الاستفادة منه، صفحة 187-188. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث أسماء عبدالكريم عوض، أثر تدريس علوم الأرض والبيئة باستخدام استراتيجية التعلم القائم على المشروع، صفحة 22-26. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمدبن عبدالعزيز القضيب، التعلم القائم على المشاريع، صفحة 19-24. بتصرّف.