إنّ أحد الأهداف التعليمية والتربوية المهمة هو النجاح في القراءة الصامتة، وتمكين الطالب جيدًا مكن فهمها وتطبيقها عمليًا، والمعلم الناجح والمتميز هو من يُدرك ذلك جيدًا، وفي هذا المقال ستتعرف على مفهوم القراءة الصامتة وما يتصل بها.
مفهوم القراءة الصامتة
القراءة الصامتة؛ هي قراءة بالعينين، بحيث لا يقوم القارئ بتحريك شفتيه ولا إصدار صوته ولا الهمس، إذ تُحرك العينان على السطر دون إصدار أيّ صوت مسموع، ويهدف هذا النوع من القراءة إلى زيادة استيعاب الطالب وقدرته على تحليل الرموز اللغوية.[١]
أهداف القراءة الصامتة
تهدف القراءة الصامتة إلى عدة أمور، منها الآتي:[١]
- تنمية حب القراءة وتذوقها.
- تنمية الذوق والحس الجمالي عند الطلبة.
- زيادة قدرة الطلبة على الفهم والاستيعاب.
- تمكين الطلبة من المطالعة الخاطفة؛ أيّ السريعة مع فهم المقروء تماشيًا مع الحياة.
- زيادة قاموس القارئ لغويًا وفكريًا.
- تمكين الطالب من حفظ ما يُمكنه من ألوان الأدب والفنون.
مزايا وعيوب القراءة الصامتة
تتلخص مزايا وعيوب القراءة الصامتة فيما يأتي:
مزايا القراءة الصامتة
ومن أبرزها:[٢]
- الأكثر استخدمًا في الحياة اليومية.
- تعرض الشخص في بعض الأحيان إلى مواقف تستدعي القراءة الصامتة والسريعة.
- انصراف الذهن فيها إلى استيعاب وفهم الأفكار والمعاني أثناء القراءة وتحليلها.
- إنتاجية عالية وزيادة حصيلة ما هو مقروء مقارنةً بالقراءة الجهرية.
- غير متعبة ومجهدة على القارئ، فهي مريحة وهادئة.
- المعاني التي يلتقطها القارئ تثبت بالذهن مقارنةً بالقراءة الجهرية.
- اعتماد الطالب على نفسه، وتعوده على الاستقلالية.[١]
عيوب القراءة الصامتة
ومن أبرزها:[٢]
- لا تُدرب الطالب على صحة النطق، وهذا الأمر لا يُتيح للمعلم معرفة الأخطاء التي يُعاني منها التلاميذ.
- يُمكن أن يسرح ذهن الطالب فيها، فلا يُركز بالقراءة، وينشغل بأمور أُخرى.
- لا تُعالج مشكلات الخجل والخوف عند الطلبة، بالإضافة إلى الرهبة في مواجهة الآخرين.
- لا يتدرب فيها الطالب على صحة القراءة وتمثيل المعنى والإلقاء.[١]
وسائل التدريب على القراءة الصامتة
يُمكن للمعلم تدريب طلبته على القراءة الصامتة من خلال الآتي:[١]
- خلال حصة القراءة
خلال حصة القراءة الجهرية لأحد الدروس، يقوم المعلم بإعطاء الطلبة وقتًا للقراءة الصامتة، ويسبق هذه الخطوة مقدمة مشوقة، وأسئلة يُجيبون عنها بعد قراءتهم.
- إقامة مسابقات
يُمكن للمعلم إقامة مسابقات حول القراءة الصامتة، من خلال إقامة فعالية بين الطلبة يقرؤون نصوصًا قراءةً صامتةً، ومن ثم يُجيبون عن مجموعة من الأسئلة التي تختبر سرعة الالتقاط لديهم ومدى فهمهم لفكرة النص.
- قراءة الكتب ذات الموضوع الواحد
يُمكن للمعلم تخصيص حصة لمناقشة أحد النصوص الأدبية أو الكتب ذات الموضوع الواحد، فبعد أن يقرأ الطلاب النص قراءةً صامتةً تبدأ مناقشة أفكاره.
- زيارة المكتبة
إنّ زيارة المكتبة مهم جدًا، ليفهم الطلبة الجو العام للمكتبات العامة، ويتدربون على القراءة الصامتة في جو هادئ ومريح وبين رفوف الكتب.
عوامل نجاح القراءة الصامتة
من عوامل نجاح القراءة الصامتة ما يأتي:[٢]
- شرح المعلم للطلبة مفهوم القراءة الصامتة وأهدافها ونتائجها.
- إعداد المعلم أسئلةً لطرحها على الطلاب بعد انتهائهم من القراءة.
- تخطيط المعلم الجيد بعيدًا عن الارتجال، حتى لا يتشتت ويُشتت الطلبة معه.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج محمد مخلد عايد الثنيان، أثر تدريس النصوص القرائية لمادة اللغة العربية بطريقتي القراءة الصامتة والجهرية في التحصيل الدراسي، صفحة 16-19. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محسن علي عطية، الصامتة&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjDuaCq4-T7AhUK8hoKHWyVAcsQ6AF6BAgKEAI#v=onepage&q=القراءة الصامتة&f=false الكافي في أساليب تدريس اللغة العربية، صفحة 247. بتصرّف.
- ↑ أسماء محمد الوحيدي، الصامتة عوامل نجاح&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwi2rZW-4-T7AhVpgs4BHbu0CToQ6AF6BAgLEAI#v=onepage&q=القراءة الصامتة عوامل نجاح&f=false سيكولوجيا تعليم الأطفال القراءة والكتابة، صفحة 74. بتصرّف.