يعرّف الباحثون مهارة القراءة على أنّها القدرة على التعرّف إلى أشكال الحروف المرسومة، والكلمات، والجمل، وتمييز الكلمات ولفظها بشكل سليم، والقراءة أساس من أسس تعلّم اللغات والمعارف بشكل عام، وعليه فقد أولاها الباحثون اهتماماً كبيراً، وخصصوا لدراستها وتدريسها استراتيجيات عديدة سيُذكر بعضها في هذا المقال.[١]
القراءة بمساعدة الصوت
تنبع فكرة هذه الاستراتيجية من اسمها حيث يختار المعلم نصّاً للقراءة قد حضّر له نسخة صوتية، ثمّ يطلب من التلاميذ الاستماع إلى الصوت مع متابعة النسخة المكتوبة، يلي ذلك أن يطلب منهم القراءة بصوت عال مع التسجيل في المرة المقبلة، ثمّ الطلب منهم القراءة المستقلة بدون تسجيل في المرة الثالثة، ثمّ تكرار القراءة جنباً إلى جنب مع الصوت حتى يألف الطلاب النص، وينطلقون لقراءته دون مساعدة.[٢]
جدار الكلمات
اعتدنا على رؤية جدران الفصول مزخرفة بالكلمات المختلفة، إلّا أن الحقيقة هي أن الموضوع يتجاوز كونه زخرفة وحسب إلى أن جدار الكلمات وسيلة تساعد الطلاب على ممارسة مهارة تهجئة الكلمات، لا سيما بسبب وجودها تحت ناظري الطالب اليوم كلّه، كما يمكن للمعلم ممارسة مجموعة من الأنشطة المختلفة باستخدام هذا الجدار، مثل نشاط "أفكر في كلمة"، حيث يقول المعلم أفكر في كلمة ويوقم بإعطاء مجموعة من الدلائل حولها، فيما يجب على الطلاب النظر إلى الجدار ومحاولة تخمين هذه الكلمة ثم كتابتها.[٣]
استخدام التطبيقات
يحب الأطفال على تنوّع ميولهم التكنولوجيا على الأغلب، وهو ما يمكن للمعلم استغلاله في تدريس القراءة عن طريق بعض الوسائل مثل السبورة الذكية، والأجهزة اللوحية وغيرها حيث توفّر التكنولوجيا حالياً مجموعة من التطبيقات المفيدة التي قد تساعده في مهمّته هذه، ومن الأمثلة عليها تطبيق "Bookster" الذي يقرأ القصص للمتعلّمين بل ويسمح لهم بتسجيل أصواتهم في هذه القصص أيضاً، وتطبيق"ABC spy" الذي يضم نشاطات تساعد الأطفال على تعلم الحروف ونطقها، أو بعض المواقع التي تضم مجموعة من الألعاب القائمة في أساسها على القراءة مع مجموعة من الشخصيات التي يعرفها الأطفال ويحبونها. -هذه بعض التطبيقات والمواقع المختصّة باللغة الإنجليزية والتي يمكن العثور على ما يشبهها باللغة العربية.[٤]
القراءة الرقمية
يُعد استخدام الكتب الرقمية خياراً جيّداً في تدريس القراءة، لا سيما مع ميول الأطفال المتصاعد نحو التكنولوجيا، حيث تثير القراءة في الكتب الرقمية دافعية الطلاب للتعليم، وتزيد من حماسهم ونشاطهم، بما تقدّمه من صور تفاعلية، ومؤثرات قد تطرأ على الكلمات نفسها مثل تغيُّر في لونها، أو في حجمها دوناً عن النص الأساسي عند الضغط عليها، بالإضافة إلى أنها تلعب دوراً كبيراً في مساعدة الطلاب على فهم حبكة النصوص، ومعاني الكلمات وغيرها.[٥]
القراءة المزدوجة
تعتمد هذه الاستراتيجية على ربط الأقران بعضهم ببعض من خلال إعداد قائمة يتم فيها تحديد أزواج من الأقران تبعاً لمستوياتهم في القراءة، حيث يعد المعلم قائمتين من أسماء الطلاب، ويقوم بربط الطالب من القائمة الأولى بآخر من القائمة الثانية، ويطلب من الأول البدء بالقراءة فيما يستمع الآخر، وعند إعطاء المعلم إشارة معيّنة ينتقل دور القراءة للطالب الآخر، كما يمكن للمعلم الطلب من الطالب الثاني إعادة القراءة عند الحاجة.[٦]
المراجع
- ↑ ""أثر إستراتيجية التعليم المتمايز في تنمية مهارتي القراءة والكتابة لدى طلبة الصف الثالث "، المجلة العربية للتأثير العلمي، 2/2/2022، العدد 27، المجلد 1، صفحة 369. بتصرّف.
- ↑ "Audio-Assisted Reading", readingrockets, Retrieved 10/3/2022. Edited.
- ↑ "5 Effective Teaching Strategies for Reading", teachhub, Retrieved 10/3/2022.
- ↑ "Reading Strategies for Elementary Students", educationtothecore, Retrieved 10/3/2022. Edited.
- ↑ "Best Practices in Reading", readingrockets, Retrieved 10/3/2022. Edited.
- ↑ "Paired (or Partner) Reading", readingrockets, Retrieved 10/3/2022. Edited.