يُعرف العصف الذهني (بالإنجليزية: Brainstorming) على أنه استراتيجية تدريس فعالة يمكن تطبيقها في جميع المواد الدراسية، بما في ذلك تدريس اللغة العربية، وتتخذ شكل نشاط يُسعى من خلال تطبيقه إلى حل المشكلات والإجابة عن التساؤلات، باستخدام مهارات التفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق، التي تتجاوز في حدودها الأفكار التقليدية، ثم مشاركة هذه الأفكار مع بقية الطلاب في نفس المجموعة أو خارجها، ومناقشتها، والاستفادة من مضمونها.[١][٢]
خطوات تطبيق العصف الذهني في تدريس اللغة العربية
توضح النقاط التالية خطوات تطبيق استراتيجية العصف الذهني في مادة اللغة العربية:[٣][٤]
- تهيئة البيئة المناسبة: على معلم اللغة العربية قبل المباشرة في تطبيق استراتيجية العصف الذهني تهيئة مكان مناسب يمكن للطلاب فيه التفكير ومناقشة أفكارهم بحرية ودون عوائق، كالإزعاج مثلاً.
- تحديد المشرف على جلسة العصف الذهني: يمكن أن يُشرف المعلم بنفسه على جلسة العصف الذهني، كما يمكنه أيضًا اختيار أحد الطلاب ليتولى دور المشرف، وفي حال فضل المعلم تعيين طالب للقيام بهذا الدور، يجب على الطالب الذي يتمّ اختياره أن يكون ذا شخصية قيادية، وقادرًا على إدارة الصف، وتحمل المسؤولية.
- طرح المشكلة: في هذه الخطوة، يبدأ التطبيق الفعلي للعصف الذهني؛ حيث يطرح المشرف على الطلاب في الجلسة المسألة المنوي مناقشتها، ويبدأون حينها بالتفكير وطرح أفكارهم وإجاباتهم على المشرف بالترتيب المناسب الذي يضمن المشاركة العادلة للجميع.
- تدوين وتصفية الأفكار: يدون المشرف الأفكار التي توصل لها الطلاب، ويحرص على تصفيتها؛ بمعنى أن يستبعد الأفكار المكررة أو المتشابهة.
- اختيار أفضل فكرة: بعد انتهاء جميع الطلاب من طرح أفكارهم، وتدوين المشرف لها، يتم عرض الأفكار النهائية أمام الجميع، لتجري مناقشتها، واختيار الأفضل من بينها عن طريق التصويت.
شروط تطبيق العصف الذهني في تدريس اللغة العربية
لضمان نجاح تطبيق استراتيجية العصف الذهني في تدريس مادة اللغة العربية، يجب توافر عدد من الشروط، والتي نستعرضها في النقاط التالية:[٥]
- تجنب انتقاد الطلاب وأفكارهم التي يأتون بها؛ لأن هذا يؤدي إلى تثبيط عزائمهم، وجعلهم يخشون الإتيان بأفكار جديدة خوفًا من التعرض للنقد والإحراج.
- انخراط جميع الطلاب في عملية العصف الذهني، ومد يد العون للطلاب الذين يعانون من مشاكل في الإتيان بالأفكار الجديدة، أو في فهم المشكلة.
- احترام جميع الآراء وأخذها بعين الاعتبار؛ لأنها قد تتضمن جوانب يغفل عنها بقية الطلاب، وقد تساعدهم معرفتها في فهم الموضوع بطريقة أفضل.
أهمية العصف الذهني في تدريس اللغة العربية
لتطبيق استراتيجية العصف الذهني في تدريس اللغة العربية أهمية كبيرة، ندرج جوانبها في النقاط التالية:[٦]
- الخروج من الأجواء التقليدية التي تسود العملية التعليمية.
- تطوير مهارات الطلاب في التفكير والاستقصاء.
- تقوية العلاقة بين المعلم والطلاب من جهة، وبين الطلاب أنفسهم من جهة أخرى.
- تشجيع الطلاب على القيام بدور فاعل في عملية التعلم.
- تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، وتعليمهم مهارات العمل الجماعي، وقبول الرأي الآخر.
- رفع الحصيلة المعرفية للطلاب من خلال زيادة كم المعلومات والمعرفة لديهم، وإثرائها بالأفكار الجديدة.
المراجع
- ↑ "Brainstorming", teaching.unsw, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ is a problem-solving,out there” they may seem. "Brainstorming", niu, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "مدى فاعلية استخدام استراتيجية العصف الذهني في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأردن"، مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2022. بتصرّف.
- ↑ "فاعلية استراتيجية العصف الذهني في تدريس مادة الأدب في تنمية مهارات التذوق الأدبي لدى طالبات المرحلة الثانوية"، جامعة المنصورة/كلية التربية، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2022. بتصرّف.
- ↑ "The Use of Brainstorming Strategy Among Teachers of Arabic for Speakers of Other Languages (ASOL) in Writing Classes", researchgate, Retrieved 18/8/2022. Edited.
- ↑ "مؤسسة وسيلتي التعليمية"، طريقة العصف الذهني في تدريس اللغة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 18/8/2022. بتصرّف.