إنّ القراءة الجهرية من المهارات التي يجب أن يُركز عليها المعلم خاصة معلم اللغة العربية واللغة الإنجليزية، فهي أصعب أنواع القراءة، وتُستخدم في المراحل التعليمية المختلفة، وتهدف إلى تدريب الطلبة على النطق السليم، وفي هذا المقال ستتعرف على مفهومها وفوائدها وما يتصل بها.
مفهوم القراءة الجهرية
القراءة الجهرية؛ هي القراءة بصوت عالٍ، إذ يستخدم فيها الشخص جهاز النطق،[١] ويجب مراعاة ضبط الكلمات وسلامة اللغة وفهم المعنى، وتُعتبر أصعب من القراءة الصامتة؛ لأنّها تتطلب تحرك الشفتين وإصدار صوت ونطق مخارج الحروف نطقًا سليمًا، ويُستخدم هذا النوع من القراءة في جميع المراحل التعليمية.[٢]
أهداف القراءة الجهرية
تهدف القراءة الجهرية إلى ما يأتي:[٣]
- تعليم الطلاب وتدريبهم على النطق ومخارج الحروف.
- تعويد الطلبة على مراعاة علامات الترقيم، ومحاولة تمثيل الحالة الانفعالية للأساليب اللغوية، مثل: التعجب والاستفهام.
- تدريب الطلبة على السرعة المناسبة للقراءة.
- تنمية قدرات الطلبة على مواجهة الجمهور وإكسابهم الجرأة الأدبية.
مزايا وعيوب القراءة الجهرية
من مزايا وعيوب القراءة الجهرية ما يأتي:
المزايا | العيوب |
تأثر القارئ بما يقرأه، وتمثيل ذلك انفعاليًا.[٤]
| الاهتمام المبالغ فيه في إجادة القواعد النحوية والصرفية واللغوية والبلاغية، مما يُهيأ للطالب أنّ القراءة ليست إلا إتقانًا لهذه الأمور، فيغيب الحس.[١]
|
محاولة القارئ التمييز ما بين الكلمات المنفردة والمجتمعة، أي الكلمات والجمل.[٤]
| كثرة مقاطعة الطالب بحجة تصحيح الكلمات والألفاظ، وهذا يُعزز عند الطالب الشعور بالخوف من الخطأ.[١]
|
تعلم القارئ الشجاعة في مواجهة الآخرين.[٤]
| العيوب النطقية عند المعلم والتي تُؤثر بالطالب، حيث إنّ اللغة محاكاة وتقليد، والطالب يتأثر بطريقة معلمه.[١]
|
تشخيص المعلم مواطن الضعف والقوة وعيوب النطق عند الطالب، لتحديد أسلوب التطوير.[٤]
| العوامل النفسية عند الطالب، مثل: الخوف والخجل، وهذا يُعالج بكثرة التدريب والتمرين، لتعزيز الثقة بالنفس.[١]
|
تنمية التواصل الجماعي ما بين القارئ والجمهور، مما يُؤدي إلى تنمية روح المناقشة وتقبل الآراء.[٤]
|
المهارات التي تتطلبها القراءة الجهرية
إنّ القراءة الجهرية الناجحة يجب أن تتوفر فيها عدة مهارات، حيث يُركز المعلم عليها أثناء تدريب طلبته، وهي كالآتي:[١]
- اعتدال الصوت
حيث يحرص المعلم على اعتدال صوت الطالب بحيث لا يكون غليظًا أو منفرًا للسامع، فالصوت المعتدل يُريح ويجذب السامع، ومناسب للتعبير عن المعاني العاطفية والحسية.
- التنفس
بحيث يُدرب المعلم الطلبة على طريقة أخذ النفس في القراءة، وقدرتهم على التحكم به، وذلك من خلال إدخال الهواء من الأنف بهدوء، وأن يخرج دون رعشة في الصوت.
- الترقيم
حيث يُدرب المعلم الطلاب على كيفية تقسيم العبارات، وأخذ استراحة بينهم، وأهمية ذلك في توضيح المعنى مع مراعاة علامات الترقيم، فالقراءة المتواصلة لا تُؤدي المعنى المطلوب.
- التأثير الصوتي
وذلك من خلال أن يُدرب المعلم الطلبة على الأداء الذي يُعبرون فيه عن المعنى، من خلال التنغيم والتركيز والترقيم.
عوامل نجاح القراءة الجهرية
لكي يضمن المعلم نجاح القراءة الجهرية، فإنّ هناك عوامل عليه تحقيقها، وهي كالآتي:[٤]
- البدء بالطلبة المميزين والمتمكنين من القراءة؛ لإعطاء نماذج لمن هم أقل مستوى.
- توجيه المعلم بوجوب مراعاة قواعد اللغة.
- بيان وشرح بعض الكلمات الصعبة.
- تجنب مقاطعة الطالب أثناء القراءة؛ لتعويده على الاسترسال، بشرط ألا يُخل بالمعنى.
- اعتماد طريقة أن يُصحح الطالب أخطاءه بنفسه.
- تصحيح الأخطاء من خلال شرح القاعدة النحوية أو الإملائية، حتى لا يتكرر الخطأ.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح محمد مخلد عايد الثنيان، أثر تدريس النصوص القرائية لمادة اللغة العربية بطريقتي القراءة الصامتة والجهرية في التحصيل الدراسي، صفحة 19-26. بتصرّف.
- ↑ ربى الديسي، برنامج تعليمي محوسب لتحسين مهارات القراءة لذوي صعوبات القراءة، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ أحمد صومان، أساليب تدريس اللغة العربية، صفحة 87-89. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ أسماء محمد الوحيدي، سيكولوجيا تعليم الأطفال القراءة والكتابة، صفحة 74-76. بتصرّف.