الفرق بين طرق التدريس العامة والخاصة

طرق التدريس العامة

تعتبر طرق التدريس العامة إحدى الطرق التي يتم استخدامها في العملية التعليمية، وفي النقاط التالية استعراضٌ لأهم تفاصيلها:

مفهوم طرق التدريس العامة

تُعرف طرق التدريس العامة على أنها استراتيجيات وأساليب تدريس، يقوم جميع المعلمين بتطبيقها في مختلف المواد الدراسية، ويُهدف من تطبيق طرق التدريس العامة عرض المعلومات لجميع الطلاب، وشرحها، إلى جانب تحقيق الأهداف التي يحددها المعلم، والتي تتضمن المخرجات المطلوبة والمهارات التي على الطلاب إتقانها في نهاية المادة الدراسية.^[١][٢]

أمثلة على طرق التدريس العامة

نذكر في النقاط التالية عددًا من طرق التدريس العامة، التي يستطيع المعلمون توظيفها في مختلف الفصول الدراسية:

• طريقة المناقشة: يقوم المعلم في هذه الطريقة بطرح موضوع معين يخص المادة الدراسية على الطلاب، الذين يتعين عليهم طرح آرائهم بخصوصه، ومناقشة هذه الآراء فيما بينهم، على شكل مجموعاتٍ صغيرة، أو مع الفصل الدراسي بالكامل، وتكمن أهمية هذه الطريقة في أنها توسع مدارك الطلاب الفكرية، وتمكن المعلم من تقييم طلابه بصورة أفضل، كما أنها تستقطب انتباه الطلاب، وتغير من الروتين التقليدي المتبع في الحصص الدراسية.^[٣]
• الرحلات الميدانية: يمكن أن يصطحب المعلم الطلاب في رحلاتٍ ميدانية إلى أماكن يمكنهم فيها الاطلاع بشكلٍ مباشر على المواضيع الدراسية التي يدرسونها، وتكمن أهمية هذه الرحلات في تمكينها للطلاب من توظيف ما يستفيدونه من معلومات وخبرات خلالها في المواد الدراسية الخاصة بهم، بالإضافة إلى أنها تمنح الطلاب الفرصة كي تفاعلوا اجتماعيًا مع بعضهم البعض، ويقوا من علاقاتهم فيما بينهم، إلى جانب دور الرحلات الميدانية في تمكين المعلمين من التعرف على طلابهم أكثر، والتفاعل معهم خارج نطاق الفصل الدراسي الاعتيادي، ولهذا أهمية تتمثل في تقوية العلاقة بينهم.^[٤][٥]
• الطريقة الإلقائية: يمكن القول أنّ هذه الطريقة من أنسب الطرق لشرح أي موضوع، وجل ما يحتاج المعلم فيها إلى السبورة بالإضافة إلى تركيز وانتباه الطلاب، وخلال الطريقة الإلقائية؛ يُلقى المعلم الدرس على الطلاب، من خلال اقتصار عملية الشرح على المعلم وحده، الذي يكون في هذه الحالة المصدر الوحيد للمعلومات التي يتلقاها الطلاب، الذي يتمثل دورهم الوحيد في الاستماع فقط.^[٦]
• سرد القصص التعليمية: يعتبر السرد القصصي أحد طرق التدريس العامة، ويقوم فيه المعلم بتحويل موضوع الدرس إلى قصة ممتعة، يسردها للطلاب، كي يستفيدوا منها ومما تعرضه من معلومات، ويفهموها بطريقةٍ أفضل، وتكمن أهمية هذه الطريقة في قدرتها على استقطاب اهتمام جميع الطلاب في الفصل، ولا سيما غير المهتمين منهم، إلى جانب إمكانية توظيفها لتوضيح وتسهيل المفاهيم والمواضيع الصعبة للطلاب، والتي قد يعانون في استيعابها.^[٧]

طرق التدريس الخاصة

للتعرف أكثر على مفهوم طرق التدريس الخاصة، وللتمييز بينها وبين طرق التدريس العامة، نستعرض في النقاط التالية أهم التفاصيل المتعلقة بها:

مفهوم طرق التدريس الخاصة

يُشار بمصطلح "طرق التدريس الخاصة" إلى الاستراتيجيات والأساليب التعليمية، التي تركز على القدرات الفردية لكل طالب، والتي تضفي طابعًا من التخصيص على العملية التعليمية، اعتمادًا على ما يتصف به الطالب من قدراتٍ، وخبرات سابقة، ومتطلبات، وعند اتباع طرق التدريس الخاصة؛ فإنه من المتوقع أن يكون هناك تفاوت في سرعة التعلم ووقته عند كل طالب، لكن هذا الاختلاف لا يعتبر مدعاةً لإحداث أي تغيير بخصوص مستوى الإتقان، والمخرجات المتوقعة منه في نهاية المدة الزمنية التي يتم تحديدها لإنهاء المنهج الدراسي.^[٨][٩]

أمثلة على طرق التدريس الخاصة

ندرج في النقاط التالية بعض الأمثلة على طرق التدريس الخاصة:^[١٠][٩]

• التدريس الفردي: يجتمع في طريقة التدريس هذه المعلم والطالب فقط، وجهًا لوجه، ويجب على المعلم قبل البدء بتدريس الطالب أن يتعرف على المعلومات والخبرة التي يعرفها الطالب بالفعل؛ كي يقوم بربط المعلومات الجديدة التي هو في صدد تدريسها له بما يعرفهُ مسبقًا، وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تُسهل عملية التدريس على كلا الطرفين، كما تزيد من قدرة الطالب على استيعاب المعلومات، على عكس الأسلوب الخاطئ الذي قد يقوم فيه المعلم بمباشرة عرض المعلومات على الطالب دون تهيئة مُسبقة؛ الأمر الذي قد يؤدي لتنفيره، ويزيد من صعوبة فهم المعلومات على الطالب من جهة، وصعوبة شرح الدروس على المعلم من جهة أخرى.^[٨]
• التعبير متعدد الطرائق عن المعرفة: يوفر المعلم في هذه الطريقة للطلاب عدة طرق، تختلف عن بعضها البعض، ويسمح لهم باختيار ما يناسبهم منها، للتعبير عن فهمهم لمعلومات ومواضيع الدروس، والأصل في هذه الطريقة مراعاة الطلاب الذين تختلف قدراتهم في إثبات معرفتهم بين الطرق النظرية والطرق العملية، ومن الأمثلة على الطرق التي يستطيع المعلم تخيير الطلاب بينها: المشاريع، والألعاب التعليمية، والمقالات، والامتحانات، والتجارب، والعروض التقديمية.
• إشراك الطلاب في العملية التعليمية: هناك العديد من الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها إشراك الطلاب في العملية التعليمية، وإحدى هذه الطرق السماح لهم باختيار الشكل الذي يرغبون في أن يتم عرض المحتوى التعليمي عليهم من خلاله؛ حيث يمكن عرض مواضيع الدروس مرئيًا، أو سماعيًا، أو بكلتا الطريقتين، وتكمن أهمية هذه الطريقة في أنها تناسب الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، أو الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين قد تكون لديهم مشاكل صحية في حاسة البصر أو السمع.
• إضفاء المرونة على الفصل الدراسي: لزيادة قدرة الطالب على الفهم والاستيعاب، لا بدّ من أن يكون مرتاحًا في الفصل الدراسي، ومن الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق هذا تغيير الأجواء التقليدية التي قد تكون سائدة فيه إلى أجواءٍ أكثر مرونة ومتعة، ومن الأمثلة على ما يمكن القيام به لتحقيق ذلك تغيير ترتيب الأدراج أو المقاعد الدراسية؛ حيث يمكن تعديل أماكنها لتصبح على شكل دائرة، أو شكل ترتيب حدوة الحصان "U"، ويمكن أيضًا الاستعاضة عن هذه الأدراج بمقاعد البين باج، أو السماح للطلاب ببساطة بالوقوف إذا ما أرادوا ذلك.