طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة

يختلف الطلاب في البيئات المدرسية في قدراتهم، ومن ضمن هذه الفئات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يحتاجون إلى معاملة خاصة لمساعدتهم في التعلم والتفاعل الاجتماعي، بسبب ما يعانون منه من عجزٍ أو مرضٍ جسدي أو عقلي، كما أنّ هناك من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من هم متفوقون وموهوبون بشكلٍ يختلف بوضوحٍ عن أقرانهم،[١] ولمثل هؤلاء الطلاب طرق تدريس خاصة، نذكر عددًا منها في النقاط التالية:[٢][٣]


تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة

يُقترح أن تضم كل مجموعة من مجموعات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من اثنين إلى ثلاثة طلاب، ويكون هذا التقسيم مراعيًا لقدرات الطلاب في المسائل والمواضيع التي تُوكل إليهم للعمل عليها؛ بمعنى تجنب إعطائهم ما لا يتوافق مع قدراتهم ومهاراتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجموعات يعزز من تفاعلهم الاجتماعي مع بعضهم الآخر، ويُسهل من مهمة التدريس على المعلم.[٤]


استراتيجية الذكاءات المتعددة

تقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ توظيف نقاط القوة والذكاء عند الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في عملية التعلم؛ فمثل هؤلاء الطلاب قد يتفوقون في جانبٍ معين يظهر فيه ذكاؤهم، ومن أشكال هذا الذكاء الذي قد يميزهم: الذكاء اللغوي، والذكاء البصري المكاني، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الموسيقي وغيرها، ويقوم المعلم في هذه الحالة بمخاطبة وتوجيه التعليم بما يتناسب مع نوع الذكاء الذي يمتاز به الطالب، من أجل مساعدته في اكتساب المعلومات وتحقيق الأهداف المتوقعة من الدروس.


التدريس التشخيصي العلاجي

يستطيع المعلم الاستعانة باستراتيجية التدريس التشخيصي العلاجي في تدريس الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ تحديد وتشخيص الأخطاء التي يقع فيها الطلاب، ثمّ العمل على تصحيحها بشكل مباشر؛ وذلك لمساعدتهم في تحقيق المخرجات المرجوة من الدرس، وتراعي هذه الاستراتيجية اختلاف قدرات هذه الفئة من الطلاب، وتستعين بعدة طرق لمعالجة أي خلل، مثل إعادة الشرح، وبطاقات الاستذكار (بالإنجليزية: flashcards)، والمناهج التدريسية البديلة.


استراتيجية سرد القصة

يُعد السرد القصصي من الطرق الفعالة التي يمكن توظيفها في فصول تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتمد هذه الاستراتيجية بشكل رئيسي على مهارة المعلم وقدرته على تحويل مواضيع الدروس إلى قصص ذات حبكة جذابة تلفت انتباه الطلاب في تفاصيلها، ويساعد السرد القصصي الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة على الاستفادة من مواضيع الدروس وفهم المعلومات، كما أنّ استماعهم للقصص ينمي حصيلتهم من الكلمات، ويغرس في أنفسهم العبر الإيجابية المستفادة من القصص.


التعلم عن طريق اللعب

في هذه الاستراتيجية، يتم تحقيق الأهداف التعليمية من خلال تطبيق مواضيع الدروس والمعلومات على شكل ألعاب، وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق فعالية لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنها تتضمن جانبًا من المتعة والتشويق، والذي يحفز الطلاب على التعلم واكتساب المعلومات، كما أنّ هذه الألعاب تراعي الفروق الفردية وحالة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتضمن توظيفًا للحواس بما يناسب مهاراتهم وقدراتهم.


الحوار والنقاش

تتضمن هذه الاستراتيجية تفاعلاً مباشرًا بين المعلم وبين طلابه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتم من خلالها مناقشة المعلومات ومواضيع الدروس من خلال التواصل اللغوي، وتشجيع الطالب على التعبير عن أفكاره وآرائه دون أي تقييد أو إعاقة، ولهذه الاستراتيجية عدة إيجابيات، منها تنمية شخصية التلميذ ذي الاحتياجات الخاصة، وزيادة ثقته بنفسه، واكتساب الثقة المتبادلة بين الطالب والمعلم.



المراجع

  1. "student with special needs definition", lawinsider, Retrieved 2/8/2022. Edited.
  2. مروة محمد الباز، طرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، صفحة 20-44. بتصرّف.
  3. جامعة المجمعة، وأساليب التدريس في التربية الخاصة.ppt طرق وأساليب التدريس في التربية الخاصة، صفحة 1-17. بتصرّف.
  4. "6 Strategies for Teaching Special Education Classes", resilienteducator, Retrieved 2/8/2022. Edited.