مفهوم الطريقة التوليفية
تعتبر الطريقة التوليفية أو التوفيقية واحدةً من ضمن العديد من استراتيجيات تعليم القراءة، ويتم فيها ربط المعرفة الموجودة مسبقًا عند الطلاب، والمتعلقة بالقراءة، بالمعرفة الجديدة التي تُقدم إليهم في الفصل الدراسي، ويقوم المعلم في الطريقة التوليفية بتدريب طلابه على تمييز الحروف وأصواتها وأشكالها، والكلمات ونطقها، وطريقة تشكيل الجمل مما تعلموه من كلماتٍ ونطقها بطريقةٍ صحيحة، واستكمال التدرب عليها لإتقانها بأعلى المستويات.[١][٢]
مراحل الطريقة التوليفية في تعليم القراءة
يقوم تطبيق الطريقة التوليفية في العملية التعليمية التي تستهدف الطلاب لتعليمهم القراءة على عدد من المراحل، والتي نستعرض أهم تفاصيلها في النقاط التالية:[١][٣]
مرحلة ما قبل بدء القراءة
تَسبق هذه المرحلة التطبيق الفعلي للطريقة التوليفية في الفصل الدراسي لتعليم الطلاب القراءة، ويجري فيها تشكيل الأساسات التي تقوم عليها هذه الطريقة وتأخذ مسارها بالشكل الصحيح، وتشمل مرحلة ما قبل بدء القراءة عدد من المهارات التي يجب على المعلم التأكد من إتقان الطالب لها، وتنبع أهمية هذه المهارات في كونها ما يمكن الطالب من تعلم القراءة من خلال الطريقة التوليفية، وبدونها سيواجه العديد من الصعوبات، وتشمل هذه المهارات الأساسية الآتي:
- فهم اللغة بجميع أشكالها؛ سماعية كانت أم كتابية.
- القدرة على التفريق بين الحروف من خلال أشكالها، وعدم الخلط بينها.
- التمييز بين أصوات الحروف والقدرة على التعرف عليها.
- توظيف الحواس في عمليتي الكتابة والقراءة، والقيام بهما بتركيز.
- التحلي بالمهارات العامة المتعلقة بالتفرقة بين الأشياء، أو ملاحظة أوجه التشابه بينها.
مرحلة تمييز الكلمات
في المرحلة الثانية من مراحل تطبيق القراءة التوليفية، يبدأ المعلم في تنمية قدرة الطلاب على ربط أصوات الحروف بأشكالها، ويتبع لتحقيق هذا عددًا من الخطوات، تتلخص في النقاط التالية بالترتيب:
- تحضير المعلم لعدد من الكلمات، بغية عرضها على الطلاب لتدريبهم على تمييز أصوات الحروف التي تشكلها، ويجب أن ينتقي المعلم من هذه الكلمات ما هو سهلٌ ومفيدٌ للطلاب.
- قيام المعلم بحث الطلاب على التدرب على نطق الكلمات التي قام بجمعها، وحثهم أيضًا على ملاحظة شكلها أثناء قراءتها، ويستطيع المعلم في هذه الخطوة أن يستهل عملية التدرب بقيامه هو بالقراءة أولاً، لتوضيح النطق الصحيح للكلمات.
- تشجيع الطلاب، من باب ترسيخ الكلمات التي تعلموها في أذهانهم، على جمع هذه الكلمات في جمل صحيحة، والتدرب على نطقها.
مرحلة التجزئة
بعد تأكد المعلم من أنّ الطالب بات قادرًا على التعرف على الجمل والكلمات التي تكونها، يتم الانتقال للمرحلة الثالثة من مراحل الطريقة التوليفية، والتي يمكن تكوين فكرة عن ماهيتها من اسمها؛ حيث يبدأ الطالب في مرحلة التجزئة بتفكيك ما يقع بين يديه من جمل إلى كلمات، ثم يجزئ الكلمات إلى حروف مع أصواتها، ويبدأ بعدها الطالب بالتدرب على كل صوتٍ على حدة، ويلاحظ اختلاف كل جزءٍ قام بتفكيكه من ناحية اللفظ والرسم.
مرحلة التدرب على ما تم تجزئته
هذه المرحلة هي مرحلة تثبيت المعرفة التي اكتسبها الطالب في مجال القراءة من خلال الطريقة التوليفية، وهي جزءٌ أساسي لا تكتمل هذه الطريقة من دونها؛ حيث يبدأ الطالب فيها بالتدرب بشكلٍ مكثف على الحروف، وأصواتها، والكلمات، ونطقها، ويستخدم كل ما تعلمه في بناء الكلمات وتكوين الجمل الجديدة.
أهمية الطريقة التوليفية في تعليم القراءة
للطريقة التوليفية العديد من الفوائد التي تنعكس على عملية تعلم القراءة، ومن أبرزها ما يلي:[١][٤]
- تعزيز قدرة الطالب في التعبير عن نفسه.
- تنمية حب القراءة عند الطلاب، وتعليمهم كلماتٍ جديدة تطور من مهاراتهم اللغوية ومهارات التواصل.
- تقوية المهارات الكتابية عند الطلاب.
- تعليم القراءة السريعة والقراء الصامتة التي تعتمد على الفهم.
- مساعدة الطالب على تحسين مستوى تحصيله المدرسي.
المراجع
- ^ أ ب ت رحمضان/طالب بالجامعة الإسلامية أم درمان، الطريقة التوليفية في تدريس مهارة القراءة للناطقين بغير العربية، صفحة 1-28. بتصرّف.
- ↑ يوسف الشيخ عبدالله محمد، الطريقة التوليفية في تدريس مهارتي.pdf أثر الطريقة التوليفية في تدريس مهارتي استماع و تحدث اللغة العربية للناطقين بغيرها، صفحة 86-95. بتصرّف.
- ↑ منصة اريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية، أساليب القراءة و صعوباتها و طرق معالجتها، صفحة 1-48. بتصرّف.
- ↑ حسن سيد شحاتة، عدنان عبد طلاك الخفاجي، باسم فارس الغانمي، استراتيجية توليفية قائمة على القراءة الموسعة والقراءة المكثفة لتنمية مستويات الفهم القرائي، صفحة 1-42. بتصرّف.