إنّ المعلم هو أحد أهم محاور العملية التعليمية، فهو الموجه والمرشد وواضع الخطط والأهداف، ومن المهم تقييم أدائه؛ لضمان تطوره وتأثيره في مستوى تحصيل الطلاب، لذلك في هذا المقال ستتعرف على ما هو التقييم الذاتي للمعلم؟ كيف يكون؟


مفهوم التقييم الذاتي للمعلم

التقييم الذاتي للمعلم؛ هو قياس مدى نجاح المعلم في مهمته ومهامه الموكلة إليه، ويُجيب عن أسئلة مهمة، مثل: هل أدى تعليمه إلى تعلم؟ هل أثمرت جهوده؟ وقد يكون من خلال عدة طرق وأساليب،[١] وتكمن أهمية التقييم الذاتي للمعلم في التأثير الإيجابي وتقديم تغذية راجعة عن أدائه؛ لأنّه بعد ذلك سيُحاول مواكبة أفضل الأساليب والاستراتيجيات والمستجدات في التعلم، وتصحيح مساره.[٢]


إنّ التقييم الذاتي للمعلم من التوجيهات التربوية الحديثة، التي تُؤكد على أهمية تحقيق الشمولية في التعليم، وتمكين العناصر من مواكبة الواقع الفعلي، كما أنّه يعمل على تمكين المعلم من اتخاذ القرارات، وهذا الأمر يدفعه لتطوير السياسات التعليمية المتنوعة.[٣]


طرق التقييم الذاتي للمعلم

تتمثل طرق التقييم الذاتي للمعلم فيما يأتي:[٢]

  • كتابة تقرير أسبوعي عن إنجازاته يُوضح فيه نقاط القوة والضعف.
  • الأخذ برأي الطلاب حول الأفكار وما يقترحونه لتحسين العملية التعليمية.
  • تسجيل الدروس وتحليلها ونقدها.
  • حضور حصص معلمين آخرين؛ للاطلاع على أساليبهم واستراتيجياتهم وطرقهم في إعطاء المنهج التعليمي.
  • الاستفادة من الكتب والمراجع، والقراءة في مجالات عديدة ومتنوعة، خاصة التعليم والتربية؛ للتشخيص والعلاج.
  • مناقشة الزملاء وأعضاء الهيئة التدريسية؛ بهدف معرفة الأثر من عمل المعلم في نفوس الطلبة وأشكال التفاعل مع الجوي التربوي العام.


أهداف التقييم الذاتي للمعلم

تتلخص أهداف التقييم الذاتي للمعلم فيما يأتي:[٢]

  • تطوير الممارسات والاستراتيجيات وطرق التدريسية.
  • تعزيز الروح العلمية للمعلم أثناء رصد سلوكه كمشرف على العملية التعليمية.
  • اتخاذ مواقف إيجابية من أدوات وأسس التقييم الذاتي، كونه استراتيجية جديدة لتطوير التعليم.
  • زيادة دافعية المعلم للعمل وحماسه لتقديم الأفضل، وزيادة شعور بالمسؤولية عن تطوير عمله.


منطلقات التقييم الذاتي للمعلم

إنّ التقييم الذاتي للمعلم يقوم على أسس ومبادئ تستند إلى منطلقات عديدة، وهي كالآتي:[٢]

  • أنّ الإنسان يرغب دائمًا بالكمال، لذلك يجب أن يُدرك أوجه القصور في أدائه وعمله.
  • أنّ التقييم الذاتي يُعزز لدى المعلم مزايا الإنسان المفكر، وهذا يُعينه على التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
  • أنّ التقييم الذاتي أحد الأساليب الجيدة لإعداد المعلمين التربويين وتنمية مهاراتهم.
  • أنّ التعليم رسالة، والمعلم في مهنته يستحق الاحترام والثقة والاهتمام بتطويره.
  • أنّ التطوير في العملية التعليمية لا يقع فقط على عاتق الإدارة المدرسية بل إنّ هناك دورًا كبيرًا للمعلم والمشرف التربوي.
  • أنّ التقييم الذاتي هو ضمان لأن يكون التعليم مستدامًا.
  • أنّ المعلم عند تقييم ذاتي يشعر بالأمان، فيدفعه ذلك إلى تعديل سلوكه ذاتيًا.


نتائج التقييم الذاتي للمعلم

من نتائج التقييم الذاتي للمعلم ما يأتي:[٢]

  • تحديد نقاط القوة والضعف لدى المعلم، والكشف عن احتياجاته للتدريب والتطوير.
  • زيادة ثقة المعلم بنفسه، وتحفيزه على العطاء والنجاح.
  • تمكين المعلم من الإدارة الصفية وتوجيه الطلاب بشكل إيجابي.
  • رسم المعلم للأهداف والخطط التي تتناسب مع الوقت والمنهج الدراسي.
  • إشراك الطلاب أكثر في العملية التعليمية.

المراجع

  1. محمد علي الخولي، المنهج الدراسي: الأسس والتصميم والتطوير والتقييم، صفحة 113. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج فاطمة السعد، الاقتصاد المنزلي/دورة المعلم المتجدد 2013 2014-/التقويم الذاتي للمعلم.pdf التقويم الذاتي للمعلم، صفحة 13-17. بتصرّف.
  3. المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، واقع التعليم الخاص غير الحكومي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول، صفحة 409. بتصرّف.