إنّ مهنة التعليم من أسمى المهن التي قد يعمل بها الإنسان، فهي تهدف إلى بناء جيل يتسم بالمعرفة وقادر على تخطي الصعوبات والتحديات والتأثير في محيطه، وهذا يتطلب معلمًا متكنًا لإنجاح العملية التعليمية، وفي هذا المقال ستتعرف على صفات المعلم الناجح.

الإخلاص

من صفات المعلم الناجح هي الإخلاص في العمل، إذ يُقصد بذلك ابتغاء المعلم وجه الله تعالى، وسعيه لدوام الخير للأمة، فهذه الأمور التي تبعث الإخلاص في روح المعلم، فلا يتصرف بتصرف غير أخلاقي، ويُحاول أن يُعطي ما لديه بهمة عالية، فيُحارب أهواء النفس، ويكن على يقين تام وإيمان عميق في سمو رسالة التعليم ودوره المحوري فيها.[١]


الصبر

إنّ المعلم هو قائد تربوي يتأثر به الطلاب، ويجب أن يتصف بالحلم والصبر؛ لأنّ رحلة التعليم شاقة ومليئة في المتاعب، والصبر يُعينه على ضبط النفس، فيحصل من خلال ذلك على احترام الطلبة وتقديرهم، ويحصل على الأجر والثواب، فالصبر يُحفز المعلم على تربية الناشئة.[٢]


في ضوء ما سبق، إنّ أشكال الصبر في التعليم عديدة، منها ما يأتي:[٢]

  • أن يسعى المعلم إلى تقريب المعلومات وتوضيحها قدر المستطاع للطلبة.
  • التحضير الجيد للحصة الدراسية، وتوقع ما يحتاجه المتعلمون من أساليب واستراتيجيات مساعدة.
  • ضمان فهم جميع الطلبة للمنهج التعليمي، حتى لو احتاج ذلك الإعادة والتكرار والشرح والتفصيل.


الإرشاد والتوجيه

إنّ الاتجاهات التربوية الحديثة تُركز على أن يكون المعلم مرشدًا وموجهًا، وهذا يتطلب منه ما يأتي:[٣]

  • الاعتماد على الخبرة والتجارب

إنّ المعلم مرشد في رحلة المعرفة، وهذا يتطلب منه الاعتماد على خبراته وتجاربه في سبيل الاهتمام الجيد في المتعلمين.

  • إدراك الدور التربوي

إنّ المعلم مربي، فالتربية قبل التعليم في المؤسسات التعليمية، وهذا الأمر يُساعد المعلم على التعلم.

  • السعي للتجديد

إنّ المعلم جسر تواصل بين الأجيال، وهذا يتطلب منه التجدد.

  • السعي إلى أن يكون قدوة

وذلك في المواقف والأفعال والأقوال والعادات واللباس، فهو مؤثر في الطلبة.

  • بذل الجهد في البحث

إنّ المعلم يجب ألا يمل من طلب المعرفة.

  • تقديم النصيحة للطلاب

وهذا يتطلب منه أن يكون صادقًا وأمينًا ومبدعًا؛ ليتقبل الطلاب منه التوجيهات.

  • القيام بعدد من الأدوار

فالمعلم باني المجتمع ومناظر وقصاص وغيره، إذ يقوم بعدة أدوار في آن واحد.

  • مواجهة الحقيقة

إذ يتمثل دور المعلم في أن يكون على علم ومعرفة كبيرة، وهذا يتطلب منه إطلاع الطلاب على الحقائق العلمية والاجتماعية وغيره.


العدل

يجب أن يكون المعلم عادلًا في التعامل مع الطلبة، فلا يُميز بيهم، ولا يمنح ثقته لمجموعة من الطلبة دون الآخرين، فهو مربي ومؤثر، عليه أن يحتوي المشهد التعليمي، فيُعالج الخلافات فيما يُحقق مصلحة الطلبة، ويُطلعهم على أوجه القصور والخطأ، ويُساعدهم على تجاوز المصاعب، فالعدل من أكثر الصفات التي تُؤثر في الطلبة، إذ يُساهم في طمأنتهم واستقرارهم.[٢]

المراجع

  1. طاهر معتمد خليفة السيسي، صفات المعلم الناجح، صفحة 447-450. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد بن إبراهيم الهزاع، كتاب صفات المعلم، صفحة 16-22. بتصرّف.
  3. عبد الله العامري ، المعلم الناجح، صفحة 14-15. بتصرّف.