إنّ التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم أثر بشكل ملحوظ على قطاعات عديدة، ومنها التعليم، فظهر التعلم المدمج الذي يهدف إلى دمج التعليم التقليدي والإلكتروني، وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على هذا المفهوم وما يتصل به.


مفهوم التعلم المدمج

التعلم المدمج (بالإنجليزية: Blended learning)؛ هي استراتيجية تعليم يتكامل فيها التعلم الإلكتروني مع التعلم التقليدي، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى مساعدة المعلم في تيسير المادة الدراسية للطلاب، وتسهيل العملية التعليمية عليهم، من خلال دمج أدوات التعليم التقليدي مع الإلكتروني داخل القاعة الصفية أو بالتزامن مع عرض موضوع الدرس.[١]


خصائص التعلم المدمج

تتخلص خصائص التعليم المدمج فيما يأتي:[٢]

  • رفع جودة العملية التعليمية

إذ إنّ التعليم المدمج يُشعر المعلم أنّ دوره في العملية التعليمية لم يُسلب بفعل التقدم التكنولوجي، وأنّ التعليم الإلكتروني هو مساند.

  • تخفيف الأعباء الإدارية للمواد الدراسية

إذ تكثر الأعباء الخاصة بالمنهج الدراسي من طريقة تقوم الطلبة والواجبات والأدوات التعليمية وغيرها، وبالتالي يتم توفير كل ذلك إلكترونيًا، مما يُساهم أيضًا في توفير الوقت والجهد.

  • تمكين الطالب من التكنولوجيا

إذ يُتيح هذا النوع من التعليم استخدام البريد الإلكتروني لتواصل الطلبة مع المعلم أو زملائهم، خارج ساعات الدوام الرسمي، بالإضافة إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في التعامل مع البرامج المتوفرة على الحاسوب.

  • مناسب للمجتمعات النامية

إذ إنّ غالبية المجتمعات النامية غير قادرة على توفير تعليم إلكتروني كامل، وبالتالي يُساعد التعلم المدمج في مواكبة التطور بما يتناسب مع الإمكانيات المادية المتوفرة.

  • التركيز على الجوانب المعرفية والمهارية

إذ إنّ التعليم المدمج يُركز على تنمية المهارات المعرفية والمهارية، ويُعزز الجوانب الإنسانية، من خلال إتاحة فرصة إزالة حواجز المكان والزمان.


صفات المعلم في التعلم المدمج

إنّ التعلم المدمج يتطلب من المعلم أن يتمتع بمجموعة من الصفات، وهي كالآتي:[١]

  • القدرة على التعامل مع الحاسوب والبرامج الحديثة والاتصال بالإنترنت.
  • القدرة على تصميم الاختبارات الإلكترونية.
  • إمكانية الجمع بين التدريس التقليدي والتدريس الإلكتروني.


دور المعلم والمتعلم في التعلم المدمج

يتخلص دور المعلم والمتعلم في التعلم المدمج فيما يأتي:[٣]

دور المعلم
دور المتعلم
تنمية مهارات البحث والتعلم الذاتي عن الطلبة.
الاهتمام والمتابعة أثناء الحصة الدراسية، وعلى المنصة التعليمية.
التخطيط لطريقة الدمج بين التعليم الإلكتروني والتقليدي.
التمكن من استخدام الحاسوب والوسائط المتعددة.
القدرة على استخدام الحاسب الآلي.
تنفيذ الأنشطة المطلوبة من المعلم، أكانت فرديةً أو جماعيةً.
الإجابة عن استفسارات الطلبة.

مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.


أبعاد التعلم المدمج

يتضمن التعليم المدمج عددًا من الأبعاد، وهي كالآتي:[١]

  • الأحداث الحية وجهًا لوجه

حيث تكون هذه الأحداث بتوجيه المعلم مباشرةً، وهذه الطريقة لا يُمكن الاستغناء عنها.

  • الدمج بين التعليم الإلكتروني والتقليدي

فالتعلم المدمج يدمج بين التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت، والتعليم التقليدي.

  • التعاون الإلكتروني والتقليدي

إذ إنّ التعلم المدمج يُوفر بيئة تعليمية تعاونية تجمع ما بين الحضوري والإلكتروني.

  • تنوع أشكال استراتيجيات التعلم

إذ يتم توظيف استراتيجيات متنوعة، مثل: التعلم عن بعد.

  • دمج الكتاب الورقي مع الصفحات الإلكترونية

حيث يدرس الطالب الكتاب الورقي أو المقرر الدراسي إلى جانب متابعة الصفحات الإلكترونية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت المؤتمر الدولي الثالث عشر، دراسات في التعليم الجامعي، صفحة 304-311. بتصرّف.
  2. عروبة محمد حامد الشهوان، أثر التعلم المدمج في التحصيل المباشر والتفكير التأملي لطالبات الصف الأول ثانوي، صفحة 29-33. بتصرّف.
  3. المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، التعليم المدمج، صفحة 23-25. بتصرّف.