تتنوع أساليب واستراتيجيات التدريس في العملية التعليمية، إذ تهدف إلى تنشيط الطالب وتطوير مهارات التفكير لديه، ويكون دور المعلم في هذه الاستراتيجيات التوجيه والإرشاد والإشراف، ومن بين هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس، إذ ستتعرف أكثر عليها من خلال المقال الآتي.
تعريف حول استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس
استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس؛ هي وسيلة تعليم تعتمد على التخطيط ومحاكاة الدماغ بشكل غير خطي، وتُستخدم لتحسين قدرات الطلبة على التفكير المنظم ومعالجة المعلومات بطريقة جيدة، فهي أسلوب سريع يُساعد المتعلم على بناء معارف جديدة ومهارات واسعة.[١]
في ضوء ما سبق، إنّ استراتيجية الخرائط الذهنية عبارة عن مجموعة من الإجراءات والخطوات المنظمة يتم عبرها عمل تصميم تخطيطي متشعب، بناءً على كلمات مفتاحية رئيسة، وذلك بهدف التفصيل في كل كلمة رئيسة باستخدام مهارات العقل المختلفة.[١]
خصائص استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس
تتميز استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس بمجموعة من الخصائص، أبرزها ما يأتي:[١]
- الشمول
إذ إنّ هذه الاستراتيجية تمنح نظرة كاملة وعامة حول الموضوع.
- الاختصار
فهذه الاستراتيجية تعمل على اختصار عدد كبير من المعلومات.
- التنظيم
فهذه الاستراتيجية تُنظم الأفكار والمعلومات بشكل ممتع.
- التركيز
إذ تمنح هذه الاستراتيجية القدرة على التركيز، فهي تُحول المعلومات المسموعة والمقروءة والمرئية إلى خريطة ذهنية.
- الاستمرارية
إذ تُساعد هذه الاستراتيجية على الاحتفاظ بالمعلومات.
- السرعة
إذ تزيد هذه الاستراتيجية من سرعة تذكر المعلومات.
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس
إنّ دور المعلم والمتعلم في استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس يكمن فيما يأتي:
دور المعلم
ويتمثل فيما يأتي:[٢]
- قياس مدى استعداد المتعلمين لدراسة موضوع جديد.
- تنشيط الخلفية الخاصة بمعارف الطلاب.
- توجيه المتعلمين لقراءة موضوع معين.
- مساعدة الطلبة في تصميم الخريطة وبنائها.
دور المتعلم
ويتمثل فيما يأتي:[٢]
- الاستماع إلى إرشادات المعلم وتطبيقها.
- مناقشة الأفكار وتصنيفها في مجموعات متشابهة.
- مناقشة زملائه الطلبة حول الأفكار والأمثلة.
- ربط المعارف السابقة بالمعارف الحالية.
النظريات التي تستند إليها استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس
ترتبط استراتيجية الخرائط الذهنية في التدريس بمجموعة من النظريات، هي كالآتي:[٣]
- نظرية أوزيل
تُعرف نظرية أوزيل بأنّها نظرية التعلم ذي المعنى، إذ يُركز فيها العالم أوزيل على العلاقات بين المفاهيم والربط بينهم، حيث يفترض بأنّ عقل المتعلم يُخزن المعلومات بطريقة متسلسلة وهرمية، يتنقل فيها من العام إلى الخاص.
- نظرية بياجيه
تُعرف نظيرة بياجيه بالنظرية البنائية، وهي نظرية تهتم بالتطور العقلي ومراحله، فبياجيه يُمثل التعلم عنده عملية تطوير لتزويد المتعلم بالخبرات التعليمية المناسبة، وهذا يُمكنه من ممارسة عمليات معرفية وعقلية معينة.
- نظرية الجشتالت
يرى أصحاب نظرية الجشتالت أنّ الشيء بشكل الكامل والكلي أكثر تنظيمًا من الأجزاء الفرعية، لذلك يرون التعلم على أنّه إعادة تنظيم معلومات التعلم بصيغة تكاملية وبسيطة تعتمد على إدراك العلاقات بين الخبرات العقلية والحسية.
المراجع
- ^ أ ب ت عواطف بنت راشد بن ناصر القاسمية ، فاعلية استخدام استراتيجية الخرائط الذهنية في تدريس العلوم في التحصيل العلمي، صفحة 24-28. بتصرّف.
- ^ أ ب وزارة التعليم/ التوجيه العام للغة العربية، استراتيجية التعلم/الذهنية/استراتيجية التعلم الخرائط الذهنية.pdf دورة استراتيجيات التعليم والتعلم، صفحة 4-5. بتصرّف.
- ↑ منال محمود خيري، فاعلية استراتيجية الخرائط الذهنية الإلكترونية في تنمية تحصيل مفاهيم سوق الأوراق المالية، صفحة 294-297. بتصرّف.