تتعدد استراتيجيات التعلم النشط التي يكون هدفها تعزيز دور الطالب في العملية التعليمية، والتشجيع على التعلم الذاتي، وبهذا ينتقل دور المعلم إلى موجه ومرشد، ومن بين هذه الاستراتيجيات هي استراتيجية أرسل سؤالًا، والتي ستتعرف عليها من خلال المقال الآتي.
مفهوم استراتيجية أرسل سؤال
استراتيجية أرسل سؤالًا (بالإنجليزية: Send a problem)؛ هي استراتيجية تعلم نشط تُستخدم لحث الطلاب على النقاش والحوار مع بعضهم البعض، وتهدف إلى مراجعة المادة وحل الأسئلة المتعلقة بها، لزيادة فهم المحتوى المعرفي، ويُعزز ذلك بدوره التعلم الذاتي وحل المشكلات عند الطلاب، ويُخفف العبء الدراسي على كاهل المعلم.[١]
خطوات استراتيجية أرسل سؤال
تتلخص خطوات استراتيجية أرسل سؤالًا فيما يأتي:[١]
- يكتب كل طالب في المجموعة سؤالًا له علاقة بالمادة التعليمية، ثم يسأل كل طالب سؤالًا لجميع أقرانه.
- يتناقش طلاب كل مجموعة بالأسئلة التي طُرحت، ويتفقون على إجابة لكل سؤال، وإذا لم يتفقوا تتُرك البطاقة الخاصة بالسؤال.
- تكتب المجموعة على البطاقة بخط واضح كلمة أو حرف يدل على السؤال الذي سيتم طرحه، وفي الخلف تكون الإجابة، مثل: حرف ج أو س.
- ترسل كل مجموعة بطاقتها للمجموعات الأخرى.
- تُوزع البطاقات للمجموعات جميعها، ويقرأ أحدهم سؤال البطاقة، ويتناقشون فيما بينهم في الإجابة دون النظر إلى المجموعات الأخرى.
- تستمر هذه الطريقة، وتظل تُرسل البطاقات لكل مجموعة حتى تصل مجددًا إلى المجموعة الأصلية.
أهمية استراتيجية أرسل سؤال
تكمن أهمية استراتيجية أرسل سؤالًا فيما يأتي:[٢]
- طريقة جديدة لتعلم المعارف الجديدة، وبهذا يتحقق عنصر استثارة التعليم والتشجيع عليه.
- تعلم الطلاب طريقة جديدة لحل المشكلات، وذلك بربط المعارف الجديدة بالمعارف القديمة.
- التوصل إلى نتائج فعالة أو التعبير عن فكرة تُساعد على إدخال المعلومات الجديدة بطريقة سهلة.
- تعزيز التعلم الذاتي دون تدخل أو مساعدة من المعلم، وهذا يُعلم الطلبة المسؤولية والثقة في الذات والاعتماد على النفس.
- اكتساب مهارات التفكير العليا والعمل على تنميتها.
- المساعدة على بناء نماذج عقلية سليمة وقادرة على فهم ما يتم تعلمه.
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية أرسل سؤال
يتمثل دور المعلم والمتعلم في استراتيجية أرسل سؤالًا فيما يأتي:
دور المعلم
يتمثل دور المعلم في استراتيجية أرسل سؤالًا فيما يأتي:[٣]
- التوجيه والإرشاد، من خلال مراقبة المتعلمين ومساعدتهم في أثناء تطبيق الاستراتيجية.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، مما يُشجع الطلاب على طرح الأسئلة والإجابة عنها.
- تشجيع المناقشة والحوار بين الطلاب، مما يزيد دافعية المتعلمين.
- تهيئة البيئة الصفية للمتعلمين، وبالتالي يسمح ذلك ببناء معارف جديدة لديهم وفهمها فهمًا عميقًا.
دور المتعلم
يتمثل دور المتعلم في استراتيجية أرسل سؤالًا فيما يأتي:[٣]
- المشاركة في العملية التعليمية بطريقة نشطة وفعالة.
- المشاركة في الاستراتيجية بإيجابية وحرية ووعي.
- المبادرة في طرح الأفكار وصياغة الأسئلة والتوصل للإجابات.
- البحث والاكتشاف وجمع المعلومات والملاحظة والمقارنة.
المراجع
- ^ أ ب حسن خليل المصالحة، سها أحمد أبو الحاج، إستراتيجيات التعلم النشط: أنشطة وتطبيقات عملية، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ سليمان سليمان تويج، علي خلف الزهرانى، مدخل الى التعلم النشط، صفحة 20-21. بتصرّف.
- ^ أ ب ماجدة الباوي وثاني الشمري، توظيف استراتيجيات التعلم النشط في اكتساب عمليات العلم، صفحة 32. بتصرّف.