طرق تدريس اللغة العربية للمبتدئين

طرق تدريس المبتدئين اللغة العربية

عند تعليم اللغة العربية للمبتدئين؛ فإن الطرق والاستراتيجيات المُستخدمة يجب ألا تمتاز بالتعقيد والصعوبة، كما يجب أن تكون جاذبة؛ بمعنى أن تعمل على إثارة اهتمام المبتدئ باللغة وزيادة استيعابه لها وإقبالهِ على تعلمها، ومن أبرز الاستراتيجيات والطرق المُستخدمة لتدريس المبتدئين اللغة العربية ما يلي:^[١][٢]

• البدء بتعليم أساسيات اللغة: من غير الصحيح البدء بتعليم المبتدئ الكلمات والجمل العربية دون التطرق أولاً للأساسيات، والتي تشمل تعلم الحروف في البداية، ثمّ تعلم كيفية تشكيل الكلمات من الحروف، ثم تعلم طريقة تكوين الجمل، ومن ثمّ الانتقال لتعلم النحو والقواعد؛ حيث إنّ الخروج عن هذا النظام في تدريس العربية أو استبدال مرحلة بأخرى يوقع المبتدئ بالكثير من الأخطاء، ويُصعب عليه تعلم اللغة.
• استخدام القاموس العربي: يجب أن يتعلم المبتدئ كيفية استخدام قاموس اللغة العربية، والذي يمتاز بأنه يرتب الكلمات بناءً على جذورها المكونة من 3 أحرف، ويتطلب الأمر تدريبًا مكثفًا في البداية، لكنه مع مرور الوقت يصبح أسهل وأكثر متعة، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما تعلم المبتدئ طريقة استخدام القاموس بشكلٍ أبكر خلال رحلة تعلمهِ للعربية؛ كلما ساعده هذا في تعلم اللغة، وساعده في إتقانها بشكلٍ أفضل.
• توجيه المبتدئ لطرق ممارسة اللغة: تُعد هذه الطريقة من الطرق الأساسية عند تعلم أي لغةٍ كانت، لكن يصح القول أنّ اللغة العربية تستوجب ممارسة وتدريبًا أكثر مقارنة باللغات الأخرى، ويكمن الهدف من ممارسة العربية تعلم واكتساب الكلمات الجديدة، ولهذا لا بدّ من توجيه المبتدئ إلى الطرق الصحيحة لممارسة اللغة، والتي من الأمثلة عليها مشاهدة البرامج المُوجهة لفئة الأطفال؛ خاصة أنّه تناسب مستوى المبتدئين بسبب كلماتها البسيطة، كما يمكن أيضًا مشاهدة الأفلام أو المسلسلات العربية التي تحتوي ترجمة إنجليزية.
• استخدام العربية في الحياة اليومية: يجب حث المبتدئ ومساعدته على توظيف اللغة العربية في حياتهِ اليومية، ويتخذ هذا شكلاً رئيسيًا، يتمثل بتوظيفها في الكلام والتحدث مع الأشخاص الآخرين؛ حيث يساعد هذا المبتدئ في الاستفادة مما تعلمه من كلمات، كما يعزز ثقته بنفسه وبقدرتهِ على التواصل باللغة العربية.
• عدم الانقطاع عن التعلم: من المهم عند تدريس اللغة العربية للمبتدئين الالتزام ومواصلة تعلمها، وعدم الانقطاع عنها لفترة طويلة؛ حيث قد يسبب الانقطاع خللاً فيما تمّ تعلمه، وقد ينسى المُتعلم الكثير من المعلومات والكلمات التي اكتسبها طوال فترة التدريس.
• قراءة القصص العربية: إنّ التعرف على الثقافة العربية جزءٌ مهم من رحلة تعلم اللغة العربية للمبتدئين، ومن الطرق التي يمكن من خلالها التعرف عليها وتعلم اللغة في نفس الوقت قراءة القصص والروايات من الأدب العربي، ومن الأمثلة على الكتب التي يُوصى بها: ألف ليلة وليلة، ومقامات بديع الزمان الهمذاني، وكليلة ودمنة.^[٣]

أمور تساعد المبتدئين في تعلم اللغة العربية

من الأمور والنصائح التي يمكن توجيهها للمبتدئين لتسهل عليهم تعلم اللغة العربية ما يلي:^[٤][٥]

• الالتحاق بصفٍ لتعليم العربية: يتيح التسجيل في صفوف ودورات تعلم اللغة العربية الفرصة للتدرب مع الطلاب الآخرين، واكتساب المعرفة من مختصٍ باللغة العربية.
• توظيف مدرس خاص للغة العربية: تناسب هذه الطريقة الأشخاص الذين يحبون التعلم في البيئات الفردية، كما قد تساعد في تسريع تعلم اللغة العربية؛ بسبب اقتصارها على الطالب ومُدرسه فقط.
• استخدام تطبيقات تعلم العربية: تساعد هذه التطبيقات في تعلم اللغة العربية في أي وقتٍ وفي أي مكانٍ من العالم.
• الترجمة: تساعد ممارسة الترجمة من وإلى اللغة العربية في التدرب على اللغة واكتساب مفرداتٍ جديدة.

أخطاء المبتدئين عند تعلم اللغة العربية

قد يقع المبتدئون خلال تعلمهم اللغة العربية في عددٍ من الأخطاء، والتي من المهم معرفتها قبل البدء بتدريسهم اللغة، لمساعدتهم في تجنبها قدر الإمكان، ومن هذه الأخطاء الآتي:^[٦]

• الاستهانة بصعوبة اللغة العربية: تعتبر العربية من أصعب اللغات التي يمكن تعلمها في العالم، وقد لا يدرك المبتدئون هذا الأمر، ويتعاملون معها بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع اللغات السهلة، وقد يظنون أنهم قادرون على إجادتها بطلاقة في غضون بضعة أشهر، لكن في الواقع، يحتاج تعلم العربية بذل الكثير من الجهد والوقت لعدة أشهر، وهناك من المبتدئين من يصاب بالإحباط بسبب صعوبتها في بعض الأحيان، وبسبب توقعاتهم العالية غير المنطقية بخصوص قدرتهم على تعلمها بسهولة.
• عدم ممارسة اللغة: تحتوي اللغة العربية على الكثير من قواعد النطق، والتي تتطلب الكثير من التدريب لإتقانها، ولا يمكن تأجيل التدرب عليها أبدًا؛ لأن هذا يؤدي إلى تراكمها، وجعل اللغة أكثر صعوبة على المبتدئ.
• التركيز على طريقة تعلم واحدة: اللغة العربية لغة معقدة، ولا يمكن تعلمها ببساطة باستخدام طريقة واحدة كقراءة الكتب المدرسية مثلاً؛ فهي ليست من اللغات ذاتية التعلم، ويؤدي اتباع المبتدئ لطريقة تعلم واحدة إلى إعاقة إتقانه للغة بشكل عام.