التعلم النشط (بالإنجليزية: Active learning) هي ذلك النهج التعليمي الذي يشارك فيه جميع الطلاب في العملية التعليمية، ولا يقتصر دورهم على التلقي السلبي للمعلومات، كما هو الحال في طرق التدريس التقليدية، وتتخذ مشاركة الطلاب في التعلم النشط العديد من الأشكال، بما في ذلك النقاشات، ولعب الأدوار، والأنشطة الجماعية،[١] ولكن، يواجه تطبيق التعلم النشط عدد من الصعوبات، والتي يمكن للمعلم حلها من خلال تطبيق الاستراتيجيات المناسبة، وفيما يلي،[٢][٣] توضيح لعدد من هذه الصعوبات، بالإضافة إلى الحلول المقترحة:[٤][٥]
عدم مشاركة الطلاب في الأنشطة الصفية
قد يواجه المعلم عند تطبيقه للتعلم النشط رفضًا، أو ترددًا، من جهة الطلاب بخصوص المشاركة في الأنشطة التي تساعدهم على الانخراط في العملية التعليمية، ولحل هذه المشكلة، يمكن تطبيق الحلول التالية:
- تعويد الطلاب على الأنشطة الصفية في وقتٍ مبكر من العام الدراسي، وإعلامهم من أول حصة بأنّ مشاركتهم في هذه الأنشطة متوقعة.
- الالتزام بتطبيق استراتيجيات التعلم النشط، وتكرارها، وذلك لكي يدرك الطلاب جدية المعلم بخصوصها.
- التدرج في تطبيق الاستراتيجيات والأنشطة، من الأكثر سهولة إلى الأكثر تعقيدًا.
- إرشاد الطلاب بشكل واضح بخصوص الأنشطة، وإجراءات تطبيقها، وغيرها من التفاصيل.
الطلاب غير مستعدين للتعاون
أحيانًا، قد يواجه المعلم مشكلة عدم رغبة الطلاب في العمل المشترك في الأنشطة، ومن الحلول التي يمكن تطبيقها في هذه الحالة:
- مساعدة الطلاب على التعرف على بعضهم، من خلال تقسيمهم إلى مجموعات للتعارف.
- جعل الطلاب يعرفون أنّ العمل الجماعي والتعاون من الأمور المتوقعة منهم، ويمكن في هذه الحالة التركيز على الطلاب الذين يفضلون العمل بمفردهم، وتشجيعهم على الانضمام إلى المجموعات، أو الطلب من المجموعات دعوتهم إلى الانضمام إليها.
- تقسيم الطلاب إلى مجموعات بشكلٍ مسبق لضمان التزامهم بالعمل الجماعي.
استهلاك الأنشطة وقتًا طويلاً
قد لا تكون المدة المطلوبة لتنفيذ أنشطة التعلم النشط ملائمة مع الوقت المخصص للتعلم، ومن حلول هذه المشكلة:
- التركيز في الأنشطة على المحتوى الأكثر أهمية، واستبعاد المحتوى الذي لا يكون من المهم للطلاب إتقانه.
- تقييم الطلاب في الفصل الدراسي لتحديد النقاط التي تحتاج تركيزًا أكثر في الأنشطة.
- إدارة الصف بفعالية لتجنب إضاعة الوقت في الأمور غير المهمة في أثناء وبعد أنشطة التعلم النشط.
ضبط الفصول الدراسية
قد تحدث فوضى في الصف نتيجة تطبيق أنشطة واستراتيجيات التعلم النشط، وقد يواجه المعلم على إثرها صعوبة في ضبط الصف، خاصة إذا كانت أعداد الطلاب كبيرة، ومن حلول هذه المشكلة:
- وضع بطاقات الأسماء على الأماكن التي يجلس فيها الطلاب في حال كانت الأنشطة تتطلب منهم تغيير مقاعدهم.
- منع الأحاديث الجانبية بين الطلاب.
- الوقوف في مكان واضح للطلاب جميعهم.
إنشاء الدروس الفردية للطلاب
يجب أن يراعي التعلم النشط الفروق الفردية بين الطلاب، وقد يتردد المعلم في تطبيق استراتيجياته وأنشطته ظنًا منه أنّ عليه إنشاء دروس فردية لكل واحد من الطلاب، ولكن يمكن تجاوز هذه المشكلة من خلال توظيف التكنولوجيا في التعلم النشط، والتي تخفف العبء على المعلم من خلال المحتوى التعليمي المتنوع الذي تقدمه، والذي يراعي اهتمامات الطلاب، والفروق بينهم.
المراجع
- ↑ "Active Learning", Center for Educational Innovation - University of Minnesota, Retrieved 19/11/2023. Edited.
- ↑ "Common Challenges", Digital Classroom Services - Rutgers University, Retrieved 19/11/2023. Edited.
- ↑ "Active Learning: What Active Learning Is and Its Characteristics, Benefits, Challenges", mizanurrmizan, Retrieved 19/11/2023. Edited.
- ↑ "Addressing Active Learning Challenges", Center for Educational Innovation - University of Minnesota, Retrieved 19/11/2023. Edited.
- ↑ "3 obstacles teachers face when implementing active learning and how to overcome them", smarttech, Retrieved 19/11/2023. Edited.