تُعنى أساليب التدريس الحديثة بحفز الطالب، وإثارة دافعيته، وتزويده بالمعرفة الكافية والمطلوبة لمواكبة تطورات العصر، وهذا يعني اعتباره عنصراً أساسياً في العملية التعليمية، واستخدام كل الوسائل التي تضمن تحسين طريقة تفكيره، وتعاطيه مع المنهج العلمي، ومن هنا جاء سبب استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، والتي سيقف على حيثياتها هذا المقال.[١]


أثر التكنولوجيا على العملية التعليمية

تأثرت جوانب الحياة كافة بالتكنولوجيا، وكان التعليم واحداً من هذه الجوانب، أمّا عن هذا التأثير فيتمثّل فيما يأتي:

  • توسعة مصادر الحصول على المعلومة: بعد أن كانت المعلومات محصورة في الكتب وحسب أصبح بالإمكان الحصول عليها بسهولة وبشتى الأشكال عن طريق الأبحاث، والدراسات المنشورة على شبكة الإنترنت، وتبادل وهات النظر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
  • توسعة فرص التعلم: يتمثّل ذلك بالحصول على بعض الدورات والشهادات عن طريق الإنترنت بعد أن كان ذلك يتطلب من المتعلّم الذهاب إلى مراكز التعلم للحصول عليها، ويُضاف إلى ذلك ما حقّقته التكنولوجيا من تعاون بين الطلاب على مستوى مناطق مختلفة من العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، بعد أن كان محصوراً بين طلاب الفصل الواحد، إذ يمكن للطلاب الآن تبادل المعلومات، والخبرات، والأبحاث وغيرها بكل يسر، ولا يغضُّ الطرف عن الدور الذي لعبته في تغيير أدوار المعلمين والمتعلمين بعد أن كان دور المعلّم منحصراً بالتلقين، ودور الطالب بالتلقّي السلبي.[٢]


أسباب استخدام التكنولوجيا في التعليم

لاستخدام التكنولوجيا في التعليم مبررات هي كالآتي:[٣]

  • مراعاة الفروق الفردية للطلبة واختلاف خلفياتهم، ومهاراتهم، ودوافعهم، وتقييمهم على هذا الأساس، بعد أن كان تقييمهم يتم على أساس واحد.
  • زيادة قدرة الطالب على حل مشاكله المعقدة بنفسه، عن طريق بحثه عن الإجابات، وهي مهارة لم يكن بالإمكان تعلّمها بشكل تقليدي في السابق.
  • الحاجة إلى زيادة جودة المخرجات باستخدام أجهزة الحاسوب، وغيرها لاعتمادها على معالجات النصوص، ممّا يزيد من جودة المخرجات النهائية، وثقة المتعلم بنفسه.
  • زيادة وعي المتعلمين العالمي عبر اطّلاعهم على ما يجري في كافة بقاع العالم واكتساب ما يرغب منه، بعد أن كان محصوراً في البيئة الصفية والمحيط.
  • منح المتعلم القدرة على ملاحظة ردود الأفعال على أعماله بما توفّره من جمهور واسع يقرأ ويشاهد، ويبدي إعجابه، ونقده للأعمال على اختلافها.
  • منح المتعلم الفرص والخبرات التعليمية التي كان يحلم بها، مثل بعض الدورات التدريبية، أو برامج الماجستير والدكتوراه وغيرهما.


فوائد استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم

  • تنمي مهارات عليا من التفكير لدى الطالب، ومنها مهارات التنظيم وحل المشكلات وغيرهما.
  • تنمّي الاتّجاهات الإيجابية لدى الطالب.
  • تساعد الطالب على فهم ماهية الأشياء والتمييز بينها.
  • تبني المفاهيم بشكل سليم، وتثري المعجم اللغوي لدى المتعلّم.
  • تنوّع في الخبرات المكتسبة من قبل الطالب.
  • تخرج العملية التعليمية من الإطار النمطي الممل.
  • تساعد المعلم على تقديم الدروس بطريقة جديدة ومبتكرة، وهو ما يسهّل العملية التعليمية.
  • تمكّن الطالب من اكتساب المعرفة بشكل ذاتي.
  • تزيد من تعاون الطلاب داخل الغرفة الصفية لبعضهم البعض مقارنة مع اتباع الأساليب الأخرى في التعليم.
  • دمج العديد من أساليب التدريس كالفيديوهات، والصور، والأصوات وغيرها.
  • تزيد من دافعية الطلبة للتعلم.[٤][٥]


عيوب استخدام التكنولوجيا

كما أنّ لاستخدام التكنولجيا مزايا فإنّ له عيوباً تلخّص بالآتي:[٦]

  • محدودية طرق التدريس المتاحة وعدم كفايتها أحياناً.
  • انخفاض جودة التعليم.
  • فصل المتعلّمين عن عالمهم الواقعي.
  • وفرة المعلومات الخاطئة وغير الدقيقة.
  • تراجع مهارة الخط الجيد.
  • الاستعاضة عن الكتب الورقية بالكتب الإلكترونية.
  • توفير مساحة من الغش، وعدم المصداقية للمتعلمين.
  • التهاون في أداء الواجبات اليومية.
  • استهلاك الكثير من الوقت
  • صعوبة التعاطي مع الدورات التدريبية التي تستلزم تفاعلاً بحضورها.
  • كثرة مصادر المشتتات.


صور استخدام التكنولوجيا في التعليم

تتعدّد صور استخدام التكنولوجيا في التعليم بشكل كبير، ومن هذه الصور بالآتي:[٤]

التعليم المدمج

يُعد التعليم المدمج أو التعليم المتمازج تطبيقاً عملياً على استخدام التكنولوجيا في التعليم، إذ يعمد هذا النوع من التعليم على إدخال وسائل وأدوات التكنولوجيا الحديثة مثل شاشات العرض، والحواسيب، والأجهزة اللوحية، والمدونات الصفية وغيرها لشرح المادة التعليمية في الفصل، وتوفير جو تفاعلي يكون الطالب جزءاً منه بالإضافة إلى وجود المعلم بالتأكيد، فاستخدام التكنولوجيا يسهل من عملية إيصال المعلومة للطلبة، ويزيد من دافعيتهم للتعلم.


التعلم عن بعد

ساهم انتشار التكنولوجيا ووسائها في إمكانية إيصال المادة التعليمية للطالب عن بعد عن طريق الإنترنت، وهو ما يتيح للطالب القدرة على التفاعل مع المعلم والزملاء رغم بعد المكان، وقد يكون هذا التعليم متزامناً أو غير متزامن في أي وقت، فيما تقدّم المادة التعليمية في نظام التعلّم عن بعد عبر البريد الإلكتروني أو أحد التطبيقات مثل تطبيق زوم مثلاً.


السبورة الذكية

السبورة الذكية أو التفاعلية هي شاشة لعرض البيانات المختلفة من نصوص، وصور، ومقاطع، والتي تعمل بتوصيلها على جهاز الحاسوب وجهاز عرض البيانات لتوفّر للمعلم والطالب العديد من المزايا أثناء إرسال وتلقي المعلومات أثناء الحصة الصفية.



المراجع

  1. "Modern Teaching Methods", eduvoice.in, Retrieved 8/3/2022.
  2. "How Has Technology Changed Education?", online.purdue, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  3. "Why Use Technology?", ascd, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب نرجس العليان، استخدام التقنية الحديثة في العملية التعليمية، صفحة 275-281. بتصرّف.
  5. of independence.-,Technology hasn't only changed the way teachers deliver their,a more engaging learning environment. "Modern Technology in Education", itchronicles, Retrieved 7/3/2022. Edited.
  6. "How Modern Technology is used in Education System for Learning and Teaching?", scientificworldinfo, Retrieved 8/3/2022. Edited.